75 مليون دولار قيمة صادرات الصناعات الغذائية إلى روسيا خلال 2023.. الفراولة على رأس القائمة.. 126 شركة نجحت في غزو أسواق موسكو خلال أول 7 أشهر من 2024
كشف المهندس تميم الضوي نائب المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الغذائية، أن صادرات مصر من الأغذية المصنعة إلى السوق الروسى خلال العام الماضي سجلت نحو 75 مليون دولار بتراجع قدره 1% عن عام 2022.
ولفت إلى أن هناك ما يقرب من نحو 142 شركة مصرية نجحت فى التصدير إلى السوق الروسى خلال العام الماضى منها 20 شركة صادراتها زادت على المليون دولار.
جاء ذلك خلال مشاركة الضوي فى الندوة الالكترونية التى عقدها المجلس التصديري للصناعات الغذائية بالتعاون مع مكتب التمثيل التجاري بموسكو، تحت عنوان “فرص تنمية صادرات الصناعات الغذائية إلى السوق الروسى"، وذلك بمناسبة معرض وورلد فود موسكو والتي تنطلق فعالياته خلال الفترة من 17- 20 سبتمبر الجاري.
الفراولة المجمدة تصدرت قائمة أهم المنتجات المصدرة إلى روسيا خلال 2023
وأوضح أن الفراولة المجمدة تصدرت قائمة أهم المنتجات المصدرة إلى روسيا خلال 2023، حيث استحوذت على نسبة 38% من إجمالى الصادرات بقيمة 28 مليون دولار، تليها الخضروات المجمدة بقيمة 14 مليون دولار وبنسبة 18%، ثم البسكويت بقيمة 7 ملايين دولار وبنسبة 9%، ثم الجبن الأبيض بقيمة 6 ملايين دولار وبنسبة 8 %، ثم محضرات خضر بقيمة 5 ملايين دولار وبنسبة 7 %، ثم أسماك بقيمة 3 ملايين وبنسبة 4 %، ثم الزيتون المخلل أو زيتون المائدة بقيمة 2 مليون دولار وبنسبة 3 %، ثم فواكه مجمدة بقيمة مليوني دولار وبنسبة 3%، ثم مواد زلالية بقيمة مليونى وبنسبة 3%، ثم أجبان أخرى بقيمة مليونى دولار وبنسبة 3%، لتمثل هذه المنتجات العشر نحو 97 % من إجمالي صادرات مصر من الأعذية المصنعة للسوق الروسى خلال 2023.
نمو الصادرات المصرية خلال 2024
وعن صادرات العام الجارى، أشار إلى ارتفاع قيمة صادرات القطاع للسوق الروسية خلال الـ 7 أشهر الأولى من 2024 لتبلغ 49 مليون دولار مقابل 48 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام السابق.
عدد الشركات المصدرة إلى روسيا
وأوضح أن عدد الشركات المصدرة إلى روسيا بلغ 126 شركة من بينهم 47 شركة تزيد صادراتهم على 100 ألف دولار خلال تلك الأشهر.
وأضاف أن الفراولة المجمدة تصدرت قائمة المنتجات المصرية المصدرة لروسيا خلال الفترة المشار إليها، وذلك بقيمة بلغت 19 مليون دولار لتستحوذ على 40% من إجمالي قيمة الصادرات، تليها الخضر المجمدة بقيمة 17 مليون دولار وبنسبة 35%، ثم محضرات خضر بقيمة 3 ملايين دولار، ثم الزيتون المخلل بنحو مليوني دولار، ثم الخضار المخلل بنحو مليوني دولار، ثم الجبن الأبيض والأسماك العصائر والفواكه المجمدة بصادارت بلغت مليون دولار لكل منهما.
أكد الوزير مفوض ياسر مصطفى رئيس مكتب التمثيل التجاري في موسكو، أن الحرب الروسية الأوكرانية تسببت فى حالة من الضبابية على مستوى المعلومات التجارية للسوق الروسى
وأشار إلى أن السلطات الروسية فرضت حظرًا على إصدار أي بيانات تجارية تتعلق باقتصادها وبات من الصعب على أى مصدر الوقوف على حجم السوق ومتوسطات الأسعار وأبرز المنافسين له فى هذا السوق.
وأشار الى أن الحرب دفعت روسيا لتغير مورديها، خاصة بعد المقاطعة الأوروبية ما كان بمثابة فرصة للشركات المصرية للتوسع فى تصدير منتجاتهم والحصول على حصة بهذا السوق صاحب معدلات الطلب المرتفعة، لكن للأسف تزامنت الحرب الروسية مع أزمة تذبذب أسعار سعر الصرف فى مصر ووجود أزمات في التحويلات ما فوت عليها استغلال هذه الفرصة ودخلت دولا أخرى لتحل محل الدول الأوروبية.
وأشار إلى أن المستورد الروسي فى الوقت الراهن أصبح لديه متطلبات محددة بعيدا عن الجودة والسعر تتمثل في وجود مرونة في سداد المدفوعات، وهو ما وفرتها دول مثل إيران ودول CIS ، الأمر الذي يتطلب من الشركات المصرية خاصة التي ترغب في التصدير لروسيا لأول مرة التخطيط وإيجاد بدائل أكثر مرونة في تسوية مدفوعاتها سواء بالتعامل بالروبل الروسي أو عن طريق أفرعها ومكاتبها بالخارج، ونوه إلى أن أول سؤال لأى مصدر هو القبول بتسوية مستحقاته بالروبل من عدمه.
وأضاف أن هناك صعوبة فى الوقت الراهن للحصول على التأشيرات واستخراج الفيزا، لذا فمن الأهمية عند التخطيط للمشاركة في المعارض أو البعثات التجارية داخل روسيا البدء في استخراج تلك التأشيرات والحصول عليها قبل موعد البعثة أو المعرض بوقت كافى.
الوضع الحالى للمنتجات المصرية وحجم المنافسة التى تتعرض له بالسوق الروسى
وعن الوضع الحالى للمنتجات المصرية وحجم المنافسة التى تتعرض له بالسوق الروسى، أوضح أن الفراولة المجمدة المصرية كانت لسنوات لاعبا رئيسا فى السوق الروسى إلا أن الفترة الماضية شهدت اتجاه المستورد الروسى إلى السوق الصينية لقرب المسافة وتسوية المستحقات المالية بالروبل، كذلك الحال بالنسبة لـ"البروكلي والقرنبيط المجمدة"، حيث طورت دول CIS إنتاجها والماكينات المستخدمة والتي تسمح بتوفير احتياجات السوق الروسية، ما جعل مبيعاتها تنمو بنحو 8 أضعاف خلال سنوات قليلة.
وأضاف صادرات قطاع الأسماك المصرية بالسوق الروسية تراجعت بشكل كبير من مليونى دولار خلال العام الماضى إلى نحو 700 ألف دولار خلال الأشهر الماضية من العام الماضي، وذلك نتيجة مخالفة بعض الشحنات للمواصفات والاشتراطات المطلوبة من المستوردين، مطالبا الشركات بضرورة الالتزام بالمواصفات لضمان استمرار تواجدهم بالسوق واستغلال الفرص المتاحة بهذا المجال، كذلك الحال لقطاع الأجبان والذى شهد تراجعا نظرًا لتراجع مبيعات الشركة المصرية المصدرة لروسيا نظرا لبعض المشاكل الحالية التى يتم العمل على تداركها.
أهم التحديات التى تواجه الشركات المصرية فى السوق الروسى
وأشار إلى أن من أهم التحديات التى ستواجه الشركات المصرية فى الفترة القادمة هو سعي موسكو لتنفيذ برنامج إحلال الواردات وعلى رأسها منتج مثل البطاطس نصف المقلية، حيث هناك اتجاه للتوسع في زراعة البطاطس وكذلك زيادة قدراتهم الإنتاجية، وكذلك في الأجبان، وكذلك دعم التعبئة والتغليف المحلية حتى للمنتجات المستوردة، الأمر الذي رفع الطلب على استيراد البلكات وليس المنتجات النهائية وهو ما تم رصده من طلبات لاستيراد الزيتون المخلل ومركزات العصائر والصلصات بشكل واضح، وتابع " ساهم برنامج الإحلال فى قيام روسيا بتصدير منتجات كانت فى وقت قريب تستوردها بكميات كبيرة مثل العصائر والبطاطس والأجبان".
السوق الروسية تعد سوقا ضخمة وهناك فرص واعدة لكافة القطاعات والتي يمكنها الاستغناء عن التصدير لأسواق أخرى، ولكن ذلك يتطلب الالتزام بالمواصفات والاشتراطات التي يضعها المستورد الروسي سواء من حيث الجودة والتعبئة والتغليف والسعر المنافس.
المصدرين المصريين يمتلكون مزايا للتعامل في السوق الروسية
أكد أحمد نبيل عضو المجلس التصديرى للصناعات الغذائية، إن المصدرين المصريين يمتلكون مزايا للتعامل في السوق الروسية مثل انتظام الخطوط الملاحية وكذلك قصر مدة الشحن حيث تتراوح ما بين 7- 10 أيام، وذلك بشرط إيجاد حل لأزمة تسوية مستحقاتهم.
فرص واعدة داخل السوق الروسية
وأشار إلى أن قطاع الزيتون المخلل والمصنع وزيت الزيتون يحظى بفرص واعدة داخل السوق الروسية، موضحا أن هناك طلب متزايد على تلك المنتجات خاصة في ظل اتجاههم إلى تغيير الموردين خاصة من أوروبا وبالتحديد اسبانيا وايطاليا وبإمكان الشركات المصرية أن تحل محل هذه الدول بشرط الالتزام بشروط السوق الروسى.
وأشار إلى أن شركته لديها طلب متزايد على منتجاتها في السوق الروسية سواء لقطاع التجزئة او قطاع المطاعم والفنادق، ولكنها تواجه صعوبة في توفير العبوات التي تتوافق مع المواصفات التي يحتاجها المستورد الروسي خاصة في ظل وجود مصنع واحد في مصر ينتج تلك العبوات بما يتسبب في تأخير التوريد.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.