رئيس التحرير
عصام كامل

ميشيل أوباما، هل يعود الرئيس الأمريكي الأسبق إلى البيت الأبيض عبر زوجته؟

ميشيل أوباما، فيتو
ميشيل أوباما، فيتو

ميشيل أوباما، بعد إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن تنحيه عن المشاركة في سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية، تزامنا مع تصاعد دعوات الديمقراطيين لانسحابه من الانتخابات، أصبح أمام الحزب الديمقراطي أسابيع لاختيار مرشحهم الجديد قبل مؤتمر الحزب في أغسطس المقبل.

ومن المقرر أن يعقد المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو من 19 إلى 22 أغسطس، حيث ترسل كل ولاية عددًا معينًا من المندوبين إلى المؤتمر الوطني، وسيتعين على الحزب عقد سلسلة من التصويتات بين المندوبين تشمل معركة ضخمة على الأصوات تستمر على مدار عدة أيام وتهيمن على التغطية الإخبارية.

وخلال الأيام القليلة الماضية، سلطت وسائل الإعلام الأمريكية الضوء على السيدة الأولى السابقة للولايات المتحدة ميشيل أوباما مع الدفع باسمها بين أسماء المتوقع ترشحهم عن الحزب الديمقراطي لخلافة الرئيس الحالي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها في نوفمبر المقبل.

 

ميشيل أوباما تتفوق على ترامب في استطلاعات الرأي

ورغم إعلانها المتكرر عن عدم وجود نية لديها لخوض أي انتخابات سياسية خلال الفترة الحالية، كان اسم ميشيل أوباما صاحب مفاجأة كبرى خلال الأيام الأخيرة، حيث كان الاسم الوحيد الذي كشفت استطلاعات للرأي أنه القادر على هزيمة المرشح الجمهوري دونالد ترامب خلال الانتخابات بفارق نسبة تصويت وصلت إلى 11%.

 

اقرأ أيضا: مرشحتان محتملتان، خبير يكشف لـ"فيتو" كواليس انسحاب بايدن من الانتخابات الأمريكية

وبحسب استطلاع لوكالة رويترز، بالتعاون مع مؤسسة Ipsos، الصادر في شهر يوليو الجاري تفوقت ميشيل أوباما على ترامب في التصويت الذي شهده الاستطلاع وحصلت على نسبة 50% من تلك الأصوات مقابل 39% لصالح ترامب، وهي الوحيدة التي تقدمت عليه بين أسماء الديمقراطيين التي تضمنها هذا الاستطلاع.

 

لماذا تحصل ميشيل أوباما على كل هذا التأييد بين الديمقراطيين؟

وبحسب شبكة «CNBC»، فأن تصدر ميشيل أوباما لتصويتات التأييد في استطلاعات الرأي الأمريكية لا يعد أمرًا جديدًا، فـ أوباما حافظت على تصنيف إيجابي بين الناخبين لأكثر من عقد من الزمن.. فقد وجد استطلاع أجرته جامعة كوينيبياك عام 2011 أن أكثر من ثلاثة أخماس الناخبين أعطوها تصنيفًا إيجابيًا، وهو أعلى حتى من زوجها خلال الفترة الأولى من رئاسته (56.5%)، وأعلى من الرئيس السابق بيل كلينتون (59.2%)، بحسب شبكة فوربس.

كانت قصة صعود باراك أوباما وزوجته إلى البيت الأبيض رمزًا لمرحلة شهدت حماسة للتغيير، وشعلة من أجل العمل على تحقيق العدالة والمساواة وغيرها من المبادئ، كما كان باراك أول رئيس أمريكي من أصول أفريقية وزوجته كذلك أول سيدة أولى في البلاد من أصول أفريقية، وكانت تهتم بالعمل في مجال الحقوق وتجربتها تعد مصدر إلهام للكثير من الأمريكيين وغيرهم أيضًا.

يشار إلي أن التكهنات بشأن ترشح ميشيل أوباما للرئاسة - أو لمنصب نائب الرئيس مع بايدن - اكتسبت خلال شهر مارس الماضي زخمًا كبيرا، حيث طرحت أليسين كاميروتا، المعلقة على شبكة سي إن إن، ميشيل كمرشحة لمنصب نائب الرئيس، وذكرت وسائل إعلام متعددة أن الديمقراطيين كانوا يلمحون بهدوء إلى حملة ميشيل أوباما وسط مخاوف بشأن ذلك.

 

اقرأ ايضا: ماذا سيحدث بعد انسحاب بايدن من الانتخابات الرئاسية الأمريكية ؟

 

وعلى الرغم من تأكيد ميشيل أوباما المستمر على عدم اهتمامها بالترشح للرئاسة، فإن بعض المراهنين ما زالوا غير مقتنعين.

وتضع منصة المراهنة Polymarket احتمالات أن تكون المرشح الديمقراطي لعام 2024 بنسبة 6%، وهو أعلى من أرقام آخرين مثل حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم، الذي كان لديه احتمالات بنسبة 5%، بحسب فوربس.

 

معلومات عن ميشيل أوباما

ميشيل لافون روبنسون، والتي عرفت باسم ميشيل أوباما فيما بعد، هي محامية، وكاتبة، وزوجة الرئيس الرابع والأربعين باراك أوباما.

ولدت ميشيل في 17 يناير 1964 في جنوب شيكاغو، وهي ابنة ماريان، ربة المنزل، وفريزر روبنسون، عامل في محطة تنقية المياه بالمدينة، بحسب موقع Encyclopaedia Britannica

درست ميشيل علم الاجتماع والدراسات الأمريكية الأفريقية في جامعة برينستون حيث حصلت على البكالوريوس في عام 1985 في نيوجيرسي قبل الالتحاق بكلية الحقوق بجامعة هارفارد والتي تخرجت منها عام 1988، لتنضم إلى مكتب المحاماة "سيدلي وأوستن" في شيكاغو، حيث التقت لاحقًا بزوجها باراك أوباما.

وسعيًا وراء مسار وظيفي يرتبط أكثر بالخدمة العامة، أصبحت ميشيل في عام 1991 مساعدة لعمدة شيكاغو ريتشارد إم دالي. وفي العام التالي، تزوجت هي وباراك. وخلال الفترة من عام 1992 إلى عام 1993، شغلت ميشيل منصب المفوض المساعد لإدارة التخطيط والتنمية في شيكاغو.

وفي عام 1993 أسست ميشيل فرع شيكاغو للحلفاء العموميين، وهو برنامج تدريب على القيادة للشباب. وشغلت منصب المدير التنفيذي للفرع حتى عام 1996.

في عام 1996، أصبحت ميشيل العميد المساعد للخدمات الطلابية في جامعة شيكاغو، حيث ساعدت في تنظيم برامج التوعية المجتمعية بالمدرسة. وفي عام 2002 أصبحت المديرة التنفيذية للشؤون المجتمعية والخارجية في الجامعة، ثم في عام 2005 أصبحت نائبة رئيس الشؤون المجتمعية والخارجية للمركز الطبي بالجامعة.

 

شعبية قوية لميشيل أوباما داخل الولايات المتحدة

عندما أعلن زوجها ترشحه لترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة لعام 2008، لعبت ميشيل دورًا بارزًا في حملته. فقد أخذت إجازة من منصبها في الجامعة لتكرس نفسها بشكل كامل للحملة مع الحفاظ على الوقت لرعاية ابنتيها الصغيرتين، وفي يونيو 2008، أصبح باراك المرشح المفترض للحزب. 

أضفى انفتاح ميشيل أثناء الحملة الانتخابية وفي المقابلات طابعًا إنسانيًا على زوجها من خلال مناقشة أخطائه، وهو ما جعلها محبوبة لدى الكثيرين. وأشار إليها مساعدو الحملة الانتخابية على أنها الأقدر على الإقناع بين الناخبين غير الملتزمين الذين حضروا التجمعات الانتخابية. 

أصبحت ميشيل أوباما السيدة الأولى خلال الفترة من 2009 وحتى 2016، وذلك بعد تولي زوجها مهام منصبه في 20 يناير 2009، والذي أعيد انتخابه في عام 2012.

 

اقرأ أيضا: بعد انسحابه رسميا، 5 مرشحين لخلافة بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية (صور)

 

باعتبارها السيدة الأولى، كانت الفرصة متاحة لميشيل لممارسة هوايتها المفضلة عبر المشاركة في العمل العام، وكان لها عدد من المبادرات الرئيسية، للدفاع عن النساء، وصحة الأسر، والتعليم العالي، والتعليم الدولي للمراهقات.

وشاركت ميشيل أوباما في قضايا مختلفة، لا سيما دعم الأسر العسكرية وإنهاء السمنة لدى الأطفال. وفي محاولة لتعزيز الأكل الصحي، قامت بزراعة حديقة نباتية في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض في عام 2009. 

ميشيل أوباما لها العديد من المؤلفات منها كتاب عن مذكراتها "Becoming" في عام 2018 والذي استمر أكثر من 130 أسبوعًا في قائمة نيويورك تايمز لأفضل الكتب مبيعًا، وبيعت أكثر من 15 مليون نسخة حول العالم، وفازت بجائزة جرامي، إلى جانب عدد من المؤلفات الأخرى.

 

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية