رئيس التحرير
عصام كامل

زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأولى إلى تركيا، الأهمية والأهداف

السيسي وأردوغان،
السيسي وأردوغان، فيتو

يجري الرئيس عبد الفتاح السيسي زيارته الأولى إلى تركيا، وذلك في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين، بعدما قررا العام الماضى رفع التمثيل الدبلوماسي إلى مستوى السفراء لإعادة العلاقات إلى طبيعتها بعد انقطاعها منذ عام 2013.

الإخوان ملف شائك فى العلاقات المصرية التركية

وواصلت العلاقات المصرية - التركية تقدمها الملحوظ الذي ظهر في عدد من الملفات، أهمها ملف جماعة الإخوان، وهو ملف شكل حجر العثرة الأساسي بين البلدين لأكثر عن عشر سنوات.

مرت الفترة الماضية بمراحل دبلوماسية طويلة بدأت بالجلسات الاستكشافية وتبلورت بزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مصر.

 

ونجح الجانب التركي في توظيفه لإبداء حسن نواياه حيال القاهرة، من خلال إسقاط الجنسية عن عدد من الشخصيات المحسوبة على الجماعة الإرهابية، من بينهم القائم بأعمال المرشد محمود حسين وزوجته؛ بعد تبيُّن “تلاعبهما بالشروط التي حصلا وفقها على الجنسية التركية عبر تملُّك العقارات بقيمة محددة بالدولار”.

تأتي زيارة السيسي إلى تركيا، كحلقة جديدة في سلسلة التقارب التركي المصري، التي تسارعت وتيرتها منذ زيارة أردوغان إلى القاهرة في 14 فبراير الماضى، والتي كانت الأولى له منذ 12 عاما.

كما زار وزير الخارجية التركي هاكان فيدان القاهرة، الشهر الماضى، والتقى الرئيس السيسي ووزير الخارجية بدر عبد العاطي، وركزت المناقشات بين الجانبين على كيفية تحقيق نتائج مثمرة من زيارة السيسي المتوقعة إلى تركيا.

أهمية زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى تركيا

وزيارة الرئيس إلى تركيا تحمل أهمية كبيرة لتعزيز العلاقات الجديدة بين البلدين و"دبلوماسية القادة" التي بدأت منذ إصلاح العلاقات، وستنقلها إلى مستوى جديد من خلال تأسيس مشروع شراكة بينهما عبر تدشين مجلس التعاون الإستراتيجي.

كما أن تطور العلاقات بين القاهرة وأنقرة سيكون له انعكاسات واسعة على أمن المنطقة، بالنظر إلى البعد الاستراتيجي للدولتين وثقلهما في الإقليم، في وقت تتصاعد فيه المخاوف من اتساع دائرة التهديدات بالنظر لاستمرار القتال في جبهات شتى، سواءً ما يحدث في غزة، أو ما يدور في السودان، أو القضايا التي كانت تمثل نقاطًا خلافيّة على رأسها الأزمة الليبية وقضية ترسيم الحدود البحرية وملف الطاقة بالبحر المتوسط.   

ونظرا لأهمية الدولتين فى محيطهما الجغرافى، فقد نجحتا فى استئناف الاتصالات على مستوى الوزراء وكبار المسؤولين إيمانا من الجانبين المصرى والتركى بأهمية توافق الرؤى حول أهمية التعاون في بعض الملفات الإقليمية، مثل ليبيا وسوريا وغيرها من الملفات الهامة.

الاجتماع رفيع المستوى لمجلس التعاون الاستراتيجي

وذكر موقع "خبر تورك" أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سيستقبل نظيره المصري في قصر بيشتيبي بأنقرة، على أن يترأس الزعيمان الاجتماع رفيع المستوى لمجلس التعاون الاستراتيجي.

ومن المقرر أن يكون على قمة جدول أعمال الرئيس السيسي في تركيا، مناقشة الأزمة في غزة، وبحث الخطوات المشتركة التي يمكن اتخاذها "لوقف إطلاق النار في ومحاكمة حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".

كما سيناقش الجانبان قضايا إقليمية أخرى، مثل ليبيا والسودان والصومال، وفق الموقع التركي.

على الجانب الاقتصادي، من المقرر أن يبحث الطرفان كيفية العمل على تحقيق زيادة في حجم التجارة بين البلدين من 10 إلى 15 مليار دولار، بجانب قضايا الطاقة والغاز الطبيعي، والتعاون في مجالات الصحة والسياحة والدفاع.

من جانبه، قال رئيس مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي، مصطفى دينيزر، لوكالة "الأناضول"، إنه من المتوقع أن يتم توقيع "ما يقرب من 20 اتفاقية في مجالات الدفاع والطاقة والسياحة والصحة والتعليم والثقافة، بين تركيا ومصر".

وأوضح أن العلاقات بين البلدين "عادت إلى طبيعتها منذ نحو عام، وأن المسار الإيجابي للعلاقات أعطى الثقة للجانبين على صعيد عالم الأعمال".

وهنا لا بد من التأكيد على أن هناك العديد من الاعتبارات والدوافع التي وفرت بيئة خصبة لدفع التقارب المصري التركي، ودفعت العلاقات من منطقة الجفاء إلى العناق السياسي الحار.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

 

الجريدة الرسمية