بنات النبي، أم كلثوم ثالث بنات الرسول وزوج عثمان بن عفان

بنات النبي صلى الله عليه وسلم هنَّ: زينب، ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة رضي الله عنهنَّ، وكلهن من أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها، وهكذا هو ترتيبهنَّ، حسبما  تواترت به الأخبار. وقد توفيت زينب ورقية وأم كلثوم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، ولحقت فاطمة به بعد وفاته بستة أشهر.

جدات الرسول من ناحية الأب والأم وديانتهن

مرضعات النبي، واحدة اعتقت بسببه وأخرى اعتق قومها إكراما لها

نسبها

أمّ كُلثُوم بنت محمد بن عبد الله هي ثالث بنات النَّبي محمد من زوجته خديجة بنت خويلد بعد زينب ورقية. 

وُلدت قبل البعثة النبوية بست سنوات، وأدركت الإسلام وهاجرت إلى المدينة المنورة، وعمره يومئذٍ أربعةٍ وثلاثين عامًا. 

زواجها الأول والثاني

روى الطبراني في المعجم الكبير، والبيهقي في دلائل النبوة، وابن سعد في الطبقات، عن قتادة رضي الله عنه قال: "(تزوج أمَّ كلثوم ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم عتيبةُ بن عبد العزى ابن أبي لهب، فلم يبْنِ (يدخل) بها حتى بُعِث النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت رقية ابنة النبي صلى الله عليه وسلم تحت عتبة أخي عتيبة.

 فلما أنزل الله تعالى: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ} قال أبو لهب لابنيه عتيبة وعتبة: رأسي من رأسكما حرام إن لم تطلقا ابنتي محمد!. وسأل النبي صلى الله عليه وسلم عتبة طلاق رقية، وسألته رقية ذلك، فقالت له أمه - وهي حمالة الحطب -: طلقها يا بني! فإنها قد صبأت، فطلقها، وطلق عتيبةُ أمَّ كلثوم،

 وجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم حيث فارق أم كلثوم وقال: كفرت بدينك، وفارقت ابنتك، لا تحبني ولا أحبك، ثم سطا عليه، فشق قميص النبي صلى الله عليه وسلم وهو خارج نحو الشام تاجرًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما إني أسأل الله تعالى أن يسلط عليك كلبا! فخرج في نفر من قريش حتى نزلوا بمكان من الشام يقال له الزرقاء ليلًا، فأطاف بهم الأسد تلك الليلة، فجعل عتيبة يقول: يا ويل أمي! هو والله آكلي كما دعا محمد عليَّ، ألا! قاتلي ابن أبي كبشة (والد النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة) وهو بمكة وأنا بالشام، فعدا عليه الأسد من بين القوم، فأخذ برأسه فضغمه ضغمة فقتله.

حوصرت مع المسلمين في شعب أبي طالب، حيث ظلوا لمدة 3 سنوات، حتى أكلوا أوراق الأشجار حتى يستطيعون العيش، حتى أُنهكت قوة المسلمين من قلة الطعام.

هاجرت مع النبي محمد إلى المدينة المنورة مع أختها فاطمة الزهراء وغيرها من أهل النبي محمد،واستقبلهما النبي صلى الله عليه وسلم  وزوجه سودة بنت زمعة - رضي الله عنهن - وأسكنهن في داره التي بناها لأهله بعد بناء المسجد النبوي الشريف، وبقيت في بيت أبيها عليه الصلاة والسلام لمدة عامين، ولما توفيت رقية، زوج النبي صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان أم كلثوم وأصبح عثمان ذو النورين، وكان هذا الزواج في ربيع الاول من سنة ثلاث من الهجرة، ووفاة زوجته رقية بنت محمد سنة 2هـ.

 وكان نكاحه لها في شهر ربيع الأول، وبنى بها في شهر جمادى الثاني سنة 3هـ، وتُوفيت عنده ولم تلد له ولد. وقبل زواجها من عثمان كان عمر بن الخطاب قد عرض على عثمان أن يزوّجه من ابنته حفصة، فسكت عثمان عنه لأنّه قد سمع النبي محمد يذكرها، فلمّا علم النبي محمد بذلك قال: «ألا أدل عُثْمَان عَلَى من هُوَ خير له منها؟ وأدلّها عَلَى من هُوَ خير لَهَا من عُثْمَان؟» فتزوج النبي محمد حفصة وزوّج عثمان أم كلثوم، وقال النبي محمد أيضًا: «ما زوّجت عثمان أم كلثوم إلّا بوحي من السّماء».

اقرأ ايضا:

عدد زوجات النبي ومعلومات عن كل واحدة منهن

وفاتها

توفيت أمّ كُلثُوم في شهر شعبان سنة 9هـ الموافق 630م، وصلّى عليها النبي محمد بنفسه، وجلس على قبرها وعيناه تذرفان، ونزل في حفرتها علي بن أبي طالب والفضل بن العباس وأسامة بن زيد، وروي أن أبا طلحة الأَنْصَارِيّ قد استأذن من النبي محمد أن ينزل إلى قبرها أيضًا، وفي ذلك يُروى أن النبي محمد قال: «هل فيكم أحد لم يقارف الليلة؟» فقال أبو طلحة الأنصاري: «أنا»، فقال: «فانزِل في قبرِها» فنزلَ في قبْرِها فقبَرَها. وغسّلتها أسماء بنت عميس، وصفية بنت عبد المطلب، وشهدت أم عطية الأنصارية غسلها.

وعن أم عطية قالت: لما ماتت أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اغسلنها وترًا ثلاثًا أو خمسًا بماء وسدر واجعلن في الآخرة كافورًا أو شيئًا من كافور، فإذا فرغتن فأعلمنني، فلما غسلناها أعطانا حقوه فقال: أشعرنها إياه.

آراء حولها

يعتقد ابن شهر آشوب أن اسمها آمنة، وورد في كتابات بعض الكُتّاب الشيعة أن زينب ورقية وأم كلثوم لسن بنات النبي محمد، بل ربائبه، في محاولة لجعل فاطمة الزهراء هي الابنة الوحيدة للنبي، وذهب لتأييد هذا الرأي جعفر مرتضى العاملي، لكن هذا الرأي مردود عند الغالبية العظمى من علماء الشيعة، وقد ألف بعض الشيعة كتبًا لإثبات ذلك، كـ(بل هن بنات رسول الله) وهو كُتَيِّب صغير يتضمن محاضرات لياسر الحبيب تثبت أنهن بناته، وكتاب (بنات النبي لا ربائبه) لمحمد شعاع فاخر.

  ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.