أين السنوار؟ قيادي بحماس يكشف موقفه وطرق التواصل معه بشأن مفاوضات غزة
أين السنوار وما دوره دوره بمفاوضات وقف الحرب وتبادل الرهائن، سؤال تردد كثيرًا بعد أكثر من أسبوعين على اختيار حركة حماس له رئيسا لمكتبها السياسي في غزة، خلفًا لإسماعيل هنية.
أين السنوار
وللإجابة عن هذا السؤال أكد القيادي في حركة حماس أسامة حمدان أن التواصل مع رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار له أدواته وآلياته وأن الظروف الأمنية تترك أثرًا في حرص الحركة على ألا يطاله العدو لكن هذه الاتصالات تتم بطريقة سلسة ومرضية وتحقق الهدف.
وأشار حمدان إلى أن السنوار كان مواكبا لعملية التفاوض وكان مباركًا لها وكان شريكًا في صناعة القرارات المتعلقة بها.
وتعتقد إسرائيل أن يحيى السنوار يختبئ منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر الماضي، في شبكة واسعة من الأنفاق التي تمتد عميقا تحت المدن ومخيمات اللاجئين في قطاع غزة.
ويُقال إن السنوار لم يعد يثق في الاتصالات الإلكترونية، خشية أن يكتشف الجيش الإسرائيلي مكانه ويقتله.
اقتراح محدث
وانتقد القيادي في حركة حماس، تصريح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الإثنين بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل اقتراحا محدثا، قائلا: إنه «يثير التباسات كثيرة» لأنه «ليست الورقة التي قدمت لنا وليست التي وافقت عليها حركة حماس».
وأبلغ حمدان رويترز بأن حماس أكدت بالفعل للوسطاء بأنها لا تحتاج «إلى مفاوضات جديدة ولا أفكار جديدة وهناك مقترح وافقنا عليه ونحتاج إلى تطبيقه ويستند إلى مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن أيضًا».
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الإثنين إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل اقتراحا قدمته واشنطن بهدف وقف إطلاق النار في غزة، داعيا حركة حماس إلى قبوله أيضا.
وتحدث بلينكن للصحفيين بعد اجتماعات استمرت يوما مع مسؤولين إسرائيليين شملت لقاء دام ساعتين ونصف الساعة مع نتنياهو وصفه بلينكن بأنه كان بناء للغاية.
وكان بلينكن قد قال في وقت سابق إن هذه المساعي ربما تشكل أفضل وآخر فرصة لإبرام اتفاق.
وتوقفت محادثات استضافتها قطر الأسبوع الماضي بهدف التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين دون تحقيق انفراجة، لكن من المتوقع استئناف المفاوضات هذا الأسبوع بناء على مقترح أمريكي لسد الفجوات بين حماس وإسرائيل.
وتأتي زيارة بلينكن فيما يواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن ضغوطا متزايدة في عام الانتخابات بسبب موقفه من الصراع.
ويبدأ حزبه الديمقراطي مؤتمره الوطني اليوم وسط احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين ومخاوف بشأن أصوات المسلمين والعرب الأمريكيين في الولايات المتأرجحة.
وقال بلينكن للصحفيين في تل أبيب «خلال اجتماع بناء للغاية مع رئيس الوزراء نتنياهو اليوم، أكد لي أن إسرائيل تقبل اقتراح سد الفجوات وأنه يدعمه».
وأضاف «يتعين الآن على حماس أن تفعل الشيء نفسه، وبعد ذلك يتعين على الطرفين بمساعدة الوسطاء -الولايات المتحدة ومصر وقطر- أن يجتمعا ويكملا عملية التوصل إلى تفاهمات واضحة حول سبل تنفيذ الالتزامات التي تعهدوا بها بموجب هذا الاتفاق».
مفاوضات صعبة
رغم تعبير الولايات المتحدة عن تفاؤلها ووصف مكتب نتنياهو للاجتماع بأنه إيجابي، أشارت إسرائيل وحماس إلى أن التوصل لاتفاق سيكون صعبا.
