رئيس التحرير
عصام كامل

أحمد رمزي.. حكايات الولد الشقي.. شارك في 80 فيلمًا.. قضى سنوات الأخيرة بالساحل الشمالي.. واليوم تحل ذكرى وفاته الثانية عشرة

أحمد رمزى
أحمد رمزى

أحمد رمزى، الولد الشقي هكذا أطلقوا عليه في السينما، قدم أدوار الشقاوة وخفة الظل فى أفلامه وبرع فيها، كما لقب بالدونجوان أيضا وتربع في قلوب الفتيات لوسامته وخفة دمه، ربطته صداقة حميمة بعمر الشريف وصالح سليم وعبد الحليم حافظ الذى قدم معه أربعة أفلام هى أيامنا الحلوة (أول أفلام عبد الحليم)، بنات اليوم، الوسادة الخالية وأيام وليالى. رحل أحمد رمزى فى مثل هذا اليوم عام 2012.

قدم الفنان أحمد رمزى للسينما أكثر من ثمانين فيلما، جميعها مع كبار المطربين والنجوم المشاهير، لكنه عاش حبيسا للدور الثانى والسنيد لمعظمهم إلا فى فيلمين فقط حصل فيها على دور البطولة هما "القلب له أحكام" مع فاتن حمامة، و"أنا وزوجتى والسكرتيرة" مع زبيدة ثروت.

فشل دراسيا بسبب التمثيل 

ولد الفنان أحمد رمزى عام 1930 بالقاهرة لأب مصري يعمل طبيبا وأم إسكتلندية، وتوفى الأب بعد أن خسر ثروته فى البورصة وعمر الابن تسع سنوات واضطرت والدته أن تعمل مشرفة على طالبات كلية الطب حتى تتمكن من الإنفاق على أبنائها، التحق بكلية الطب ومنها إلى التجارة، ولشقاوته لم يستكمل تعليمه فى النهاية.

أحمد رمزى فى أحد أفلامه 

 يحكى الولد الشقى أحمد رمزى عن بدايته فيقول: توفى والدى الذى كان يعمل طبيبا وعمرى تسع سنوات بعد أن خسر أمواله فى البورصة طلب منى أن أصبح طبيبا مثله لكن لم تكن رغبتى ورسبت فيها أربع سنوات، فقام أخى بتحقيق رغبته وأصبح طبيبا.. أما أمي فكانت حنونة للغاية وكانت تعشق مصر وتحب أهلها وكان لها تأثير كبير فى تكوين شخصيتى، عشت طفولتى فى حى الزمالك وكانت وقتها عبارة عن أرض زراعية وغيطان وكان عندنا فرقة كرة للشارع وكنت انا الزعيم وكانت الفرقة مكونة من اولاد البوابين وأبناء البقال وصاحب الكشك وكنا نرسل فى طلب فريق امبابة يلعب أمامنا ماتش كورة، فكم كانت ايام جميلة لعبت بعد ذلك لنادى المختلط ـ الزمالك حاليا مع حنفى بسطان وزقلط، لكن كنت فى الدراسة تلميذ خايب مش عارف ليه حتى وأنا فى فيكتوريا كولدج بالاسكندرية وبسبب حبى للتمثيل لاحقنى الفشل فى الدراسة وكنت دائما فى الترتيب الأخير.

أنتج فيلما لم يشارك فيه 

   قدم أحمد رمزى مع زميلي الدراسة بمدرسة فيكتوريا كوليدج، الفنان عمر الشريف والمخرج يوسف شاهين دورا صغيرا في فيلم "شيطان الصحراء" عام 1955، عمل فيه أيضا مساعدا لمدير التصوير، لكن الحظ كان ينتظره في صالة بلياردو بالإسكندرية حيث قدمه عمر الشريف الى المخرج حلمى حليم الذى اكتشفه، وقدمه في أول أدواره السينمائية في فيلم "أيامنا الحلوة" بمقابل 40 جنيه، ليكون محطة الانطلاق في مشواره الفني، وقدم بعده أعمالا سينمائية متنوعة وناجحة منها ( أيام وليالي، صراع في الميناء، الحب تحت المطر، حكاية وراء كل باب، المراهقة الصغيرة، الوسادة الخالية، حكاية العمر كله، الخروج من الجنة، النظارة السوداء، آخر شقاوة، ابن حميدو، السبع بنات، مذكرات تلميذة، عائلة زيزي)، ثم أنتج فيلم "برج المدابغ" ولم يشارك فى تمثيله.

