جولة جديدة من مفاوضات غزة اليوم بالقاهرة.. المقاومة تطالب بوقف إطلاق النار والانسحاب وإعادة الإعمار.. ترفض أي وجود عسكري في نتساريم وفيلادلفيا.. ونتنياهو يعرقل التفاوض انتظارًا لرئاسة ترامب
تستأنف اليوم الخميس، في القاهرة مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وبرغم جلسات المفاوضات والجولات المكوكية التي يجريها وزير خارجية أمريكا بلينكن، لكن مفاوض الاحتلال الإسرائيلي يصر على رفض الانسحاب من محور فيلادلفيا، الأمر الذي يعد عقبة جديدة يضعها الكيان على طاولة الحوار.
وفد إسرائيل لم يصل للقاهرة واستئناف المفاوضات اليوم
وبرغم الإعلان عن استئناف المفاوضات اليوم في القاهرة، لكن وسائل إعلام عبرية أعلنت أن الوفد الإسرائيلي لم يصل بعد إلى القاهرة بسبب الخلافات الداخلية في الكيان.
في الوقت الذي أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" رفضها لأي اتفاقٍ لا يحقق انسحابًا كاملًا للاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، وبدء الإعمار وإنهاء الحصار، وتصر مصر على رفضها التواجد الإسرائيلي في محور فيلادلفيا ومعبر رفح في غزة.
الوسطاء يأملون التوصل لصفقة بين الطرفين
ويعلق الوسطاء آمالهم على التوصل لصفقة بين الطرفين على مقترحٍ أمريكيٍ معدل، يطالب بتنفيذ الاتفاق على مراحل، حيث يطالب الاقتراح المعدل بإطلاق حماس سراح الأسرى المدنيين، في الوقت الذي طالب البيت الأبيض من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بضرورة إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإعادة الأسرى، حيث أجرى بايدن مناقشات مع نتنياهو بشأن المحادثات المقامة بالقاهرة اليوم، لإزالة العقبات.
السؤال المطروح بعد التعنت الذي تواجهه عملية التفاوض من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي "هل وصلت مفاوضات غزة إلى طريق مسدود، بسبب تعنت نتنياهو.. وهل باتت المنطقة باتت على شفا حرب شاملة؟".
جولة مفاوضات القاهرة الأخيرة
جولة مفاوضات غزة بالقاهرة صنفها كثيرون بـ"الأخيرة"، بعد مرور 10 أشهر من محاولة وقف إطلاق النار، الذي يواجه بالتعنت من قبل السلطات الإسرائيلية، لكن حركات المقاومة الفلسطينية "حماس والجهاد" أعلنوا تمسكهم بشروطهم في مفاوضات غزة، وضرورة إدخال المساعدات للقطاع، لكن الخبراء يشيرون إلى أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يعمل على إفشال المفاوضات، وتأجيلها لشهرين قادمين انتظارًا للانتخابات الأمريكية وتولي دونالد ترامب حكم أمريكا لتوسيع الحرب في المنطقة، الأمر الذي يخدم أهداف نتنياهو.
بعد أن قدمت الولايات المتحدة الأمريكي مقترحًا بوقف إطلاق النار الدائم في غزة، مقابل إعادة الأسرى، انقلبت أمريكا على مقترحاتها، بتقديم مقترحًا جديدًا منحازا للاحتلال، حيث تعارض المقترح الأمريكي مع الورقة التي قدمها الوسطاء، والتي وافقت عليها حماس في 2 يوليو 2024.
ورقة أمريكا الجديدة تنحاز لإسرائيل
وتتوافق الورقة الجديدة مع مطالب نتنياهو، حيث تم تعديل الوقف الدائم لإطلاق النار في غزة، بما مفاده التفاوض في المرحلة الثانية ضمن سقف محدد، وبدلًا من الانسحاب الكامل في المرحلة الثانية من التفاوض، لم ينص المقترح الجديد على الانسحاب من قطاع غزة، كما جاء في الورقة الجديدة تقليص انتشار جيش الاحتلال الإسرائيلي في محور فيلادلفيا، بدلًا من الانسحاب الكامل منه، مع استمرار السيطرة على محور نتساريم، وإيجاد آلية رقابية لعودة النازحين.
