عكس عكاس (4)
* الحكومة المصرية
أعتقد أنه آن الأوان لإحكام السيطرة على منطقة الدروب الصحراوية بمنطقة وادي العلاقي، التي تمتد من أسوان وحتى الحدود مع السودان، مع الضرب بيد من حديد على رؤوس العصابات التي نشطت بشكل غير طبيعي بتلك المنطقة، لتهريب السودانيين إلى مصر بشكل غير شرعي، في مقابل يصل لألف دولار عن الفرد الواحد.
الدروب الصحراوية بوادي العلاقي شهدت خلال الأيام الماضية مأساة إنسانية معالي الوزراء، راح ضحيتها العشرات من الأشقاء السودانيين، نتيجة للارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة، ولجوء العصابات لاستخدام عربات مكشوفة تكتظ بعشرات السودانيين، فضلًا عن الحوادث التي يسقط خلالها العشرات.
مستشفى أسوان الجامعي استقبل خلال الأسبوع الماضي جثامين العشرات من الأشقاء السودانيين، الذي سقطوا خلال عمليات التسلل عبر دروب الوادي، في الوقت الذي لا يزال البحث جاريا عن مصابين لإنقاذهم، وعشرات الجثث التي قد تأكلها حيوانات الصحراء قبل أن توارى التراب.
معالي الوزراء.. العلاقي تحول مع اشتعال أحداث الخرطوم ومازال، لطريق سهل للثراء السريع، عبر تهريب آلاف السودانيين، لدرجة أن مفوضية الأمم المتحدة للاجئين بالقاهرة تتلقى يوميا بين ألفين وثلاثة آلاف طلب لجوء من سودانيين دخلوا إلى للبلاد بشكل غير شرعي.. "يا أسيادنا عيب دي دولة عريقة وقديمة قدم التاريخ".
* رئيس الوزراء
كنت أتمنى أن تتطرق وبوضوح خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الأسبوع الماضي، للأسباب الحقيقية وراء الانقطاع الدائم للكهرباء، وفضح المؤامرة العقابية التي تمارسها بعض القوى ضد مصر فيما يتعلق بتوريد الغاز الطبيعي، نظرا لموقفها الصلب من الحرب على غزة.
غير أنك بدلًا من فضح المؤامرة، ذكرت على عكس الأرقام الرسمية المعلنة، أن الحكومة توقفت تمامًا عن تصدير الغاز الطبيعي خلال فصل الصيف في السنوات الأربع الأخيرة، بالمخالفة لبيانات النشرة الشهرية للبنك المركزي التي تقول: إن إجمالي صادراتنا من الغاز الطبيعي خلال شهور "يوليو وأغسطس وسبتمبر" خلال السنوات من 2019 إلى 2023 وصلت لنحو 2.63 مليار دولار.
البيانات الصادرة عن جهاز الإحصاء، والبنك المركزي، وقاعدة الطاقة المشتركة "جودي" تؤكد، أن مصر لم تتوقف يوما عن تصدير الغاز خلال شهور الصيف في السنوات الأربع الأخيرة، معالي رئيس الوزراء.
كما أن أرقام الجهات الثلاث تؤكد، أن حجم صادراتنا من الغاز بلغت خلال يوليو وأغسطس وسبتمبر 2020 نحو 110 ملايين متر مكعب، وقفزت في عام 2021 لنحو مليار و680 مليون متر مكعب، وزادت عام 2022 لنحو مليار و780 مليون متر مكعب، ووصلت في العام 2023 لنحو 860 مليون متر مكعب.. "ورحمة خالي حسن كفاية نورك علينا".
* الدكتور مصطفى مدبولي
قرار إغلاق المحلات في العاشرة مساء غير مدروس، ويفتقد لأدنى درجات الوعي السياسي، خاصة أن تقنين استهلاك الكهرباء لا يعني حبس الناس في البيوت عقب صلاة العشاء، وقطع أرزاق الملايين من أصحاب المحلات.
توقيت الإغلاق المحدد في قراركم يا دكتور هو ذات توقيت خروج المصريين من البيوت، كما أن أصحاب المحلات يجدون في الفترة من العاشرة مساء وحتى الثانية من منتصف الليل، عوضا عن حالة الكساد التي تشهدها الأسواق طوال ساعات النهار بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
الدكتور مدبولي.. لافتات المحلات وإعلانات الشوارع والطرق تستهلك عشرة أضعاف ما تستهلكه المحلات من كهرباء، ويمكن استبدال القرار بحظر إنارتها بعد العاشرة مساء، مع استمرار العمل.. "سيبوا للناس متنفس، وبلاش تضيقوها عليهم، مش حيبقي حر وقطع كهربا، وكمان قطع أرزاق وحبس إجباري في البيوت".
* السادة الهبّيدة
نشرتم على موقع X منذ أيام، تصريحًا منسوبًا للمدير العام لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا -انتشر على نطاق واسع- تقول فيه: "إن مصر ستستنزف احتياطاتها الثمينة ما لم تُقْدِم على تخفيض جديد لقيمة الجنيه" وادعيتم أن مصر على أبواب تعويم جديد.
السادة الهبّيدة.. تصريح كريستالينا جورجيفا يعود إلى أكتوبر من العام الماضي، أي قبل 6 أشهر من تحريك مصر للسعر الرسمي للجنيه في مارس الماضي، كما أنه لا يوجد مؤشرات اقتصادية تبرر ادعاءاتكم، ولم يصدر عن صندوق النقد أية تصريحات سلبية عن الاقتصاد أو الجنيه المصري منذ التعويم الأخير.. "كفايه كدب، الله يقرفكم".