قبل اجتماعه المقبل.. توقعات بتخفيض الفيدرالي الأمريكي لسعر الفائدة.. وخبراء يحذرون من الركود الاقتصادي لهذا السبب
تزداد آمال المستثمرين بمختلف دول العالم مع اقتراب موعد اجتماعات بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي كل شهر ترقبا لتخلي البنك عن التشديد النقدي والبدء في سلسلة خفض أسعار الفائدة، حيث تضاربت التوقعات الصادرة من العديد من المؤسسات الاقتصادية الدولية وصناع السياسة النقدية بالبنك الفيدرالي الأمريكي، الخاصة بموعد خفض لجنة السياسات النقدية بالبنك لسعر الفائدة وكذلك عدد مرات الخفض.
بنك أوف أمريكا يتوقع الخفض هذا الموعد
ويرى الخبراء الاقتصاديين ببنك أوف أمريكا، أن البيانات الاقتصادية الأخيرة الخاصة بمعدلات التضخم تشير إلى عدم خفض الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة قبل شهر يوليو القادم، حيث إن معدلات التضخم على الرغم من تراجعها نسبيا إلا أنها تسجل مستويات مرتفعة وغير مستهدفة حتى وقتنا الحالي.
جي بي مورجان يرى عكس المتوقع
أشار تقرير صادر عن بنك جي بي مورجان، إلى أن هناك فرصة لتخفيض أسعار الفائدة من جانب لجنة السياسات النقدية بالفيدرالي الأمريكي خلال الفترة القليلة القادمة، حيث أنه من المتوقع اتخاذ قرار الخفض قبل اجتماع شهر يوليو على عكس غالبية التوقعات التي تشير إلى عدم الخفض خلال الوقت الحالي.
صناع السياسة النقدية يعلقون
وأوضح عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي كريستوفر والر، إن بدء تخفيف السياسة النقدية من قبل الفيدرالي الأمريكي وعدد تخفيضات أسعار الفائدة يعتمد على البيانات الاقتصادية الواردة، لافتًا إلى أنه ليس هناك عجلة للبدء في خفض أسعار الفائدة، حتى نصل إلى معدلات التضخم المستهدفة بواقع 2%.
كيف تؤثر السياسة النقدية المتشددة على أداء الاقتصاد
وأضاف، أنه يمكن للجنة السياسة النقدية داخل الاحتياطي الفيدرالي الانتظار لفترة أطول حتى تبدأ في تخفيف السياسة النقدية، حيث إن تأخير قرار خفض أسعار الفائدة لاجتماع أو اجتماعين قد يتسبب في حدوث حالة من الركود الاقتصادي بالعديد من القطاعات.
اتخاذ قرار الخفض هذا الموعد
ونوه والر إلى أن التوقعات تشير إلى اتخاذ قرار الخفض هذا العام، من جانب لجنة السياسات النقدية بالبنك الفيدرالي الأمريكي، إلا أن الفيدرالي الأمريكي يحتاج إلى رؤية المزيد من البيانات المتعلقة بمؤشر التضخم خلال الشهور الأخرى.
تأثير خفض سعر الفائدة على معدلات التضخم
وتابع:" إن نمو الأجور لا يزال مرتفعا إلى حد ما للوصول إلى هدف التضخم بنسبة 2%، فخفض أسعار الفائدة بوقت مبكر جدا يمكن أن يبدد التقدم الذي أحرزه التضخم ويخاطر بإلحاق ضرر كبير بـ الاقتصاد العالمي"
وأكد عضو الاحتياطي الفيدرالي على أن البنك سيحتاج إلى رؤية المزيد من الأدلة على أن التضخم بدء في الانحسار والتراجع لمعدلات أقل قبل اتخاذ قرار خفض سعر الفائدة، كما أن تأجيل قرار الخفض لبضعة شهور لن يكون له تأثير كبير على الاقتصاد في المدى القريب.
تحذير من اتخاذ هذه الخطوة
من جانبه، قالت قالت عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بولاية كليفلاند لوريتا ميستر، أنه من المرجح تخفيض البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة خلال الربع الأخير من العام الجاري، مؤكدة أن الخطأ الأكبر الذي قد يرتكبه الفيدرالي الأمريكي هو التخفيضات المبكرة لأسعار الفائدة، قبل النظر في البيانات الاقتصادية الصادرة خلال الفترة القادمة.