الأمر الذي دفع حركة حماس للمطالبة بمبادرة تحقق الأهداف التالية: (وقف الحرب، والانسحاب الإسرائيلي التام من القطاع، وعملية تبادل أسرى جدية لا تعارض فيها إسرائيل إطلاق سراح أي أسير فلسطيني، والإغاثة، وصولًا إلى رفع الحصار وإعادة الإعمار.)
شروط الاحتلال لإتمام الصفقة
وقامت سلطات الاحتلال إسرائيل، بوضع شروط (تواجد عسكري دائم على الحدود مع مصر، ورقابة عسكرية على معبر رفح، وتواجد عسكري على محور "نتساريم"، الفاصل بين شمال ووسط قطاع غزة، وتحفظ على 100 أسير، وإبعاد 150 من الأسرى إلى الخارج، والحصول على أعلى عدد من المحتجزين الإسرائيليين الأحياء في المرحلة الأولى."
محاولة إنجاح عملية التفاوض في غزة دفعت وزير الخارجية الأمريكي بلينكين للقيام بجولة مكوكية في منطقة الشرق الأوسط، حيث زار أنتوني بلينكن الكيان للمرة التاسعة خلال هذا العام، في ختام زيارته قال: "إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق على المقترحات الأميركية، وأن الكرة الآن في ملعب "حماس".
حماس ترفض ورقة الاقتراحات الأمريكية
في المقابل، أعلنت حماس رفضها لورقة المقترحات الأمريكية المنحازة لإسرائيل، وأكدت على تمسكها بالورقة الأخيرة التي قُدمت في مطلع يوليو الماضي، كما رفضت حماس الانخراط في العملية التفاوضية الجديدة التي انطلقت في 15 من أغسطس الجاري في العاصمة القطرية الدوحة، لكنها تلقت تحديثات بمجرياتها الأمور في عملية التفاوض من الوسيطين القطري والمصري.
وكان الرئيس جو بايدن قد صرح بأن اتفاق وقف إطلاق النار بات "أقرب من أي وقت مضى"، لكن القيادي في حماس سامي أبو زهري وصف ذلك بأنه وهمًا"، ولن يحقق ما تم الاتفاق عليه من قبل.
وتم استئناف جولة المفاوضات في القاهرة اليوم الخميس، بعد أن اختتمت جولتها الأولى الجمعة الماضية في الدوحة، فيما تشير هيئة بث الاحتلال الإسرائيلي، نقلا عن مسؤولين من سلطات الاحتلال إلى أن الجانب الإسرائيلي يؤيد الاقتراح الأمريكي للتوصل إلى اتفاق، يتضمن انسحابًا تدريجيا لجيش الاحتلال من محور فيلادلفيا.
الوسيط الأمريكي يحاول التوصل لتفاهمات
وذكرت مصادر دبلوماسية غربية، عبر وسائل إعلام أمريكية وأوروبية "أن الوسيط الأميركي يحاول التوصل إلى تفاهمات "مصرية، إسرائيلية وفلسطينية" بشأن بعض القضايا العالقة التي تعيق التوصل إلى الاتفاق."
ومن هذه الأمور العالقة (تشغيل مؤقت لمعبر رفح خلال الأسابيع الستة من الهدنة، يقوم عليه موظفون فلسطينيون تسميهم السلطة، ويتسلمون رواتبهم من مؤسسة غير حكومية. وسيجري خلال هذه الفترة نقل الجرحى من مقاتلي حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى إلى الخارج، دون المرور على السلطات الإسرائيلية التي سمحت بنقل جرحى عبر معبر كرم أبو سالم، لكنهم كانوا من المدنيين."
حكومة الاحتلال تنتظر وعود ترامب
ويراعي الاقتراح الأميركي جانب الكيان الرافض لتواجد الموظفين الفلسطينيين السابقين على معبر رفح، مع رفض وجود السلطة الفلسطينية على المعبر، حتى لو كان ذلك رمزيًا، كما يرفض أيضًا رفع العلم الفلسطيني على المعبر، انطلاقًا من رفضه للتواجد الفلسطيني الموحدة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأكد بعض المحللين السياسيين أن "حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرفة برئاسة بنيامين نتنياهو لن تقبل أي مفاوضات لإيقاف الحرب على غزة، ونتنياهو يراهن على كسب الوقت حتى وصول ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، وتنفيذ وعوده من أجل جعل إسرائيل أكبر في المساحة، على حساب أراضي دول الجوار"
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.