أيمن الرقب: عار على الفصائل الفلسطينية عدم التوصل لاتفاق حتى الآن، وإعلان بكين ليس حلا

قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، تعليقا على تداعيات توقيع حركتي فتح وحماس إعلان بكين لإنهاء الإنقسام وتعزيز الوحدة الفلسطينية: من العار على القيادات الفلسطينية  عدم التوصل لاتفاق حتى الآن.

 تداعيات توقيع حركتي فتح وحماس إعلان بكين

وتابع الرقب، في تصريحات خاصة لـ “فيتو”، “أنه مهم جدا أمام هذه الدماء التي تنزف في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس أن يكون هناك توحيد للبيت الفلسطيني، ومن العار على القيادات الفلسطينية ألا تصل إلى اتفاق حتى الآن”. 

وأضاف: حتى الآن البيان الختامي من بكين لم نستلم منه نسخا للتفاصيل، فالاتفاق حتى الآن هو مجرد أنه تم الإعلان والاتفاق على إنهاء الانقسام، ولكن مرارا تم ذلك ولم يصلوا إلى حل حسب ما لديّ من معلومات تم الاتفاق على تفعيل اللجان، في العلمين، التي عقدت فيها اجتماعات، وتشكلت لجان قبل أحداث العاشر من أكتوبر، ثم تراجعت عن التنفيذ لاحقا ولم نجد تنفيذا لهذا الاتفاق.

 واستكمل: الآن الحديث على إنهاء الانقسام، فنحن سنحكم على إنهاء الانقسام عندما نرى تشكيل إطار مؤقت لمنظمة تحرير فلسطين، يشمل كل الفصائل، بما فيها “حركتا حماس والجهاد الإسلامي”، حينها سنقول إننا بالفعل أنهينا الانقسام.. دون ذلك أعتقد حتى هذه اللحظة جميعها محاولات.

ووجه الشكر لبكين وكل الدول الصديقة التي تحاول جاهدة إنهاء الانقسام، ولكن أعتقد أننا بحاجة إلى خطوات عملية لإنهاء ذلك، خاصة أننا الآن بحاجة إلى ذلك في ظل الحصار، حيث يضغط بها العالم لإنهاء الحرب على غزة، وبالتالي لابد من ميلاد رؤية سياسية تنهي الانقسام والصراع بشكل اساسي علي أساس حل الدولتين.

 اتفاق على الأطر واختلاف في الصياغة 

جدير بالذكر أنه بعدما اعتبرت حركة فتح أن حماس نضجت بتفكيرها تجاه الوحدة الفلسطينية، كشفت بعض التفاصيل عن "إعلان بكين"، فقد أوضح المتحدث باسم حركة فتح والمسؤول بمفوضية التعبئة عبدالفتاح دولة، أن الحركة تريد فعلًا طي صفحة الانقسام السوداء من تاريخ فلسطين.

وأضاف أن الانقسام الفلسطيني لم ينتهِ بعد لكن الفصائل تسير بخطوات جدية، مشددًا على أن الأولوية الآن لوقف الحرب في غزة، ومن ثمَّ مناقشة اليوم التالي.

وكشف أن هناك تباينًا في الآراء مع مع حماس بشأن قرارات الشرعية الدولية، لافتا إلى أن حركة فتح تتفق مع حماس على الأطر العامة للقرارات الدولية، إلا أنها تختلف معها في الصياغة.

وجاء هذا بعدما اعتبر أسامة القواسمي المتحدث باسم حركة فتح، أن حركة حماس نضجت بتفكيرها تجاه الوحدة الفلسطينية، معلنًا أن الفصائل توافقت على تشكيل حكومة تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة.

تفاؤلًا حذرًا بعد توقيع الاتفاقية في الصين

وأكد أن هناك تفاؤلًا حذرًا بعد توقيع الاتفاقية في الصين، مشددًا على أن الظروف اليوم مركزة على الضغط لوقف الحرب في القطاع المحاصر.

كما رأى أن الظروف هي التي ستعمل على تشكيل حكومة مصالحة، مشددًا على أن ما يحدث في الأراضي الفلسطينية ساهم بنضوج الاتفاق مع حماس.

جاء هذا بعدما أعلن القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق، أن الحركة وقعت مع فتح وفصائل فلسطينية أخرى، اتفاقية "للوحدة الوطنية" خلال اجتماع في الصين، قائلا: إن الحركة وقعت اليوم اتفاقية للوحدة الوطنية، معتبرًا أن الطريق من أجل استكمال المشوار هو الوحدة الوطنية، وأنهم  يتمسكوا  بالوحدة الوطنية.

 إعلان بكين وأهم النقاط في الاتفاق 

يشار إلى أن وزير الخارجية الصيني وانج يي، أكد الثلاثاء، خلال توقيع "إعلان بكين" من جانب الفصائل في العاصمة الصينية، على أن أهم نقطة جاءت فيه كانت الاتفاق على تشكيل حكومة مصالحة وطنية مcقتة حول إدارة غزة بعد الحرب.

واجتمعت الفصائل الفلسطينية وأجرت حوارا للمصالحة في العاصمة الصينية في الفترة من 21 وحتى 23 يوليو، وفقًا للتلفزيون الصيني المركزي.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.