رئيس التحرير
عصام كامل

كابوس يهدد اقتصادات العالم.. كل ما تريد معرفته عن الركود الاقتصادي.. وكيف يؤثر على سوق العمل؟

الركود الاقتصادي
الركود الاقتصادي في أمريكا، فيتو

الركود الاقتصادي، حالة من القلق سيطرت على الأسواق على العالمية خلال اليومين الماضيين، وسط تخوف شديد من تعرض الاقتصاد الأمريكي للركود خلال الفترة المقبلة.

تعرض الاقتصاد الأمريكي للركود

وتسببت هذه الأزمات، في اكتساء الأسواق العالمية باللون الأحمر، وتسبب في خسارتها لمبالغ ضخمة، قدرت بنحو 3 تريليونات دولار، حيث جاء ذلك بداية من ظهور أرقام البطالة الرسمية في أمريكا، يوم الجمعة الماضي، وانعكس على بداية عمل البورصات يوم الأحد الماضي. 

حيث كشفت الأرقام عن وجود عدد كبير من العاطلين عن العمل، مع إظهار ضعف في قطاع التصنيع، مما جعل هناك تخوفا من تعرض الاقتصاد الأمريكي للركود.

الركود الاقتصادي الأمريكي، فيتو

وأدت البيانات الأخيرة، إلى انهيار البورصات العالمية، في ترقب لهبوط الاقتصاد الأمريكي، وذلك بعد أسابيع من الارتفاع الكبير في أسعار الأسهم في الولايات المتحدة واليابان والعديد من الدول والأسواق العالمية، بحسب صحيفة العين الإماراتية.

 

وزادت المخاوف من مستقبل أكبر اقتصاد في العالم، بفعل التوقعات المتزايدة بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يضطر لتبني سياسة تيسير نقدي حادة، ما تسبب في موجات بيعية عالمية، وسط تخلي المستثمرين عن الأصول ذات المخاطر، بسبب القلق من الركود، والاعتقاد بأن خفض أسعار الفائدة بشكل سريع سيكون ضروريا لإنقاذ النمو.

الاقتصاد الأمريكي، فيتو

وفي هذا السياق، يخشى خبراء الاقتصاد، أن يكون الاقتصاد الأمريكي أضعف مما يتوقع محافظو البنوك المركزية في الاحتياطي الفيدرالي، ما قد يجبر الفيدرالي على خفض كبير في تكاليف الاقتراض في اجتماع الشهر المقبل، أو حتى اتخاذ إجراءات طارئة قبل ذلك، لتحفيز الطلب.

 

وأشار ستيفن براون، نائب كبير خبراء الاقتصاد في أمريكا الشمالية لدى كابيتال إيكونوميكس، إلى أن التباطؤ الحاد في الرواتب في يوليو، والارتفاع الكبير في معدل البطالة، يجعل خفض أسعار الفائدة في سبتمبر أمرًا لا مفر منه، وسيزيد من التكهنات بأن الفيدرالي قد يبدأ دورة تخفيف السياسة النقدية بخفض 50 نقطة أساس أو أكثر.

 

ما هو الركود الاقتصادي؟

يظهر الركود الاقتصادي في أي دولة، عندما ينخفض النشاط الاقتصادي بشكل ملحوظ ومطرد على مدى فترة زمنية طويلة، عادة تستمر لربعين متتاليين أو أكثر، ويتميز بانخفاض الناتج المحلي الإجمالي، وزيادة معدلات البطالة، وانخفاض الإنفاق الاستهلاكي والاستثمار التجاري، وتراجع أرباح الشركات.

الاقتصاد العالمي، فيتو

كيف يؤثر الركود الاقتصادي على سوق العمل؟

يمكن أن يصاحب الركود الاقتصادي انخفاضا في أسعار الأسهم والعقارات، وتدهور في ثقة المستهلكين والشركات، وتكون له آثار سلبية كبيرة على الاقتصاد والمجتمع، حيث يمكن أن يؤدي إلى فقدان الوظائف، وتقليص الدخل، وزيادة الفقر، وتدهور الخدمات العامة، ما يتطلب تدخلات حكومية وإصلاحات هيكلية للتعافي.

 

ويمكن أن يصبح الانحدار في الناتج الاقتصادي والعمالة الناتج عن الركود مستداما ذاتيا، فقد يؤدي انخفاض الطلب الاستهلاكي إلى قيام الشركات بتسريح الموظفين، ما يؤثر سلبًا على القدرة الشرائية للمستهلكين ويضعف الطلب الاستهلاكي بشكل أكبر.

 

حجم تراجع الناتج المحلي في أمريكا خلال فترة الركود

خلال فترة الركود في الولايات المتحدة الممتدة من 1937 إلى 1938، انخفض الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 10%، في حين ارتفعت البطالة إلى 20%.

مؤشرات الاقتصاد العالمي، فيتو

ما مؤشرات الركود الاقتصادي؟

يحدث الركود نتيجة لعوامل متعددة، منها: صدمات العرض والطلب، مثل الأزمات النفطية أو الكوارث الطبيعية، والسياسات النقدية التي تقيد الائتمان أو السياسات المالية التي تزيد من الضرائب أو تخفض الإنفاق الحكومي، والأزمات المالية، مثل انهيار سوق الأسهم أو فشل البنوك الكبرى، والتغيرات في الأسواق العالمية، مثل انخفاض الطلب على الصادرات.

 

وتشمل مؤشرات الركود الاقتصادي، مجموعة من العوامل الاقتصادية التي تشير إلى تدهور في النشاط الاقتصادي، أبرزها انخفاض الناتج المحلي الإجمالي، حيث يعد انخفاض نمو أو تراجع الناتج المحلي الإجمالي لأكثر من ربعين متتاليين علامة واضحة على الركود.

 

مؤشر زيادة معدلات البطالة  

وتعد زيادة معدلات البطالة مؤشر آخر مهم، حيث يعكس ارتفاع عدد العاطلين عن العمل ضعف الاقتصاد، بجانب تراجع مستوى إنفاق المستهلكين على السلع والخدمات، وانخفاض الاستثمار التجاري في المشاريع الجديدة والمعدات والبنية التحتية، كما يشير انخفاض الإنتاج الصناعي إلى ضعف النشاط الاقتصادي في القطاعات الصناعية المختلفة.

 

كما يظهر من خلال انخفاض الطلب الاستهلاكي، وتراجع أرباح الشركات، وانخفاض أسعار الأسهم، ويمثل ارتفاع معدلات إفلاس الشركات دليلًا على الركود، حيث يزيد عدد الشركات التي تعلن إفلاسها نتيجة عدم قدرتها على الوفاء بالتزاماتها المالية، ويعكس تراجع ثقة المستهلكين والشركات توقعات سلبية تجاه المستقبل الاقتصادي.

ويعتبر انخفاض الصادرات مؤشرا آخرا، حيث يؤدي تراجع الطلب العالمي على المنتجات الوطنية إلى انخفاض في الصادرات، بجانب تدهور سوق العقارات، من خلال انخفاض أسعار العقارات وتراجع نشاط البناء والتطوير.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية