رئيس التحرير
عصام كامل

حرب الإبادة الإسرائيلية تقضي على عائلات فلسطينية بأكملها.. أبرزها أبو سالم والأغا وطرازي ودغمش.. والعقيدة الصهيونية كلمة السر

حرب الابادة، فيتو
حرب الابادة، فيتو

في ظل تصاعد اليمين المتطرف بقيادة حكومة نتنياهو، تتواصل الجرائم الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني دون توقف، لتتحول إلى عقيدة صهيونية قائمة على سفك الدماء. 

حرب الإبادة التي شهدها قطاع غزة خلال الأشهر الماضية أسفرت عن مقتل المئات من أفراد العائلات، ومحو أسر بأكملها.

العدوان الإسرائيلي

تقرير وكالة "أسوشييتد برس" كشف عن ممارسات مؤلمة، حيث أظهرت تحليل 10 غارات جوية في مختلف أنحاء قطاع غزة بين أكتوبر وديسمبر أن كل أسرة فلسطينية تعرضت لخسائر في أفرادها. 

وأكد التقرير أن الغارات استهدفت المباني السكنية والملاجئ التي كانت تحوي عائلات دون أي تحذير أو وجود أهداف عسكرية واضحة.

العدوان الاسرائيلى 


وأظهر التحقيق أن الضربات الإسرائيلية أصابت المباني السكنية والملاجئ التي كانت بداخلها عائلات. 

ولم يكن هناك بأي حال من الأحوال هدف عسكري واضح أو تحذير مباشر لمن هم بالداخل.

وفي إحدى الحالات، قالت الأسرة إنها رفعت علمًا أبيض على المبنى الذي تسكن فيه في منطقة القتال.

ولعل قول المؤرخ الفلسطيني الأمريكي في جامعة كولومبيا رشيد الخالدي إن هذه الحرب أثبتت أنها أكثر فتكًا من التهجير بعد النكبة عام 1948، عندما استشهد 20 ألف شخص، متابعًا: «لا أعتقد أن شيئًا كهذا قد حدث في التاريخ الفلسطيني الحديث يثبت بشاعة جرائم الابادة التى ترتكبها اسرائيل».

فلسطينية لم يبقى لها الا الصورة 


 عائلة الآغا 31 شهيدا

في 11 أكتوبر، دمرت غارة جوية منزل أمين الآغا في غرب خان يونس. وكان الرجل البالغ من العمر 61 عامًا نائمًا في الطابق الأرضي من المبنى المكون من طابقين مع زوجته وأبنائه الثلاثة، فيما كان الطابق العلوي منزلًا لابنه مهند الآغا (30 عامًا) وزوجته هند وابنتيهما تالين (عامان) وأسيل (عام واحد). وقتلت الغارة الجوية 11 شخصًا من العائلة، بينهم اثنان من أبناء عمومتهم في مبنى مجاور.

وفي وقت مبكر من يوم 14 أكتوبر، ضربت قنبلة إسرائيلية منزل الموظف خميس الآغا، وتحول المبنى المكون من ثلاثة طوابق في وسط خان يونس إلى أنقاض. ومن بين القتلى: خميس الآغا 38 عامًا، وزوجته نسرين، وولدان، عمرهما 11 و13 عامًا، وبنتان، أعمارهما: 8 و6 سنوات، وشقيقه الأصغر وابنه البالغ من العمر 9 سنوات، وابن عمه وابنه. ونجت زوجة شقيق خميس فقط.

جرائم الابادة 

وفي 14 نوفمبر، تعرض منزل عوني الآغا، ابن عم خميس الثاني، للقصف، مما أدى إلى تدمير المبنى المكون من ثلاثة طوابق في غرب خان يونس. وقال بريان كاستنر، محقق الأسلحة في منظمة العفو الدولية، إن الأضرار تشير إلى أنها كانت غارة جوية أيضًا.

ولم يكن هناك سوى طبق قمر صناعي يبرز فوق الأنقاض. وأسفرت الغارة عن مقتل زوجة عوني الآغا، سامية 64 عامًا؛ أبنائه الأربعة، الذين تتراوح أعمارهم بين 42 و26 عامًا، وابنته راما 41 عامًا، وزوجها وابنيها، البالغين من العمر 18 و16 عامًا. ونجا عوني الآغا، مسؤول التعليم الحكومي، لأنه استيقظ لصلاة الفجر.)

وبعد ثلاثة أشهر، في فبراير، توفي عوني الآغا عن عمر يناهز 69 عامًا، على الأرجح بسبب جرح في القلب، بحسب جاسر الآغا.

الجرف الصامت 

عائلة أبو النجا 20 شهيدا

قصفت الطائرات الإسرائيلية منازل عائلتي أبو النجا ومادي في جنوب رفح يوم 17 أكتوبر.

وقُتل على الفور عشرون فردًا من عائلة أبو النجا، من بينهم سيدتان حاملتان، وثمانية أطفال. كما قتلت الغارات الجوية الجدة البالغة من العمر 78 عامًا وحفيدتها وأطفالها.

 وقالت شركة «آيرويز» إن أحد الرجال الذين قُتلوا توفيت زوجته وشقيقته الحامل وابنتها البالغة من العمر عامين.

عائلتا طرزاي وصوري 20 شهيدا

دمرت غارة جوية إسرائيلية مبنى كنيسة في مدينة غزة كان يحتمي به مئات النازحين.

وأسفرت الغارة التي وقعت في 19 أكتوبر عن استشهاد 20 فردًا من عائلات طرزاي والصوري المتصاهرة من المجتمع المسيحي المتضائل في غزة، بما في ذلك سبعة أطفال على الأقل، كما فقد رامز الصوري أطفاله الثلاثة وزوجته.

واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بتضرر جدار الكنيسة، فيما زارت منظمة العفو الدولية موقع الكنيسة وحللت مقاطع فيديو، بما في ذلك مقطع تم نشره وحذفه جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ ذلك الحين، وخلصت إلى أنها كانت غارة جوية. 

وقالت منظمة العفو الدولية إنه حتى لو تم تحديد هدف عسكري، فإن ذلك «كان أمرًا متهورًا، وبالتالي يرقى إلى جريمة حرب».

مخيم جباليا.. أكثر من 130 شهيدا

وكان القصف الإسرائيلي الذي وقع في 31 أكتوبر من بين أكثر الهجمات دموية في هذه الحرب، إذ كان مخيم جباليا للاجئين أحد أكثر المناطق اكتظاظًا بالسكان في غزة، وقد تعرض للقصف عدة مرات منذ 7 أكتوبر، ولا تزال الحصيلة الحقيقية مجهولة لأن الكثيرين لا يزالون تحت الأنقاض، وفقًا لـ«أسوشييتد برس».

وحددت منظمة «آيرويز» أسماء 112 مدنيًا استشهدوا من 11 عائلة، بينهم 69 طفلًا و22 امرأة، وكان من بينهم ما لا يقل عن 47 فردًا من عائلتي عكاشة وأبو القمصان. 

وحددت وكالة «أسوشييتد برس» 17 آخرين من عائلة القمصان، حيث لقي أعمامهم وآباؤهم وأطفالهم حتفهم.

وأحدثت القنابل عدة حفر في منطقة امتدت لأكثر من 100 متر. وانهارت عدة مبانٍ. واعتبر المحقق في جرائم الحرب كوب سميث: «هذا يتوافق مع أكبر الحفر التي رأيتها على مدار العشرين عامًا الماضية»، فيما ذكرت إسرائيل أنها استهدفت مركز القيادة والسيطرة التابع لحماس وقائد كتيبة تابعة للحركة خلال الغارة.

