معدلات نمو الاقتصاد العالمي تتجاوز التوقعات.. تحسن كبير بمنطقة اليورو وتباطؤ الأمريكي.. والصيني يحقق نتائج إيجابية
تتابع الأسواق العالمية بمختلف دول العالم كافة المؤشرات الاقتصادية بمختلف القطاعات، خاصة مع استمرار الأحداث الجيوسياسية واتساع رقعتها خلال الفترة الحالية، بالتزامن مع تباطؤ انخفاض معدلات التضخم مرة أخرى، الأمر الذي أثار تخوفات عديدة لدى المؤسسات الاقتصادية العالمية.
وحذر صندوق النقد الدولي من معاودة ارتفاع معدلات التضخم وتأثيرها على حركة التجارة العالمية خلال الفترة القادمة، وضرورة اتخاذ خطوات جادة لتدارك هذه المعدلات.
اقرأ أيضًا: وزير قطاع الأعمال: تنمية صناعة الدواء أولوية لتلبية احتياجات السوق
معدلات النمو الاقتصادي الفترة القادمة
وأشار الصندوق إلى أنه من المتوقع استقرار معدلات النمو بالاقتصاد العالمي خلال العام الجاري عند 3.2%، لترتفع هذه المعدلات إلى 3.3 % بحلول العام القادم.
مصير أكبر اقتصاد على مستوى العالم
وأوضح الصندوق، إنه بالنسبة لأكبر اقتصاد على مستوى العالم متمثلًا في الاقتصاد الأمريكي، فمن المتوقع أن ينمو بوتيرة أبطأ على عكس المتوقع، لتستقر معدلات النمو به عند 2.6 % العام الجاري.
اقتصاد منطقة اليورو صاحب الحظ الأكبر
وتشير توقعات صندوق النقد الدولي، إلى تحسن المؤشرات الاقتصادية، وزيادة معدلات النمو الاقتصادي بمنطقة اليورو إلى 1.5 % بحلول العام 2025 بعدما كانت تسجل هذه المعدلات 0.9 % العام الجاري.
الاقتصاد البريطاني يخالف التوقعات
كما أنه من المتوقع، زيادة معدلات النمو باقتصاد المملكة المتحدة إلى 0.7 % العام الحالي، مسجلة بذلك معدلات أعلى من التوقعات، كما أنها تصل إلى 1.5 % بحلول العام 2025.
مفاجأة بشأن مصير ثاني أكبر اقتصاد على مستوى العالم
وفيما يتعلق بالاقتصاد الصيني والذي يحتل المرتبة الثانية عالميًا كأكبر وأقوى اقتصاد، رفع صندوق النقد توقعاته لنمو الاقتصاد الصيني بنحو 0.4 نقطة مسجلًا بذلك 5 %.
الأداة الأساسية في تحريك أسعار الفائدة
وكانت المحللة والخبيرة الاقتصادية بصندوق النقد الدولي سانديل هلاتشوايو، أوضحت في تقرير حديث صادر عن الصندوق، أن أسعار الفائدة تشير إلى تكلفة اقتراض الأموال، فعلى الرغم من اختلاف أسعار الفائدة بمعدلات متفاوتة، فإن الأداة الأكثر أهمية لتحريك أسعار الفائدة هي معدلات التضخم التي تسجلها اقتصادات مختلف الدول، وبناء على هذه المؤشرات والمعدلات، تحدد البنوك المركزية سعر الفائدة.
نتائج تترتب على خفض أسعار الفائدة
وأضافت هلاتشوايو: "عندما تكون أسعار الفائدة منخفضة، فإن تكلفة اقتراض الأموال تكون رخيصة بالنسبة للبنوك، لذلك تفرض على الأسر والشركات والحكومات أسعار فائدة أقل، ما يؤثر على نواح اقتصادية عدة، كما يحدد سعر الفائدة الذي يضعه البنك المركزي لكل دولة مقدار تكلفة اقتراض البنوك للمال، والذي يحدد ما تفرضه البنوك العادية على كل شخص آخر للاقتراض منها".
زيادة النشاط الاقتصادي والاستثمارات هذه الحالة
وأكدت أن انخفاض أسعار الفائدة يسهم في انخفاض المدفوعات المستحقة على القروض الحالية وتكلفة اقتراض الأموال، الأمر الذي يؤدي إلى تدفق الاستثمارات بمختلف القطاعات الاقتصادية لكل دولة، وكذلك ارتفاع معدل الإنفاق وزيادة الطلب، فجميع هذه العوامل تنعكس على النشاط الاقتصادي العام، وتسهم في زيادته بصورة ملحوظة.
اقرأ أيضا: خبير: إعلان وزير التموين بيع الدواجن المبردة بهذا السعر خطوة غير محسوبة
اختلال التوازن بين العرض والطلب على السلع والخدمات هذه الحالة
وتابعت الخبيرة الاقتصادية لدى صندوق النقد الدولي: "من الممكن أن يختل التوازن بين العرض والطلب على السلع والخدمات في الاقتصاد كما حدث خلال العام الماضي، إذا اصطدم نقص المعروض في كل السلع، بدءًا من السيارات إلى أشباه الموصلات إلى عمال التوصيل مع ارتفاع مستوى الطلب، فعندما يرتفع الطلب ويقابله معروض أقل مما ينبغي، يؤدي ذلك إلى ارتفاع الأسعار، ولا تستطيع البنوك المركزية أن تعالج قلة العرض على المدى القصير، ولكن من خلال تغيير سعر الفائدة، يمكن أن يكون لها تأثير كبير على الطلب".
كيف تؤثر أسعار الفائدة على خطط الإنفاق الحكومية
وأشارت إلى أن أسعار الفائدة المرتفعة تؤثر على خطط الإنفاق الحكومية، وزيادة تكاليف تمويلها، إضافة إلى ارتفاع تكاليف المعيشة مما يؤثر سلبا على معدلات التضخم وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين، وكافة المؤشرات الاقتصادية الأخرى بمختلف القطاعات.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.