67 عاما على إعلان الجمهورية التونسية، و5 سنوات على وفاة الباجي قائد السبسي
تمر اليوم 25 يوليو 2024، نحو 67 عاما على إلغاء الملكية وإعلان قيام الجمهورية التونسية وتنصيب الحبيب بورقيبة رئيسًا لها.
وفي مثل هذا اليوم من عام 1957، تم الإعلان عن إلغاء النظام الملكي وقيام الجمهورية التونسية، بعد عام ونصف العام من حصول تونس الخضراء على الاستقلال.
والمعروف أن النظام الملكي الحسيني كان قد خرج منهكا من 75 عاما من الاحتلال، مقارنة بالحزب الحر الدستوري الجديد، الذي يعتبر أبرز مكون للحركة الوطنية، فقد استثمر انتصاراته في صراعه مع سلطات الحماية، وتمكن بالتحالف مع النقابات الأساسية في البلاد من الفوز في أبريل 1956 بكل مقاعد المجلس القومي التأسيسي الذي أوكلت إليه مهمة إعداد الدستور وتحديد نظام الحكم.
مستقبل العائلة الحسينية الحاكمة
وبوفاة فرحات حشاد، أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل، ودخول صالح بن يوسف أمين عام الحزب الحر الدستوري الجديد في صراع مفتوح مع الحبيب بورقيبة، انتهى الأمر بإزاحة بن يوسف عن المشهد السياسي التونسي، كل ذلك أثر على مكانة ومستقبل العائلة الحسينية الحاكمة.
وازداد موقف العائلة الحاكمة ضعفا بعد حصول تونس على استقلالها في 20 مارس 1956، وتتابعت الإجراءات لتقليص صلاحياتها، ومن بين ذلك الأمر المؤرخ في 31 مايو 1956، والذي ينص على إيقاف الامتيازات المالية التي كانت تصرف على أعضائها.
ويوم 21 يونيو من نفس السنة، صدر أمر بتغيير شعار المملكة التونسية، وحذفت بموجبه كل إشارة إلى العائلة الحسينية وفي 3 أغسطس 1956 صدر أمر آخر حول السلطات التنفيذية من الباي إلى وزيره الأكبر، وأخيرا قام الوزير الأكبر الحبيب بورقيبة بإجبار الباي على التوقيع على التخلي عن عدد من ملكياته لصالح الدولة.
وبهذا سُحبت تدريجيا كل سلطات الباي، وفي 15 يوليو وقع على استبدال حرسه بوحدة من الجيش التونسي المكون حديثا، وبعدها بأسبوع اجتمع الديوان السياسي للحزب الحر الدستوري الجديد ليتقرر نهائيا تغيير نظام الحكم من الملكية إلى الجمهورية.
وتم تكليف وفد من عدة شخصيات وطنية، السياسية والأمنية لإعلام “الباي محمد الأمين”، بمقتضيات قرار المجلس التأسيسي ودعوته للامتثال لها ثم اقتيد بعدها الباي ليوضع رفقة عائلته قيد الإقامة الجبرية في قصر الهاشمي بمنوبة.
وفي أكتوبر 1958 نقل الباي وزوجته إلى منزل بضاحية سكرة، كنوع من الإقامة الجبرية، ولم يتم إخلاء سبيله إلا عام 1960 لينتقل للعيش بحرية في شقة بحي لافيات صحبة نجله صلاح الدين، وظل فيها إلى تاريخ وفاته في 30 سبتمبر 1962.
5 سنوات على رحيل الباجي قائد السبسي
أيضا، اليوم تمر 5 سنوات على رحيل الباجي قائد السبسي، الرئيس الخامس لجمهورية تونس."زي النهاردة" من عام 2019، توفي السبسي عن 93 عاما بالمستشفى العسكري في تونس العاصمة وتزامنت وفاته مع تاريخ احتفال تونس بعيد الجمهورية (25 يوليو 1957).
وأعلنت إذاعة موزاييك التونسية أنّ وزيرة العدل قررت فتح بحث تحقيقي في ملابسات واقعة وفاة السبسي وإجراء الأبحاث الجزائية اللازمة ضد كل من سيكشف عنه البحث.
وقالت الإذاعة: إن هذا القرار يأتي تبعا لما تمّت إثارته خلال لقاء تلفزيوني حول وفاة الرئيس السابق وملابساته دون تقديم تفاصيل أخرى عن اللقاء ومن أجراه والمعلومات التي وردت فيه.
وفي بداية يوليو من 2019، غادر السبسي المستشفى العسكري بالعاصمة بعد تلقيه العلاج وتعافيه من وعكة صحية وصفتها رئاسة الجمهورية في بيان آنذاك بالحادة.
يشار إلى أن السبسي شغل مناصب سياسية في عهدي الرئيسين السابقين الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي، بينها وزير للداخلية (1965 – 1969) والدفاع (1969 – 1970) والخارجية (1981 – 1986).
وعاد السبسي إلى السياسة مطلع عام 2011، ليشغل منصب رئيس الحكومة خلفا لمحمد الغنوشي، إلى أن تسلمت حركة النهضة الإسلامية الحكم إثر فوزها في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي في 23 أكتوبر 2011.
وفي 16 يونيو 2012، أسس السبسي حزب حركة نداء تونس وترأسه حتى فوزه بالانتخابات الرئاسية التونسية عام 2014.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.