عائلة دغمش 44 شهيدا

وقعت غارة جوية على مسجد في حي الصبرة بمدينة غزة في وقت مبكر من مساء يوم 15 نوفمبر، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 44 شخصًا من عائلة دغمش، بمن في ذلك رب الأسرة وطفل يبلغ من العمر 9 سنوات وعدد من الرجال في العائلة وامرأتان من أقاربه في مبنى مجاور.

ويبدو أن الأضرار اقتصرت على الطوابق العليا للمسجد. وفي مقطع فيديو تم التقاطه بعد ذلك، لم تكن هناك حفرة ويبدو أن المسجد قد تم تنظيفه. 

وقال سميث، وهو أيضًا مفتش الأسلحة السابق بالأمم المتحدة والضابط بالجيش البريطاني الذي أجرى تحقيقات في غزة بعد الحروب الماضية، إنه لم تكن هناك علامة على حدوث أضرار كبيرة في مكان قريب، مما يشير إلى أن المسجد ربما تم استهدافه مباشرة بذخيرة جوية صغيرة.

وتم بناء المسجد وتملكه عائلة دغمش. وقال رجب دغمش، الذي قُتل شقيقه البالغ من العمر 21 عامًا، إن المسجد ليس له أي انتماء متشدد وإن الأسرة لا تسمح بأي نشاط متشدد في الحي الذي يسكنه. 

وأدى الخلاف بين عائلة دغمش وحماس، والذي يعود تاريخه إلى استيلاء حماس على السلطة في عام 2007، إلى إبقاء المنطقة محظورة إلى حد كبير على مقاتلي حماس.
 

عائلة سالم 

عائلة سالم  تفقد 173 شهيدا

دمرت الغارات الجوية الإسرائيلية ملجأين منفصلين لعائلة سالم يومي 11 و19 ديسمبر (كانون الأول). وقُتل ما لا يقل عن 173 فردًا من أفراد الأسرة، بمن في ذلك أطفال، وامرأة واحدة حامل على الأقل، والعديد من كبار السن، من بينهم رب الأسرة البالغ من العمر 87 عامًا.

كما أشار تحليل «أسوشييتد برس» أن الغارة الجوية التي وقعت في 11 ديسمبر دمرت مجموعة من المباني العائلية، وقال الخبراء إن الأضرار المحدودة تشير إلى أنها قنبلة كبيرة مبرمجة لتأخير الانفجار إلى ما بعد الارتطام.

واستشهد ما لا يقل عن 80 شخصًا، بمن في ذلك أجيال متعددة من نفس السلالة. وقال أقارب إنه لم تكن هناك أنشطة قتالية واضحة في مكان قريب.

وفي 19 ديسمبر، أصابت غارة جوية إسرائيلية مجموعة أخرى من النازحين من عائلة سالم كانوا يحتمون في فيلا في منطقة الرمال. وخلف الهجوم حفرة عميقة لكن المباني المحيطة لم تتضرر. وقال الناجون إنه قُتل ما لا يقل عن 90 سالمًا.

مخيم المغازي للاجئين 106 شهداء على الأقل

وقال شهود إن أربعة منازل على الأقل تؤوي العديد من الفلسطينيين النازحين تعرضت للقصف المباشر في 24 ديسمبر. وتناثرت أشلاء الجثث في المناطق المحيطة.

وأظهرت مقاطع الفيديو أضرارًا تتفق مع الغارات الجوية. وأظهرت الصور عدة منازل مدمرة في أزقة ضيقة تصطف على جانبيها مبانٍ صغيرة معظمها من طابق واحد، وحفرة كبيرة عند مدخل المخيم.

تمكنت وكالة «الأسوشييتد برس» من الوصول إلى سجلات المستشفى بعد الضربة والتي سجلت مقتل 106 أشخاص. ومن خلال إشعارات الوفاة العامة وبيانات وزارة الصحة الجزئية، وأشارت الوكالة في تقريرها إلى أنه تم التعرف على 36 من عائلات النواصرة وأبو حمدة وقنديل.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية