زي النهارده، وفاة فرويد عالم النفس الشهير ومكتشف عقدة أوديب بين الطفل وأمه
في مثل هذا اليوم من عام 1939 توفي سيجموند فرويد، العالم النمساوي الشهير في علم النفس، والذي يعتبر مؤسس علم التحليل النفسي.
من هو سيجموند فرويد؟
ولد سيجموند فرويد عام 1856 لأسرة تنتمي إلى الجالية اليهودية في بلدة بريبور بمنطقة مورافيا التابعة آنذاك للإمبراطورية النمساوية ـ الآن جزء من جمهورية التشيك وأنجبه والده جاكوب عندما بلغ 41 عامًا بعد أن أنجب طفلين من زواج سابق، أما والدته أمالي فهي الزوجة الثالثة لأبيه جاكوب.
وكان سيجموند فرويد الأول من ثمانية أشقاء، ولذكائه المبكر، كان والداه يفضلانه على بقية إخوته في المراحل المبكرة من طفولته، وضحوا بكل شيء لمنحه التعليم السليم على الرغم من الفقر الذي عانت منه الأسرة بسبب الأزمة الاقتصادية آنذاك.
وفي عام 1857، خسر والد سيجموند فرويد تجارته، وانتقلت العائلة إلى فيينا، وفي عام 1865، دخل سيجموند مدرسة بارزة وهي مدرسة كومونال ريل جيمنازيوم الموجودة في حي ليوبولدشتات ذي الأغلبية اليهودية حينها.
وكان سيجموند فرويد تلميذًا متفوقًا وتخرج في ماتورا عام 1873 مع مرتبة الشرف، وكان قد خطط لدراسة القانون، وبدلًا من ذلك انضم إلى كلية الطب في جامعة فيينا للدراسة، تحت إشراف البروفسور الدارويني كارل كلاوس.
ولم يكن سيجموند فرويد مهتمًّا في الحقيقة بأن يصبح طبيبًا، ولكنه رأى أن دراسة الطب هي الطريق إلى الانغماس في البحث العلمي، وكان أمل فرويد أن يصبح عالمًا في التشريح، ونشر عددا من البحوث العلمية في هذا المجال.
في عام 1885 عين سيجموند فرويد محاضرًا بعلم أمراض الجهاز العصبي، وتسلم منحة صغيرة أتاحت له أن يسافر إلى باريس ويدرس في جامعة سالبتريير مع طبيب نفسي فرنسي مشهور هو جان مارتان شاركو، الذي كان يستخدم التنويم المغناطيسي في علاجه للهستيريا.
أفكار فرويد وعقدة أوديب
مرحلة في تطور الطفل بين ثلاث وست سنوات تتميز برغبة الطفل في الاستئثار بأمه، لكنه يصطدم بواقع أنها ملك لأبيه، مما يجعل الطفل في هذه المرحلة من تطوره التي تمتد من السن الثالثة إلى التاسعة يحمل شعورًا متناقضًا تجاه أبيه: يكرهه ويحبه في آن واحد جراء المشاعر الإيجابية التي يشمل بها الأب ابنه.
العقل الباطن في فلسفة فرويد
يعرف عند سيجموند فرويد باللاشعور، ويتكون من الدفعات والرغبات والخبرات المكبوتة منذ الطفولة المبكرة وتؤثر في كل حياة الفرد في المستقبل، وهي ليست مكبوتة ولا تظهر، ولكنها تظهر من خلال الهفوات والأحلام والأعراض المرضية ولذلك يقول فرويد إن الخمس سنوات الأولى من حياة الفرد هي أهم مرحلة في حياته، لأن خبراتها تؤثر في مستقبل الفرد والمجتمع بالتالي.
الهو ـ الأنا ـ الأنا الأعلى
رأى سيجموند فرويد أن الشخصية مكونة من ثلاثة أنظمة هي الهو، والأنا، والأنا الأعلى، واعتبر أن الشخصية هي محصلة التفاعل بين هذه الأنظمة الثلاثة.
والهو أو النفس المشتهية؛ يقصد به طبيعتنا الأساسية التي لم يهذبها التعلم أو الحضارة وهو مكون افتراضي يحتوي على الغرائز الحيوانية لدى الإنسان، والتي تشكل رغبتنا الجامحة وتتطلب الإشباع فوريا دون الاعتبار لقواعد أو معايير، والمبدأ الذي يحكمها هو اللذة.
ويستمد الهو طاقته من الاحتياجات البدنية مثل نقص الطعام أو الجنس الذي يتحول إلى طاقة نفسية ضاغطة، ويحتل الهو وغرائزه اللاشعور أي خارج نطاق شعور الإنسان وتحكمه الإرادي.
الأنا في قاموس فرويد
الأنا كما وصفها سيجموند فرويد شخصية المرء في أكثر حالاتها اعتدالًا بين الهو والأنا الأعلى، حيث تقبل بعض التصرفات من هذا وذاك، وتربطها بقيم المجتمع وقواعده، ومن الممكن للأنا أن يقوم بإشباع بعض الغرائز التي يطلبها الهو، ولكن في صورة متحضرة يتقبلها المجتمع، ولا يرفضها الأنا الأعلى.
عندما يشعر شخص بالجوع، فإن ما تفرضه عليه غريزة البقاء (الهو) هو أن يأكل حتى لو كان الطعام نيئًا أو بريًا، بينما ترفض قيم المجتمع والأخلاق (الأنا العليا) مثل هذا التصرف، بينما يقبل الأنا إشباع تلك الحاجة ولكن بطريقة متحضرة فيكون الأكل نظيفًا ومطهوًا ومعدًا للاستهلاك الآدمي ولا يؤثر على صحة الفرد أو يؤذي المتعاملين مع من يشبع تلك الحاجة.
الأنا الأعلى في رأي فرويد
الأنا الأعلى كما وصفها فرويد هي شخصية المرء في صورتها الأكثر تحفظًا وعقلانية، حيث لا تتحكم في أفعاله سوى القيم الأخلاقية والمجتمعية والمبادئ مع البعد الكامل عن جميع الأفعال الشهوانية أو الغرائزية.
يمثل الأنا الأعلى الضمير، وهو يتكون مما يتعلمه الطفل من والديه ومدرسته والمجتمع من معايير أخلاقية.
نهاية حياة فرويد
تزوج فرويد من مارتا برزنيز وأنجب منها ستة أطفال؛ ثلاثة من البنين وثلاث من البنات، وأصبحت إحدى بناته طبيبة نفسية وأسماها آنا واشتهرت بعلاج الأطفال في لندن.
توفي فرويد عام 1939 بمضاعفات مرض السرطان الذي حاول إخفاءه مرارا، لكن لم يفلح في ذلك، وبعد أن حاول مرات عديدة الانتحار.
انتقادات مدرسة فرويد
لاقى فرويد الكثير من الانتقادات ممن جاؤا بعده، وأثبتت دراسات حديثة انتقادات لنظرة فرويد الجامدة للجنسية عند الإنسان وكيف أنه أرجع كثير من الاضطرابات إلى عوامل جنسية بحتة، وتجاهل الجانب الاجتماعي وكيفية تأثيره في الشخصية السوية وتأثيره في العقد الجنسية.
ولكن رغم الانتقادات كان لفرويد عظيم الفضل في تطور علم النفس ومبادئ كثيرة تستخدم في العلاج النفسي الآن.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.