الأسئلة الـ 7 للدكتور مدبولي! (٣)
قبل أشهر وفي ظل مأساة كبري يتعرض لها المواطن المصري.. تم طحنه بالمعني الحرفي للكلمة تحت رحى الجشع والاستغلال.. وبات الأمر لغزا.. تتراجع الأسعار عالميا، وفي مصر لا.. تفرج الحكومة عن شحنات من السلع مهمة وضرورية، ولا تتراجع أسعار السلع المبنية عليها والتي أفرجت الحكومة عنها من أجلها! كما هو الحال مثلا في الأعلاف!
فلا لحوم تراجعت ولا دجاج ولا بيض ولا ألبان! عندها قررت الحكومة التدخل بنفسها وخلافا لقانون السوق الحر وتحت ضغط الحاجة استثناء بعض السلع وتحديد سعرها.. ولعدم الصدام مع التجار قالت الحكومة -وقتها- إن ذلك سيتم مع الغرف التجارية!
قلنا لن يحدث.. ولكن فجأة تحدد موعد تطبيق القرار في الأول من مارس الماضي.. وتحددت السلع السبعة بالفعل، بناء علي حجم حاجة المواطن المصري لها.. كان من بينها الجبن والسكر والأرز والزيت..
واعتبرت أنها للضرورة مثل الدواء والخبز وقد تحدد سعرهما في ظل كما قلنا سوق حر، لا يعرف تحديد سعرا للسلع! وجاء مارس وغادر، وجاء أبريل وانتهي.. وجاء مايو وغادر. ثم جاء يونيو وانتهي.. ولا في سبع سلع تحدد سعرها ولا حتي سلعة واحدة!
هل يمكن أن يكون ضغط الغرف التجارية قوي إلي هذا الحد؟! لعل المانع خيرا يا رئيس مجلس الوزراء!
