رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: ما بين القرار الوزاري بتاع المعايشة لأحمد رفعت.. وقرار سفر الـ (21 +1) مشجع إلى باريس!

زغلول صيام
زغلول صيام

يظن البعض أنها مجرد زوبعة في فنجان ما حدث بعد وفاة اللاعب أحمد رفعت وستنتهي بعد أن يظهر موضوع آخر على الساحة يغطي على ماسورة الفساد التي طفحت في الوسط الكروي.. طفحت بلا هوادة وتركتنا أمام ضمائرنا.. إما الصمت ونسيان الأمر وكأنه لم يكن أو الاستمرار في كشف الفساد والعمل على القضاء عليه.

 

قلتها منذ زمن إن عصر "أنت متعرفش أنا مين" انتهى بلا رجعة وعلى مدار شهور وسنوات ونحن لا نمل في كشف أوجه الفساد والمتسترين عليها.. ولكن جاءت اللحظة التي يمكن أن نبني عليها من أجل مستقبل رياضي نظيف يختفي منه أصحاب المصالح والمنتفعين.

 

أبرز ما جاء في برامج أمس حول أسباب وفاة اللاعب أحمد رفعت هو الأمر الخاص باستخراج قرار وزاري له بالسفر إلى الإمارات تحت مبرر قضاء ثلاثة شهور معايشة؟! ليسافر من البلد الأفريقي إلى هناك بعد أن قبض ناديه ثمن الإعارة والتعاقد بحجة المعايشة!!

 

لقد حذرنا من قبل سواء في مقالات أو في حديث مباشر مع وزير الشباب والرياضة من هوجة إصدار القرارات الوزارية عمال على بطال دون مجرد مناقشة الجهة التي تطلب القرار الوزاري في الغرض من سفر هذا وذاك.


الوزارة لم تكن أبدًا محطة لتوقيع القرارات الوزارية الخاصة بسفر البعثات الرياضية وبالتالي صدر قرار وزاري بسفر أحمد رفعت إلى الإمارات لقضاء فترة شهور ثلاثة معايشة في نادي الوحدة الإماراتي. نعم، الوزارة ليست معنية بتصاريح السفر ولكن هل يمكن أن يدخل على طفل صغير سفر لاعب عنده 30 سنة للمعايشة في الخارج؟!

 

هذه هي قصة الراحل أحمد رفعت ولكن هناك الكثير من القرارات الوزارية التي صدرت وسافر أصحابها على نفقة صاحب المحل.

 

منذ أيام علمت أن اتحاد الكرة قدم كشفا يضم 22 شخصا للسفر إداريين مع بعثة المنتخب الأولمبي في باريس. نعم، الرقم صحيح وتأكدت منه من مسؤول كبير ولكنه قال لي أتقصد كشف الـ (21 + 1) ولم أعرف لماذا ذكر الرقم بهذا الشكل.

 

لربما كان يقصد شخصًا من خارج اتحاد الكرة ولكن لا أعرفه!

لابد أن تكون هناك وقفة جادة مع هذا الأمر سواء من الوزارة التي أصبح استخراج القرار الوزاري فيها أيسر من استخراج أي ورقة أخرى! وآمل ألا يصل إلى مسامعي من دعوة أعضاء مجالس نيابية إلى الأولمبياد لتحدث فضيحة كما حدثت في أولمبياد ريو دي جانيرو والتي أطلقنا عليها (بعثة الترنج).

 

نريد أن نعرف لمجرد العلم ما هي جدوي سفر 22 اداريا الي باريس ؟! علما بأن أي شخص يسافر يكتب في الكشف إداري لا فرق بين رئيس الاتحاد وأصغر موظف لأن البعثة الرسمية معروفة وسفر مجموعة اتحاد الكرة للتشجيع فقط وليس لهم دور.

 

أرجو أن تكون هناك شجاعة في إرسال نسخة لنا من القرار الوزاري الذي سيصدر للبعثة ووقتها سنقول إن كان القرار عادلا أم أنه قرار للمجاملات.

أعتقد أن الوزير الدكتور أشرف صبحي والمهندس ياسر إدريس المنوط بهم الرد علي تلك التساؤلات وكل التمنيات الطيبة لأبطالنا في الأولمبياد لتتحقق إنجازات تليق بالرياضة المصرية وتليق بأبطالنا الكبار.

الجريدة الرسمية