قام أحمد رمزى بالتمثيل في الفيلم الايطالى "سبرتاكوس" عام 1962 -  وكان فى قمة نجوميته فى ذلك الوقت ـــ في دور أحد العبيد ولم يظهر سوى في لقطتين فقط وغير مؤثرتين مما أثار الهجوم عليه بسبب قبوله المشاركة بدور صغير داخل هذا العمل، على الرغم من شهرته ومكانته في الوطن العربي، وهو ما جعله يرد في أكثر من حوار صحفي قائلا: إن المخرج قام بتصوير لقطات كثيرة لهم لكنهم أزالوها فيما بعد عند إجراء المونتاج.

ضيف شرف على الدراما فى حنان وحنين 

وكان فيلم "الأبطال" الذي قدمه أحمد رمزى مع "فريد شوقي" آخر أعماله التي قرر بعدها الابتعاد عن العمل الفني وانشغل بالتجارة والعمل في مشروعات صناعة السفن التي خرج منها مديونا للبنوك في التسعينات بعد حرب الخليج  ، ثم عاد مرة عاد مرة أخرى الى التمثيل وهو مسنا وظهر في مسلسل "وجه القمر" مع فاتن حمامة عام 2000، وشارك في فيلم "الوردة الحمراء" مع يسرا عام 2001،  وكان آخر ظهور له كضيف شرف في مسلسل "حنان وحنين" عام 2006 مع صديقه عمر الشريف ولم تلق أدواره قبولا فلم يكرر تجربة التمثيل ثانية.

أحمد رمزى وعمر الشريف وصراع على حب فاتن حمامة 

من أشهر أفلام أحمد رمزى الأولى فيلم "صراع في الميناء"، إلا أنه أثناء تصويره اصطدم للمرة الأولى والأخيرة بصديقه عمر الشريف الذى كان يغار على زوجته فاتن حمامة منه، وبسبب وشاية سمعها أن رمزي يغازل فاتن أثناء التصوير دبر المقلب المخرج يوسف شاهين وكان نتيجته مشهد ضربه لرمزى مشهدا حقيقيا أدى إلى قطيعة بين الصديقين امتدت سنوات ولم تنته إلا بعد أن أكد عاطف سالم الذى أطلق الوشاية حيث كان مساعد مخرج في الفيلم، كذب الوشاية التى وصلته لتعود الصداقة بينهما من جديد، حتى ان الفنان عمر الشريف قال عند رحيله "رحل صديق العمر فقد قصم رحيله ظهري".

أحمد رمزى فى بداياته 

جمع الفنان أحمد رمزى لقاء بالمذيعة الشهيرة ليلى رستم من خلال برنامجها نجمك المفضل وكان هو في نهاية العشرينات، وحضر تسجيل البرنامج مرتديا قميصا مفتوح الأزرار يكشف عن صدره وسلسلة فيها خرزة زرقاء وما ان دخل الاستديو للتسجيل ورأته المذيعة  ليلى رستم حتى قالت "ياختى عليه " فرد أحمد رمزى لابس الخرزة الزرقاء عشان متحسدش لأن مراتى خايفة على، وكان تعليق الإعلامية الكبيرة مثار انتقاد الصحافة حتى انها انفصلت عن زوجها بعد ذلك وقالت الصحافة إن السبب غيرة الزوج من أحمد رمزى.

يختتم حياته بالساحل الشمالى 


اعتزل أحمد رمزى الحياة الفنية تماما واتجه للعيش في فيلته بالساحل الشمالى مع زوجته وابنه وابنته وقال: "مضت ليالى الصخب والسهر والحب ولن تعود، لقد مضت حياتى وأتمنى ختامها فى الساحل الشمالى بجوار البحر الذى أعشقه" ليرحل عن عمر 82 عاما، فى 28 سبتمبر 2012 إثر جلطة دماغية شديدة فور سقوطه على الأرض، نتيجة اختلال توازنه في منزله بالساحل الشمالي وأوصى بدفنه في منطقة الساحل الشمالى.

زواج قصير من نجوى فؤاد

تزوج الفنان أحمد رمزى ثلاث مرات الأولى كانت عطية الله الدرمللي عام 1956 وكانت اختيار والدته، وأنجب منها ابنته "باكينام"، لكن غيرة زوجته عليه جعلت هذا الزواج لم يستمر طويلا فكان الانفصال هو الحل، ثم تزوج من الراقصة نجوى فؤاد لكنه ليس حبا ولكنه اضطرارا بعدما تدخل لحل مشكلة وقعت بين الراقصة وطليقها الموسيقار "أحمد فؤاد حسن"، الذي قرر الانتقام منهما بتسريب خبر للصحف حول ارتباطها بعلاقة مع أحمد رمزي، وهنا قررا الزواج قبل أن يصبحا حديث الصحف، لكن لم يدم سوى 17 يوما، وكانت الزيجة الثالثة من المحامية اليونانية نيكولا هي الأطول والتي تزوجها عن حب وأنجب منها ابنته نائلة وابنه نواف الذى كان يعانى من إعاقة ذهنية وكان سبب تعاسته وحزنه الشديد.


 ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية