رئيس التحرير
عصام كامل

لماذا رجع النبي موسى إلى قومه غضبان؟، الشيخ الشعراوي يجيب (فيديو)

الشيخ محمد متولي
الشيخ محمد متولي الشعراوي، فيتو

سورة طه، تناول الشيخ محمد متولي الشعراوي في خواطره حول سورة طه، مسألة غضب النبي موسى من قومه بعد عودته إليهم، كما بيَّن مدى إصرار قومه على معصية الله حتى في حياة نبيهم موسى.

 

سورة طه الآية 86

قال تعالى: «فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي».

سورة طه الآية 86

تفسير الشيخ الشعراوي للآية 86 من سورة طه


قال الشيخ محمد متولي الشعراوي: رَجَع: تُستعمل لازمة، مثل: رجع فلان إلى الحق، ومُتعدِّية مثل «فَإِن رَّجَعَكَ الله إلى طَآئِفَةٍ مِّنْهُمْ فاستأذنوك لِلْخُرُوجِ» [التوبة: 83] والمعنى فيهما مختلف، هنا رجع موسى أي: حين سمع ما حدث لقومه من فتنة السامري «غَضْبَانَ أَسِفًا» [طه: 86] أي: شديد الحزن على ما حدث «قَالَ ياقوم أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا» [طه: 86] الوعْد الحسن أن الله يعطيهم التوراة، وفيها أصول حركة الحياة، وبها تَحسُن حياتنا في الدنيا، ويحسُن ثوابنا في الآخرة، وقوله: «أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ العهد» [طه: 86]، يعني: أطال عهدي بكم، وأصبح بعيدًا لدرجة أنْ تنسَوْه ولم أَغبْ عنكم إلا مُدَّة يسيرة. قال الله عنها: «وَوَاعَدْنَا موسى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ» [الأعراف: 142].
 

حال قوم موسى في حياته

وأكمل الشيخ الشعراوي: ثم يقول: «أَمْ أَرَدتُّمْ أَن يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَّوْعِدِي» [طه: 86]، وما دام أن عهدي بكم قريب لا يحدث فيه النسيان، فلابد أنكم تريدون العصيان، وتبغُون غضب الله، وإلاّ فالمسألة لا تستحق، فبمجرد أنْ أغيبَ عنكم تنتكسون هذه النكسة، وإن كان هذا حال القوم ورسولُهم ما زال بين أظهرهم، فما بالهم بعد موته؟
لذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «أذلك وأنا بين ظَهْرانيكم؟»، أي: ما هذا الذي يحدث منكم، وأنا ما زلت موجودًا بينكم؟ وقوله: «فَأَخْلَفْتُمْ مَّوْعِدِي» [طه: 86] وفي آية أخرى قال: «بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِن بعدي» [الأعراف: 150] فكأنه كان له معهم وَعْد وكلام، فقد أوصاهم قبل أن يُفارقهم أنْ يسلكوا طريق هارون، وأن يطيعوا أوامره إلى أنْ يعود إليهم، فهارون هو الذي سيخلفه من بعده في قومه، وهو شريكه في الرسالة، وله مهابة الرسول وطاعته واجبة.
هذا هو الوَعْد الذي أخلفوه مع نبيهم موسى عليه السلام.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، كأس مصر، دوري القسم الثاني، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية