رئيس التحرير
عصام كامل

اقطعوا المعاشات عن أصحابها يرحمكم الله

الموظف العام يظل يعمل طوال سنوات عمله ويكاد راتبه يكفي احتياجات أسرته، كما أن معظم موظفي الحكومة يعانون من الأمراض المزمنة بكل أنواعها، بسبب ضعف المرتبات التي لا تمكنهم من التداوي لدى الأطباء المهرة، إنما يقتصر علاجهم على المستشفيات الحكومية والوحدات الصحية التي تخلو من الخدمات..

ولكن ما باليد حيلة فالمشفي الحكومي هو الطريق الوحيد للتداوي، وقبل الناس ويتعايشون مع ظروفهم، حتي يصطدم بحجر سن التقاعد، وليس التقاعد في حد ذاته هو المشكلة، لان الرجل يحب أن يعمل حتي يشعر بذاته فكل الرجال عاشقون للعمل. ولكن حياة الموظف تنقلب رأسا على عقب.

مشاكل أصحاب المعاشات

المشكلة الكبري في سن التقاعد هو قيمة المعاش الذي يصرفه، والتفاوت الكبير بين ما كان يحصل عليه من راتب وقيمة المعاش المستحق وذلك بالنسبة لمن يعملون في الجهاز الحكومي، أما الذين كانوا يعملون في قطاع الأعمال العام أو الهيئات التي تحقق عائدا، فهم ليسوا معنيين بهذا المقال، إنما لب الموضوع هم ملح الارض موظفوا الجهاز الحكومي للدولة المحالين للمعاش.

 

يحال الرجل للمعاش وبقدرة قادر يصبح معاشه أقل من 2000 جنيه أو أقل، بعدما كان مديرا عاما يحصل علي راتب ومكافآت وحوافز وبدلات تكفيه شر السؤال. وفي نفس الوقت لا يجد عمل آخر فكل الوظائف الخاصة تطلب صغار السن.

 

وقيمة المعاش التي كما ذكرنا لا تكفي حتي قيمة فطار لشخصين فول وطعمية طوال الشهر، لإنه بحسبة بسيطة لو كل شخص تناول ساندوتشين قيمة الواحد 10 جنيهات يعني 600 جنيه شهريا  للواحد 1200 جنيه الاثنين وهو الحد الادني للمعاشات.

 

اقطعوا المعاشات واستبدلوها ببونات

وقد اقترح أصحاب المعاشات أن يتم قطع المعاشات عنهم مقابل أن تقوم الدولة بسداد كشف الطبيب وروشتة العلاج ومصاريف المدارس والجامعات وقيمة 3 وحبات فول وطعمية يوميا لأفراد الأسرة، وتكاليف الانتقال والمواصلات وفواتير الكهرباء والماء والغاز والاتصالات، وقيمة الايجار وأجرة الحانوتي والتربي وتكاليف الجنازة بعد الوفاة، ويستعطف أصحاب المعاشات الدولة أن تقطع عنهم معاشاتهم وتتولي هى الإنفاق عليهم ويمكن إستبدال المعاشات ببونات بقيمة المصروفات الشهرية، فهل من مجيب؟!

الجريدة الرسمية