مصير التضخم هذا العام
وأشارت ميستر إلى أن التضخم من الممكن أن يظل مرتفعًا لفترة أطول خلال العام الجاري، قبل أن يتحرك نحو المعدلات المطلوبة، لافتة إلى أن هناك حالة من عدم اليقين بشأن المعدل المحايد للفائدة لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
رئيس البنك الفيدرالي يعلق
وفي السياق ذاته، أكد رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول على أن البنك لن يتعجل حيال قرار خفض أسعار الفائدة، بسبب حالة عدم اليقين التي يشهدها الاقتصاد العالمي، على خلفية الأحداث الجيوسياسية التي تمر بها العديد من مناطق ودول العالم، من شأنها التأثير بشكل كبير وسلبي على كافة المؤشرات الاقتصادية.
بيانات التضخم الحديثة تتوافق مع توقعاتنا
ولفت باول إلى أن بيانات التضخم الحديثة تتوافق إلى حد كبير مع التوقعات، مكررا أنه لن يكون من المناسب خفض أسعار الفائدة حتى يثق المسؤولون في أن التضخم يتحرك بشكل سليم نحو هدفهم البالغ 2%، مما يدعم قرار الخفض بحلول نهاية العام الجاري.
وكان مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، قرر تثبيت أسعار الفائدة خلال اجتماعه يوم 20من الشهر الماضي دون تغيير، عند 5.5%.
تعليق صندوق النقد على مصير الاقتصاد العالمي
تجدر الإشارة إلى أن صندوق النقد الدولي أوضح في تقرير صادر عنه، أنه من المتوقع أن تستمر معدلات النمو بالاقتصاد العالمي في الانخفاض على المدى المتوسط، بسبب ضعف الإنتاجية وتراجع الاستثمارات بمختلف دول العالم حتى ذات الاقتصادات القوية.
وأوضح التقرير إلى أن بيئة الاقتصاد الكلي أصبحت أقل ملاءمة، نظرًا للمخاطر المالية والضريبية وارتفاع مستويات الديون، إضافة إلى بطيء النمو الاقتصادي بكافة القطاعات لجميع دول العالم.
ارتفاع معدلات الدين العام
وارتفعت معدلات الدين العام بسبب التحديات والأحداث الجيوسياسية التي يشهدها الاقتصاد العالمي، سواء في الاقتصادات الناشئة والمتقدمة، حيث أنها من المتوقع أن تصل إلى 120% و80% من الإنتاج على التوالي بحلول عام 2028، بحسب ما ذكره صندوق النقد.
كيفية مواجهة ارتفاع معدلات الدين
ويرى الصندوق أن القدرة على تحمل هذه الديون تعتمد على أربع ركائز أساسية، تتمثل في الأرصدة الأولية، والنمو الحقيقي، وأسعار الفائدة الحقيقية، ومستويات الدين، حيث يساعد ارتفاع الأرصدة الأولية في زيادة الإيرادات الحكومية على النفقات باستثناء مدفوعات الفائدة، والنمو يساعد على تحقيق القدرة على تحمل الدين، في حين أن ارتفاع أسعار الفائدة ومستويات الدين يجعل الأمر أكثر صعوبة، لتحقيق هذا الهدف.
نظرة وكالة فيتش للاقتصاد العالمي
جدير بالذكر، إن وكالة فيتش للتصنيف الائتماني رفعت توقعاتها بشأن نمو الاقتصاد العالمي خلال عامي 2024 و2025، بعد تراجع هذه المعدلات خلال الفترة الماضية بسبب الأحداث الجيوسياسية التي غيرت نظرة الوكالة لمستقبل الاقتصاد العالمي.
زيادة نمو الناتج المحلي الإجمالي
وأوضح التقرير الصادر عن الوكالة زيادة التوقعات لنمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسب تتراوح من 0.3% إلى 2.4% للعام الجاري، إلا أن التوقعات الخاصة بالعام القادم ظلت دون تغيير عند مستويات بلغت 2.5%.
وأضافت الوكالة في تقريرها، أن الناتج المحلي الإجمالي بالولايات المتحدة الأمريكية يبلغ 2.1% خلال العام الحالي، لتأتي هذه النسب بزيادة كبيرة عن توقعات شهر ديسمبر من العام الماضي والذي وصلت فيه هذه المعدلات إلى 1.2%.
تراجع معدلات النمو لهذه المناطق
من ناحية أخرى، خفضت وكالة فيتش توقعاتها لنمو الناتج المحلي الإجمالي للصين ومنطقة اليورو إلى 4.5% و0.6% على التوالي، وأرجعت سبب هذا الخفض إلى أن منطقة اليورو لا تزال في حالة ركود حتى وقتنا الحالي.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.