عبيد الداخلية !
ليس هناك فرق بين أوضاعهم غير الإنسانية فى عهد مبارك وفى عهد مرسى، رغم أن بلدنا العظيمة شهد ثورة، ورغم أن التنظيم السرى للإخوان كان يصدع رؤوسنا بالعدل وحقوق الإنسان.. إلخ.
ولكن دارت الأيام وحكموا البلد واتضح أنهم أكثر بشاعة من سابقيهم.. أحدثكم عن جنود الأمن المركزى فى القطار المشئوم، فقد كانوا جزءًا من الضحايا الفقراء.
هؤلاء لم يواجهوا فقط، الموت فى ظل حكومة الإخوان، ولكنهم يتعرضون للسباب والضرب والإهانة منذ تجمعهم لركوب قطار الموت.. وحتى عندما حاولوا القفز بعد اصطدام القطارين، اعتدى عليهم بالضرب صف الضباط والجنود.. وطبقا لما نشره الزميل مصطفى المرصفاوى فى جريدة المصرى اليوم، فقد حاولوا الاعتصام وسط أشلاء زملائهم ووسط حالة رعب، لكنهم خافوا من المحاكمات العسكرية التى تنتظرهم.
فهل قرأ وزير الداخلية الجديد هذه الشهادات المروعة، وإذا كان قد قرأها فماذا فعل؟!، وإذا لم يقرأ.. فهذه مصيبة، فلديه لواء وقسم كامل، لكن حتى لو قرأ هل سيفعل شيئاً؟ .
بالطبع لا، لأن المجلس العسكرى ومن بعده التنظيم السرى للإخوان لا يريدان أى تطوير حقيقى لهذه الوزارة.. ورفضا تماما كل المشروعات التى تم تقديمها، بما فيها مشروعات قدمها رجال أمن.. فمرسى وجماعته كل ما يحاربون من أجله هو أن تعمل هذه الوزارة لصالحهم، وليس مهما أى أخطاء ولا جرائم تمارسها.
الجرائم هنا ليست فقط ضد عبيد الداخلية، ولكنها أيضاً ضد صف الضباط وضد الضباط أنفسهم، فليست هناك معايير معلنة للترقى ولا معايير للدخل الشهرى، وليست هناك طريقة آمنة لكى يشكوا أيًّا بها؛ من يعملون فى الوزارة حتى يحصلوا على حقوقهم.
فكيف يمكن وحال هذه الوزارة هكذا، أن تقوم بدورها فى خدمة الناس، كيف لمظلوم أن يصد الظلم عن غيره؟!
لا إجابة .. إنها دولة الإخواااان.