الأوبئة تنهش أجساد أهالي غزة.. 1.7 مليون مصاب بأمراض معدية.. 71 ألف حالة التهاب كبدي وبائي.. 10 آلاف مريض بالسرطان مهددون بالموت.. 23 ألفا في حاجة للعلاج بالخارج.. 601 ألف سيدة حامل في خطر
أصدرت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”، ورقة حقائق بعنوان: “تفشي الأمراض بين النازحين في قطاع غزة خلال الحرب”.
وأكدت التقرير الذي أعدته المحامية والباحثة الحقوقية ريم محمود منصور، أنه في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، وحتى الآن، والذي اقترفت خلاله قوات الاحتلال الإسرائيلي جريمة الإبادة الجماعية وأبشع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وبأسوأ الطرق، وباستخدام أنواع مختلفة ومتطورة من الأسلحة، منها الأسلحة المحرمة دوليا، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 41,000 شهيد وفقدان قرابة 15 ألفا وإصابة أكثر من 100,000، أغلبهم من النساء والأطفال، ونزوح معظم سكان القطاع وبشكل قسري ومتكرر مع تقليص مساحات المناطق الامنة واستهداف مراكز الإيواء وخيام النازحين.
وكشف التقرير أن عدد الشهداء والمفقودين بلغ 55 ألفا، منهم 17 ألف طفل، و11 ألف سيدة، وإصابة 93 ألف أغلبهم من الأطفال والنساء، كما بلغ عدد الشهداء من الكوادر الطبية 880.. و36 حالة اعتقال، وهناك 88 شهيدا من الدفاع المدني، وأدت المجاعة والأمراض المزمنة إلى ارتقاء 657 شهيدا، فيما وصل عدد النازحين إلى 2,2 مليون نازح.
إلقاء 100 ألف طن من المتفجرات على غزة وارتكاب 3650 مجزرة
وأشار التقرير ألقى الاحتلال الإسرائيلي 100 ألف طن من المتفجرات على غزة، وارتكب 3650 مجزرة، وبلغ عدد المصابين بالأمراض المعدية مليونا و737 ألفا، و524، أما حالات الالتهاب الكبدي الوبائي فقد تجاوزت 71 ألفا و338 مصابا، وهناك أكثر من 10 آلاف مريض بالسرطان مهددون بالموت لعدم توافر العلاج والرعاية الصحية.. فضلا عن 23 ألف إصابة تحتاج للعلاج بالخارج.
اقرأ أيضا: خبير علاقات دولية: إسرائيل تسعى لتكريس سياسة الأمر الواقع بتجويع سكان غزة
ولفت التقرير إلى أن الاحتلال إلى استهداف 162 مؤسسة صحية وإخراج 34 مستشفى عن الخدمة، وتدمير 136 سيارة إسعاف، مما أسفر عن وجود 601 ألف سيدة حامل معرضة لخطر الموت بسبب نقص الرعاية الصحية، كما أقدم الاحتلال على تدمير 90% من آبار المياه ومحطات الصرف الصحي، وتدمير 70% من الأراضي الزراعية، مع إعاقة المساعدات ومنع دخول الوقود اللازم لتشغيل مولدات المستشفيات والمخابز.
وأكد التقرير إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى تدمير المرافق الخدمية ومنازل المواطنين والبنى التحتية للقطاع، وتدمير المستشفيات والمراكز الصحية وإخراجها عن العمل، اضافة الي مواصلة فرض العقوبات الجماعية بشكل منهجي وتعسفي وقطع إمدادات الكهرباء والمياه وتعطيل شبكات الاتصالات، وحرمان جميع سكان قطاع غزة من الاحتياجات الإنسانية واللوازم والمعدات الصحية والادوية ومواد النظافة عدا عن استخدام سلاح التجويع والتعطيش والإنهاك بحق الفلسطينيين ما أدى إلى تفاقم الأزمة الصحية الكارثية التي تسببت فيها دولة الاحتلال الإسرائيلي، وهو الأمر الذي سبب الموت على نطاق واسع، فمن لم يمت بالقصف مات بسبب نقص المساعدات الإنسانية والجوع والعطش وانتشار الأمراض المعدية والجلدية الخطيرة، جراء انهيار الخدمات الصحية.