وتركز محادثات متقطعة تجري منذ أشهر على المشكلات ذاتها، إذ تقول إسرائيل إن الحرب لا يمكن أن تنتهي إلا بالقضاء على حماس كقوة عسكرية وسياسية، وتقول حماس إنها لن تقبل إلا بوقف دائم وليس مؤقتا لإطلاق النار.
وتوجد أيضا خلافات على استمرار وجود إسرائيل العسكري داخل قطاع غزة، وخاصة على الحدود مع مصر، وعلى حرية تنقل الفلسطينيين داخل القطاع، وعلى هوية وعدد السجناء الذين سيُحررون في اتفاق لمبادلة المحتجزين.
وأقر بلينكن بصعوبة المفاوضات، قائلا «يكمن التحدي في الحصول على موافقة حماس على مقترح سد الفجوات والتأكد من وجود تفاهمات واضحة حول سبل وفاء مختلف الأطراف بالتزاماتها وتنفيذ هذا الاتفاق فعليا».
وأضاف «هذه قضايا معقدة، ولكن لهذا السبب لدينا أيضا مفاوضون خبراء يعملون على هذا الأمر… رئيس الوزراء نتنياهو ملتزم بإرسال فريقه من كبار الخبراء إما إلى الدوحة أو إلى مصر لمحاولة استكمال هذه العملية».
وتتهم حماس واشنطن بالتحيز لإسرائيل في مفاوضات إطلاق النار.
وقال سامي أبو زهري القيادي في الحركة لرويترز «بلينكن يتصرف على أنه وزير في حكومة نتنياهو ولذا لا نتوقع أي تعديل إيجابي في الموقف الأميركي».
محور صلاح الدين
التقى بلينكن خلال زيارته التاسعة للمنطقة منذ بدء الحرب مع الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج ونتنياهو والتقى في وقت لاحق مع وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت ومن المقرر أن يزور مصر وقطر أيضا ضمن جولته في المنطقة.
وقالت مصادر أمنية مصرية إن محادثات وقف إطلاق النار في القاهرة هذا الأسبوع مشروطة بالاتفاق على آلية أمنية لمحور صلاح الدين (فيلادلفيا) بين مصر وغزة.
وقالت المصادر إن الولايات المتحدة اقترحت وجودا دوليا في المنطقة، وهو الاقتراح الذي قد يكون مقبولا إذا اقتصر على ستة أشهر كحد أقصى.
وفي إسرائيل، نظمت عائلات المحتجزين الإسرائيليين احتجاجات للمطالبة بالتوصل إلى اتفاق يوم الإثنين.
وقالت أييليت ليفي شاخار لهيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) «لا تضحوا بابنتي وعشرات المحتجزين البائسين».
وخلال احتجاج في تل أبيب، حمل البعض أعلاما أمريكية ولافتات كتب عليها «صفقة المحتجزين الآن» و«مرحبا جو! ساعدنا يا سيد بايدن في إنقاذهم» و«ليس لديهم وقت».
وفي داخل غزة، قال فلسطينيون إنهم لم يعد لديهم تفاؤل يذكر بأن زيارة بلينكن ستؤدي إلى وقف لإطلاق النار.
وقالت حنان أبو حامد التي نزحت من منزلها في رفح «بيضحكوا علينا علشان يدمرونا أكتر وأكتر، ويقتلوننا ويقتلوا أولادنا ويجوعونا ويموتونا ويعيشونا بدون دور بدون منازل. بلينكن ما فيش منه فايدة بالمرة، بل مجيته (زيارته) بتضر بالشعب الفلسطيني».
ووضع الصراع الشرق الأوسط بأكمله على حافة الهاوية إذ تسبب في اندلاع اشتباكات عبر الحدود منذ أشهر بين إسرائيل وحزب الله اللبنانية وأثار مخاوف من تصعيد واسع النطاق في المنطقة قد يجر قوى كبرى.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.