زي النهاردة، وفاة محمد الخامس السلطان الأخير وانهيار الدولة العثمانية
في مثل هذا اليوم من عام 1918، توفى السلطان محمد الخامس الخليفة الخامس والثلاثون للدولة العثمانية والذي تولى الحكم في ظروف غاية الصعوبة.
ظروف مولد السلطان محمد الخامس
ولد في 2 نوفمبر 1844، وتولى الحكم بعد خلع أخيه عبد الحميد الثاني 1909 وكان عمره 65 عامًا وهو شقيق كل من السلطان مراد الخامس وعبد الحميد الثاني ومحمد السادس وعمه السلطان عبد العزيز الأول وابن عمه السلطان عبد المجيد الثاني.
أعاد محمد الخامس تفعيل الدستور بعد تنصيبه، وبسبب انحيازه للدولة الحديثة تصاعد المد القومي التركي تأسيا بالغرب على حساب الرابطة الإسلامية مما سبب سخطا شعبيا كبيرا عليه لعدم المساواة بين القوميات المختلفة بالإضافة إلى التوجه شبه العلماني الذي توجهوه.
كانت أحد إنجازاته الإصلاحات الزراعية التي شجعت الفلاحين على استصلاح الأراضي الزراعية والعسكرية، حيث أنشئت القوات الجوية العثمانية، كما ازداد التعاون العسكري مع إمبرطورية ألمانيا فاشترى العثمانيون قطعا بحرية عديدة ونظموا جيوشهم على نسق يشبه النسق الألماني وبرزت قيادات عسكرية عثمانية عديدة أمثال رؤوف بك وإسماعيل أنور ويوسف العظمة.
أزمة الحرب الإيطالية الليبية في حكم محمد الخامس
خلاله عهد محمد الخامس بدأت الحرب الإيطالية الليبية، وحاولت إيطاليا احتلال ليبيا فأرسل العثمانيون ما استطاعوا من الجند والقادة والعدة، لكن بعد المسافة عن مركز الدولة وكثرة عدد الإيطاليين مقارنة بالجيشين العثماني والليبي بالإضافة إلى استعمال إيطاليا للطائرات في الحرب لأول مرة في التاريخ تسبب في إضعاف الموقف العسكري العثماني.
واستغلت دول البلقان هذه الحرب لتعلن بدورها الثورة على العثمانيين، فاشتعلت حرب البلقان وهزمت الدولة العثمانية على الجبهتين، وكان من نتيجة ذلك استقلال دول البلقان عن العثمانيين والاحتلال الإيطالي لليبيا، مما دعا ناظر الحربية أحمد باشا مختار لتقديم استقالته.
تأثير الحرب العالمية الأولى على حكم محمد الخامس
قامت الحرب العالمية الأولى وانضمت الدولة العثمانية إلى ألمانيا لأنها لم يكن لها أطماع ظاهرة في الدولة العثمانية.
في بداية الأمر صمدت العساكر العثمانية على معظم الجبهات وتمكن العثمانيون من إفشال الغزو البحري الذي قام به الحلفاء على إسطنبول، كما هزموا القوات الفرنسية والإنجليزية في معركة جاليبولي وأخذوا يحاولون التقدم باتجاه السويس لدحر الإنجليز من مصر.
لكن القوة على الأرض فرضت في النهاية، وهُزمت الدولة العثمانية وحليفتها ألمانيا في الحرب وعاد العثمانيون إلى حدود تركيا الحالية، وقدم رجال الاتحاد استقالاتهم وتم نفيهم إلى ألمانيا.
وتوفي السلطان محمد الخامس قبل استسلام الدولة بعدة شهور وتولى بعده أخوه محمد وحيد الدين، لتنتهي تماما الدولة العثمانية وتصبح أثرا في التاريخ.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعاراليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصريةلجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوريأبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.