ويأتي التقرير الذي تصف الأوضاع الإنسانية والصحية لسكان القطاع في ظل حرب الإبادة الجماعية وتركز علي أسباب وتداعيات تفشي الأمراض بين النازحين خلال العدوان الإسرائيلي والمطلوب عمله لحماية الفلسطينيين، مقدمةً إحصائيات الحرب على قطاع غزة (حتى سبتمبر 2024).
قوات الاحتلال تتعمد قتل المدنيين وارتكاب المجازر الجماعية
وتوصل التقرير إلى جملة من النتائج أبرزها: تتعمد قوات الاحتلال الإسرائيلي قتل المدنيين وارتكاب المجازر الجماعية، والذي يشكل جرائم ضد الإنسانية وتحلل تام من قواعد القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، والتي تقع ضمن الأعمال الانتقامية والإبادة الجماعية وفقا لأحكام اتفاقية جنيف الرابعة ونظام روما المنشئ للمحكمة الجنائية الدولية الدائمة.
ويعاني 90 % من الأسر في قطاع غزة الذين باتوا نازحين والبالغ عددهم قرابة 2 مليون وخاصة الأطفال، من الأمراض والأوبئة الصحية، جراء نقص الغذاء وتلوث مياه الشرب، وارتفاع درجات الحرارة مع عدم توافر الخيام الصالحة للإيواء.
وأشار التقرير إلى استمرار صمت وعجز المجتمع الدولي عن وقف حرب الإبادة وباقي الجرائم الإسرائيلية المرتكبة بحق المدنيين وممتلكاتهم المدنية في قطاع غزة، ليس إلا ضوء أخضر لقوات الاحتلال الإسرائيلي للاستمرار في ارتكاب جرائمها، ما قد يساهم في إهلاك وأنهاك المدنيين وإصابتهم بالأمراض وتداعيات صحية لا يمكن تدارك عواقبها
وأكد التقرير أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، جعل قطاع غزة منطقة منكوبة، لا تصلح للحياة، باستهدافها البنى التحتية والمؤسسات الصحية كاستراتيجية جديدة للتهجير القسري للمواطنين.
مسؤولية المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية
وأوصت التقرير بأن: يتحمل المجتمع الدولي والمنظمات الدولية مسؤولياتهم والتدخل الفوري لوقف حرب الإبادة الجماعية والتصدي للتدهور غير المسبوق في الأوضاع الإنسانية وأوضاع حقوق الإنسان في قطاع غزة والضغط على إسرائيل لإنهاء الحصار الإسرائيلي المشدد المفروض على قطاع غزة.
ضمان فتح الممرات الإنسانية وفتح كافة المعابر بما فيها معبر رفح ومعبر بيت حانون والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية وإرسال الوقود وإجلاء الجرحى والمرضى.
كما أوصى التقرير باتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لوقف استهداف المنظومة الصحية والأطقم الطبية والالتزام بالمعاهدات الدولية واتفاقيات جنيف الرابعة، وضمان احترام مبادئ وأحكام القانون والقضاء والعرف والعمل الدولي بما يشمل توفير الحماية الدولية للمدنيين.
وطالب التقرير المؤسسات الدولية ومنظمة الصحة العالمية، التدخل الفوري من أجل الوصول الي هدن إنسانية مستمرة تضمن تقديم التطعيمات للأطفال من الأمراض والأوبئة المعدية ودعم القطاع الصحي وإعادة ترميم المستشفيات وإعادتها إلى الخدمة، وإدخال المستلزمات الطبية والوقود والطواقم الطبية اللازمة في جميع التخصصات، لإنقاذ القطاع الصحي.
وطالب التقرير بالعمل على فرض عقوبات على دولة الاحتلال الإسرائيلي ومحا كل المسؤولين الإسرائيليين السياسيين والعسكريين، عن الجرائم المرتكبة في قطاع غزة أمام القضاء الدولي واستمرار التحركات والجهود المبذولة من المجتمع المدني لدعم الاستجابة الانسانية الطارئة لسكان القطاع ودعم القطاع الصحي.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.