أمين الهنيدي، صانع البهجة الذي وصفه محمود السعدني بالمهرج، وأسرته لم تتمكن دفع ثمن علاجه بالمستشفى
أمين الهنيدى - الذي رحل عام 1986 - فنان كوميدى شهير من الزمن الجميل، عرف بصانع البهجة، واشتهر بخروجه عن النص فى أداء أدواره لإثبات وجوده جماهيريا، وكان يبرر ذلك بأن النصوص المسرحية لم تكن مكتملة أو ضاحكة ويضطر هو للتعامل مع النص لإضحاك الجمهور، من أشهر مسرحياته "حلمك يا شيخ علام ".
اتهمه الكاتب الصحفى محمود السعدنى بضيق النظر وقال: لا ينظر فى النص إلا لدوره فقط، ويقيس أهمية الشخصية بمساحتها على المسرح حتى انه كان يفيض فى إلقاء النكات والقفشسات لمحاولة السيطرة على المسرح. على الرغم من أن ما يقدمه لا يتعدى مهنة مهرج او بلياتشو فى سيرك أو أراجوز يقدم عروضه فى الشوارع.
شفيقة القبطية كانت بداية الشهرة
كما وصف السعدنى أمين الهنيدي بالأوحد، وكتب يقول عنه: كان صوته أخفت الأصوات في فرقة ساعة لقلبك، يظهر على استحياء بين نجوم البرنامج الشهير خجول ينقصه بعض الثقة بنفسه.. إلا أنه انفجر مثل القنبله فجأة، عندما منح دور في مسرحية "شفيقة القبطية" التى كتبها جليل البنداري، فاستطاع أن يبرز ضمن نجوم الصف الأول بدور الشيخ حسن ونفس الشئ في مسرحية "حلمك يا شيخ علام".
ولد الفنان الكوميديان أمين الهنيدى في مثل هذا اليوم الأول من أكتوبر عام 1925 بمدينة المنصورة، وبدأ مشواره الفني وهو لا يزال طالبا في الثانية عشرة من عمره، حيث كان يلقي المنولوجات الفكاهية والنكات والقفشات المأخوذة عن شكوكو وإسماعيل يس في العديد من الحفلات، وانضم إلى فرقة التمثيل بمدرسة شبرا الثانوية.
تخرج أمين الهنيدى من معهد التربية الرياضية عام 1949، وعمل وهو طالبا فى فرقة الريحانى وفرقة تحية كاريوكا، وبعد التخرج عمل مدرسا للتربية الرياضية بالسودان فى بدايته، حيث التقى هناك بالفنان أحمد المصرى ــ الشهير بأداء شخصية أبو لمعة فيما بعد ــ والذى كان يعمل وقتها مدرسا بالسودان أيضا، وكون الاثنان فرقة مسرحية النادى المصري هناك، وعندما عادا إلى مصر ضمهما صديقهما عبد المنعم مدبولي إلى برنامج “ساعة لقلبك” إيمانا منه بموهبتهما الكوميدية، وفى نفس الوقت لم يترك الهنيدى عمله مدرسا للتربية الرياضية، فعمل مدرسا بمدرسة النقراشى الثانوية، ثم رقى مديرا للنشاط الرياضى بوزارة التربية والتعليم حتى وصل إلى المعاش.
مجموعة مسرحيات مسرح التليفزيون
ومن البرنامج الإذاعي “ساعة لقلبك“ انضم أمين الهنيدى إلى فرقة الفنانة تحية كاريوكا المسرحية، كما قدم من خلال مسرح التلفزيون مجموعة من المسرحيات المسجلة بالتليفزيون في زمن الأبيض والأسود أشهرها ”لوكاندة الفردوس، غراميات عفيفى، لوليتا، المغفل، شارع البهلوان، شفيقة ومتولي، جوزين وفرد، أصل وصورة، عبود عبده عبود، عشرين فرخة وديك"، وأخيرا مسرحية ”عائلة سعيدة جدًا" مع زبيدة ثروت.
اتجه الفنان أمين الهنيدى الى السينما وقدم ما يزيد على 60 فيلما وكان أول أفلامه عام 1961 باسم "الأزواج والصيف"، تبعه عدد كبير من الأفلام الكوميدية أشهرها فيلم "شنطة حمزة" ومنها:غرام فى الكرنك، إجازة نصف السنة، حماتى ملاك، 7 أيام فى الجنة، شهر عسل بدون إزعاج، أشجع رجل فى العالم، شباب مجنون جدا، زوجة من باريس، الكدابين الثلاثة، وكان آخر أفلامه عام رحيله 1986 باسم "الحدق يفهم".
ورحل أمين الهنيدى بعد الانتهاء من تصوير "القطار"، حيث قام بالتصوير وهو في أشد حالات المرض بسرطان المعدة، ورحل وهو فى الثانية والستين من عمره عام 1986 وأسرته لم تستطع أن تدفع ثمن علاجه في المستشفى، فاحتجزوا جثمانه حتى تم دفع التكاليف.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.