كمال الشناوى.. حكاية مدرس الرسم الذي أصبح أشهر نجوم السينما.. قدم 160 فيلمًا أخرها: "ظاظا".. أول فنان يقدم برامج إذاعية وتليفزيونية.. وهذا سر إهماله للمسرح
الفنان الراحل كمال الشناوى ، فنان قدير، برع في تقديم جميع الشخصيات وجمع بين الرومانسية والتراجيدية في الأداء، درس الفن التشكيلى والموسيقى، وحصل على لقب الفتى الأول والدنجوان وهو طالبا حقبة الخمسينات والستينات بسبب وسامته وموهبته قدم العديد من الأدوار حتى وصلت أعماله لنحو 160 فيلمًا عبر مسيرة 62 عامًا، وتضمنت أعماله العديد من الثنائيات الناجحة التي لا تنسى، مع إسماعيل ياسين، وفاتن حمامة وشادية، وكان آخر أعماله فيلم “ظاظا”، ورحل فى مثل هذا اليوم عام 2011.
ولد محمد كمال الشناوي الشهير بـ كمال الشناوى عام 1918 في مدينة ملكال في السودان حيث كان يعمل والده، وعندما حضر إلى مصر عاش بدايته في حي السيدة زينب، وتخرج في كلية التربية الفنية جامعة حلوان، والتحق بمعهد الموسيقى العربية ثم عمل مدرسًا للرسم.
غنى حرب بالصدفة
كان الفيلم الأول للفنان كمال الشناوى " غنى حرب " مع ليلى فوزي وفريد الأطرش وبشارة واكيم وعزيز عثمان، الذى عمل به صدفة عن طريق علاقته بجلال مصطفى شقيق نيازى مصطفى الذى كان يعمل مونتيرا الذى قدمه الى شقيقه، وتقاضي عنه أول أجر 160 جنيها، وكان فريد شوقى يسبقه بفيلمين فقط، وبعدها قدم فيلمى "حمامة سلام"، و"عدالة السماء"، تبعه أفلام: العجوز والبلطجى، سكر هانم، الآى آى، الغريب، الأرملة الطروب، قلوب العذارى، الكرنك، الإرهاب والكباب، حلاوة الروح، زوجتى والذئب، اللص والكلاب الذى يعد من أشهر الثنائيات مع الفنانة شادية، قدم معها ايضا زقاق المدق، المرأة المجهولة وغيرها، كما قدم أول تجربة كوميدية في مشواره حين اختاره المخرج فطين عبد الوهاب لبطولة فيلم "جوز الأربعة" الذي كتب قصته السيد بدير وكمال الشيخ.
أجاد كمال الشناوى دور الشر في فيلم "المرأة المجهولة".. قدم دور الشاب المعقد في "عاشت للحب".. ومنع عرض فيلمه "وداع في الفجر" الذى أثار ضجة كبيرة وظل ممنوعا من العرض طوال فترة حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وذلك بسبب ظهور مبارك في مشهد ضمن أحداث الفيلم، بدوره الحقيقي كمدير لمدرسة الطيران، وكان ذلك سببًا في ألا يتوجه الشناوي للقاء الرئيس مبارك حينما أراد تكريم بعض الفنانين،والفيلم من إنتاج عام 1956، وفي عام 1965 أخرج فيلمه الوحيد "تنابله السلطان" أما آخر أفلامه فكان فيلم " ظاظا " عام 2006.
مزارات تاريخية فى خان الخليلى
يقول الفنان كمال الشناوي: عشت في منطقة السيدة زينب أحلى مراحل العمر، ورسمت المآذن والمساجد والحواري والأزقة التي تقع في قلب القاهرة وفي حي الحسين الشهير بالقرب من الأزهر الشريف، وفي ذلك الجو الذي ينطق بالتاريخ الممتزج بالحاضر، وحيث يزدحم المكان وتختلط الأصوات من مختلف الجنسيات، ووسط رائحة البخور المنبعثة من الممرات الضيقة يوجد المزار التاريخي خان الخليلي بسحره وغموضه الذي يشع من خاناته وبناياته.
