زغلول صيام يكتب: في كرة القدم المصرية لا طايلين الخوخ ولا شرابه!
أمثالنا الشعبية دائما وفى أحيان كثيرة ترصد الواقع ولا أعرف منذ الأمس وأنا أفكر فى المثل القائل: "اللى ميرضاش بالخوج يرضى بشرابه".
وعندما أفكر فى المثل بتمعن وبعد بحث تأكدت أننا أصلا مش طايلين (شراب الخوخ)، وعندما بحثت عن أصل المثل وجدت أن ملكة مصر كليوباترا استوردت بذرة الخوخ من الخارج، وأمرت المصريين بزراعتها ووقعت عقوبة على من رفض الزراعة أن يعصر الخوخ، وهى وظيفة أصعب وأشق، ومن وقتها أطلق المصريون المثل الشعبي.
عندما أفكر فى المثل أجد أن ما يحدث فى كرة القدم المصرية يجعلنا نتحسر على أيام ولت، أيام كان عندنا الخوخ نفسه وبعض الأيام شرابه لكن الآن..!!
الآن تعيش الكرة المصرية أسوأ فتراتها وأصبحنا فرجة العالم، ورغم ذلك هناك من يزين لنا أننا فى قمة الهرم الرياضى وأننا أسياد العالم فى كرة القدم.
هناك دورى مصنف عالميا بعد المائة ولوائح على المزاج ومشاهد لن تجدها إلا هنا فى المحروسة.
هل أحد شاهد ما حدث فى مباراة حرس الحدود وسبورتنج المؤهلة للدورى الممتاز والخناقة الحامية وما حدث فى نهايتها ؟! فين العقوبات؟
تابعنا أزمة لقاء القمة واعتذار الزمالك، وكأن شيئا لم يكن.
أحداث لقاء بيراميدز وسموحة وقرار إعادة جزء منها ثم بيان بيراميدز الذى جسد كل الفشل الذى يحيط بنا من كل جانب.
هذه هى الرابطة وهذا هو عامر حسين فمن يستطيع أن يزحزهم من مكانهم.
لقد توهمنا أن مناصب الكرة تطوعية وليس هناك مصلحة من ورائها ولكن اكتشفنا أنها ورث لهؤلاء الذين يتصدرون المشهد.
من يقول إن لديك منتخبا أولمبيا أمامه ارتباط رسمى بعد أيام ولم يستقر جهازه الفنى على القائمة؟!
لقد قلت منذ البداية إن هناك عدم رقابة لا على الاتحاد أو الرابطة بل إن الوزارة التى من المفترض أن تراقب أصبحت تمثل خط الدفاع الأول عن تلك الهيئات.
تقول للوزارة إن أحدا لا يستطيع أن يراقب ميزانية الرابطة ولا يتابعها يقولك إن شاء الله هنراقبها!
تقولهم إن فيه أمور وعقود داخل اتحاد الكره لازم تراجع يقولك إن شاء الله!
طبعا إن شاء الله داخلين على نفق مظلم لأن فيه عقوبة نهائية على الاتحاد قيمتها ٢٥٠ ألف دولار، و٣٠ ألف فرانك فوق البيع عشان عدم الرد على الفيفا.
وإن شاء الله فيتوريا هيخسرنا الجلد والسقط لأن أحدا لم يراجع عقده.
تخيل أن كل ما يرصده الناس والتأكيد على هذا الواقع المرير ما زال هناك من يمنى نفسه بالبقاء فى مركزه أو الترقية لموقع أفضل.
هل نستمر فى الدوران فى تلك الحلقات المفرغة بعد أن وضح أن حالة التوهان التى تقترب من الفساد مستمرة وبقوة.
هل خرج هذا أو ذاك للاعتذار عما اقترفته يده فى حق الكرة المصرية.
كتبنا بكل اللغات لعل أحدا يعي أو يستمع وقمنا بالأذان فى مالطة، ونفخنا فى القربة المقطوعة ولكن بلا فائدة!
وعلينا نحن الجماهير أن نرتدى النظارة إياها، ونتخيل أن نظام الدورى المصرى هو الأفضل فى العالم ولوائحنا هى الأفضل وأسعار لاعبينا فى المعقول ومواعيد مباريات الدورى عندنا بيظبطوا عليها ساعة بيج بن فى لندن.
وكمان النضارة إياها هتخلينا نرى أن الشفافية تسيطر على الاتحاد ومحدش أخفى خطاب الكاف الخاص بتنظيم نهائى أفريقيا بين الأهلى والوداد.
وهى نفسها النضارة اللى هتخلينا منشوفش تقرير الوزارة عن جرد المخازن، ولا هتخلينا نشوف أن الاتحاد لا يرد على مخاطبات الفيفا فيما يتعلق بغرامة الـ٢٥٠ ألف دولار.
عموما النظارة انكسرت ولم أعد أرى شيئا، وأصبحت على يقين أننا لا نستحق الخوخ ولا شرابه!
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.