رئيس التحرير
عصام كامل

ضيوف مصر عليهم اتباع القوانين

سبق أن أعلنت الحكومة في العام الماضي أن الدولة المصرية يعيش فيها أكثر من  9 ملايين مهاجر ولاجئ، من نحو 133 دولة، وبمتوسط عمري يصل إلى 35 سنة، يمثلون 8.7% من حجم سكان مصر.

 

56 % من ضيوف مصر كما أطلق عليهم الرئيس السيسي يقيمون في 5 محافظات هم القاهرة، والجيزة، والإسكندرية، والدقهلية، ودمياط، كما أن هناك 60% من الضيوف يعيشون في مصر منذ حوالي 10 سنوات، و6% يعيشون باندماج داخل المجتمع المصري منذ نحو 15 عامًا أو أكثر، بالإضافة إلى أن هناك 37% منهم يعملون في وظائف ثابتة وشركات مستقرة.

 

وطبقا لما جاء في تقرير المنظمة الدولية للهجرة في أغسطس 2023، فإن المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء لمصر يحصلون على الخدمات الوطنية في قطاعي التعليم والصحة، بالمساواة مع المصريين، وذلك على الرغم من التحديات التي يواجهها هذان القطاعان والتكاليف الاقتصادية الباهظة، حيث ذكر التقرير في هذا الصدد أن إدراج السكان المهاجرين في خطة التطعيم الوطنية، يُعد مثالا حديثا وواضحا على نهج الحكومة المصرية في معاملة المهاجرين.

 

لذا دعت وزارة الداخلية المصرية كل المتواجدين على أرض مصر بالبدء في اتخاذ إجراءات إثبات الإقامة الخاصة بهم، وذلك اعتبارا من أول يناير 2024 حتى 30 يونيو السابق.

 

منذ يومين انتشر فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي عبارة عن تجمع لبعض الافارقة يرفضون المثول للإجراءات الاخيرة بخصوص تقنين الاوضاع رافعين شعار "سيسي هات جنيه".

بتصورى أن ذلك يمكن أن يحدث أيضا من فئات أخري تحتويهم الدولة المصرية سواء من سوريا وليبيا ولبنان والسودان وباقى دول الصراع سواء في أسيا وأفريقيا لذا على الحكومة أن يكون لها موقف حاسم مع هؤلاء قبل ان يتكرر الأمر وتحدث كارثة.


أرجوكم حدوا من تلك الأزمات التى تقع في الشارع المصرى كعقد لقاءات توعوية وتثقيفية معهم على طريقة مصر للجميع بشرط ألا يرتكب فعلا يعاقب عليه القانون، وأن من يرتكب مخالفة للدستور والقانون لن يفلت من العقاب وسوف يتم ترحيله بأى شكل تراه الدولة، وأنه ليس شرطا أن ما يتفق مع القانون المصرى بالضرورة أن يتفق مع قوانين الدول الاخرى.

 

وأقول للمصريين كما قال الرئيس خافوا على بلدكم حافظوا عليها، لان دى مصر التى اختصها الله يحمايته، ودارت علي أرضها قصص الانبياء كسيدنا يوسف وسيدنا موسى وكانت معبرا للسيدة مريم والسيد المسيح من ظلم هيرودوس، وقال عنها الرسول صلى الله عليه وسلم "اذا فتح الله عليكم بمصر فاتخذوا منها جندا كثيفا فانهم خير اجناد الارض وهو فى رباط الى يوم القيامة..

 

 

وأخيرا نحذر من تغيير التركيبة الديمغرافية المصرية وقد تكون الكارثة، فضيوف مصر حاليا يصلون إلى أكثر من 20 مليون نسمة طبقا لآخر التقديرات.

الجريدة الرسمية