دراسته للفن ووسامته سبب شهرته
عن البداية الفنية يقول كمال الشناوي: جاءتنى عروض كثيرة وأنا طالب للاشترك في بعض المسرحيات، لكنى رفضت لحين الانتهاء من دراستى حتى أن أحد مخرجى السينما عرض عليَّ عقد احتكار عام 1947 مقابل 30 جنيها في الشهر، لكنى رفضت وانتظرت الفرصة التي تجعلنى بطلا في السينما، كنت مصمما على أدوار البطولة حتى أصبحت الفتى الأول في أكثر من 100 فيلم من أفلامي، ولحسن حظى عندما بدأت العمل فى السينما كان أصحاب أدوار الفتى الأول قد بدأوا في الخروج من الساحة وتقدم بهم السن ولم يعد يناسبهم دور الفتى الأول، فكان سببا لتألقي في بداية أدواري.. وساعدني على ذلك وسامتي ودراستي للفن التشكيلي التي جعلتنى متناسقا مع حركاتى ولفتاتي.. وكيف تكون اللوحة او المنظر متناسقا وجميلا.
عشق الفنان كمال الشناوي للسينما لم يتوقف عند التمثيل فقط بالرغم من نجاحه الكبير فيه إلا أنه في عام 1956 خاض تجربة كتابة السيناريو والحوار مع اثنين من رواد وكبار السينمائيين، السيد بدير وحسن الإمام في فيلم "وداع في الفجر" من بطولة "شادية، يحيى شاهين، سراج منير من إخراج حسن الإمام، ليكتب بعد ذلك سيناريوهات ستة أفلام منها " سامحنى " إخراج حسن رضا عام 1960 مع سميرة أحمد، وشارك في كتابة فيلم " الوديعة " النابع عن تجربة شخصية له عندما احب سيدة معجبة به عن طريق التليفون ولم يرها أبدا، إلى أن اختفت دون أن يعرف سر اختفائها، وكانت آخر كتابته فيلم " نساء الليل " عام 1973 مع ناهد شريف.
وفى الإذاعة قدم كمال الشناوى مجموعة من المسلسلات فى بداياته منها:العسل المر، عودة الروح، القيثارة الحزينة بطولة نجاة الصغيرة ونزار قبانى الذى قدمته إذاعة الشرق الأوسط فى نهاية الستينيات، وقام الشناوى بتعليم نزار التمثيل فى بيته حتى أتقن الدور وصارت بينهما صداقة فيما بعد واعترف نزار بذلك فى أحاديثه.
على المصطبة فى الإذاعة
الفنان كمال الشناوي هو أول فنان يقدم برنامج سواء في الإذاعة أو التلفزيون، حيث قدم في الستينات برنامج تربوي بعنوان "صور وحكايات"، للأطفال، كما شارك سامية صادق فى تقديم برنامج "على المصطبة"، وقدم برنامج “فن الحياة “ فى صوت العرب،
اتجه كمال الشناوى إلى الدراما فبدأ بمسلسل "عيون الحب"عام 1977 مع سناء جميل ونجح المسلسل نجاحا كبيرا، وتوالت بعدها أعماله التليفزيونية لتصل إلى 30 مسلسلا منها: زينب والعرش، أنف وثلاث عيون، عيون، السمان والخريف، زينب والعرش، المرشدى عنتر، هند والدكتور نعمان، أولاد حضرة الناظر حتى كان آخرها مسلسل “لدواعٍ أمنية” مع المخرج محمد فاضل.
ثلاث مسرحيات فقط
لم يهتم كمال الشناوى طوال مسيرته الفنية بالمسرح فقد انصب اهتمامه على السينما فقط فلم تزد أعماله المسرحية عن ثلاث هي:أدب الجواز مع ناهد شريف و"مصيدة للإيجار" مع ليلى طاهر و"اللعب ع المكشوف" مع شهيرة وكانت من إنتاجه.
حصل الفنان الراحل كمال الشناوي خلال مشواره الفني على العديد من الجوائز، حيث حصل على جائزة شرف من مهرجان المركز الكاثوليكي عام 1960، وجائزة الامتياز في التمثيل من مهرجان جمعية الفيلم عام 1992.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الأدبية والفنية والثقافية.
