ما الفرق بين العباد والعبيد؟ الشعراوي يجيب (فيديو)
سورة مريم، أوضح الشيخ محمد متولي الشعراوي في خواطره بسورة مريم، الفرق بين قول الله تعالى عباد وعبيد، كما تطرق إلى أن الإنسان مخير في أشياء ومسير في أشياء أخرى.
سورة مريم الآية 93
قال تعالى: «إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا».
تفسير الشيخ الشعراوي للآية 93 من سورة مريم
قال الشيخ محمد متولي الشعراوي: ذلك لأن الخالق تبارك وتعالى خلق الإنسان، وجعل له منطقة اختيار يفعل أو لا يفعل، يؤمن أو لا يؤمن، وكذلك جعل فيه منطقة قَهْر، فـالكافر الذي أَلِف الكفر، وتعوَّد عليه، وتمرد على الطاعة والإيمان، هل يستطيع أنْ يتمرّد مثلًا على المرض أو يتمرَّد على الموت، أو على الفقر؟ إذن: فأنت مُختار في شيء وعَبْد في أشياء، كما أن منطقة الاختيار هذه لك في الدنيا، وليست لك في الآخرة.
ما الفرق بين العباد والعبيد؟
وأضاف الشيخ الشعراوي: وسبق أنْ فرَّقنا بين العباد والعبيد، فالجميع: المؤمن والكافر عبيد لله تعالى، أما العباد فهم الذين تنازلوا عن اختيارهم ومرادهم لمراد ربهم، فجاءت كُلُّ تصرفاتهم وفقًا لما يريده الله، وهؤلاء الذين قال الله فيهم: «وَعِبَادُ الرحمن الذين يَمْشُونَ على الأرض هَوْنًا» [الفرقان: 63].
ومعنى: «إِلاَّ آتِي الرحمن عَبْدًا» [مريم: 93] أي: في الآخرة، حيث تُلْغَى منطقة الاختيار، ولا يستطيع أحد الخروج عن مراد الله تعالى، ويسلب الملك من الجميع، فيقول تعالى: «لِّمَنِ الملك اليوم لِلَّهِ الواحد القهار» [غافر: 16]، وهو سبحانه القادر على العطاء، القادر على السلب: «تُؤْتِي الملك مَن تَشَآءُ وَتَنزِعُ الملك مِمَّنْ تَشَآءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَآءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَآءُ» [آل عمران: 26].
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.