الكنيسة الأرثوذكسية تعاقب القس دوماديوس حبيب.. مطران الفيوم يقرر إنهاء خدمته.. وسر علاقة «كاهن الكيكة» بشيعة إيران
أثار قرار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، الخاص بوقف القس دوماديوس حبيب إبراهيم الفيومى، العديد من التساؤلات حول أسباب القرار.
الكنيسة الأرثوذكسية تقرر وقف خدمة القس دوماديوس حبيب
وقررت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وقف القس دوماديوس حبيب إبراهيم، بعدما أثار ضجة مؤخرًا بسبب بعض التصرفات التي بدرت منه.
وقال الكنيسة الارثوذكسية في بيانها أن كل ما صدر عن القس دوماديوس من تصرفات مثيرة للجدل لا يمثل سوى شخصه، والكنيسة غير مسؤولة عن تلك التصرفات.
وأوضحت: أن هذا الأب أثار الكثير من الأزمات والمشكلات عبر سنوات في كل كنيسة خدم فيها، وتَنَّقَّل بسبب مشكلاته بين عدة كنائس، فضلًا عن صدور تصرفات منه من حينٍ إلى آخر تثير الجدل في الشارع وعلى وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي. وطوال سنوات حاولت الكنيسة من خلال آبائها حل مشكلاته، ومعالجة أخطائه بروح الأبوة، حرصًا على سلامه، وخلاصه، وتم نصحه كثيرًا ومُنِح فرصًا عديدة، فعلنا هذا بكل صبرٍ وأناةٍ وفي هدوء.
وأشارت الكنيسة إلى أنه تم التحقيق معه في شهر أغسطس من العام الماضي، وصدر قرارٌ بإيقافه عن العمل الكهنوتي، وهو القرار الذي لم يلتزم به، بل تمادى مؤخرًا في تصرفاته المثيرة للجدل.
وبناءً على ما سبق أصدر قداسة البابا تواضروس الثاني قرارًا بتشكيل لجنة من ثلاثة أعضاء من أساقفة الكنيسة وبعض الآباء الكهنة للتحقيق معه، وتم استدعاؤه الأربعاء الموافق ١٩ يونيو ٢٠٢٤ للمثول أمام اللجنة، حيث تم الاستماع إليه ومناقشته في تلك التصرفات، وفي أسباب عدم التزامه بقرار قداسة البابا الصادر في ١٢ أغسطس ٢٠٢٣ بإيقافه عن الخدمة الكهنوتية.
وخلصت اللجنة التي شكلها قداسة البابا تواضروس الثاني إلى استمرار إيقاف القس دوماديوس حبيب إبراهيم عن الخدمة الكهنوتية، ومنعه من التعامل بشكل كامل مع وسائل الإعلام أو التواصل الإجتماعي بكافة صورها، وقضائه فترة خلوة روحية في أحد الأديرة القبطية لمنحه فرصة لمراجعة نفسه وتصرفاته، حرصًا على خلاص نفسه.
واختتمت قائلة: يستمر العمل بهذه القرارات لمدة عام، مع متابعة مدى التزامه به خلال هذه المدة، وفي حالة خرقه أي بند من البنود الثلاثة السابقة يعرض نفسه للتجريد من رتبته الكهنوتية.
من هو القس دوماديوس حبيب
القس دوماديوس حبيب إبراهيم، رسم كاهنا بيد الأنبا آبرام مطران الفيوم على كنيسة مارجرجس بقرية سرسنا مركز طامية، ونظرًا لمخالفاته العديدة تسبب فى إحداث فتنة طائفية فترك الفيوم فى العام ٢٠١٣ م، ورغم المطالب بعودته إلى الفيوم إلا أن الأنبا آبرام رفض بشدة، فأوكل إليه الخدمة بإحدى كنائس القاهرة الخاضعة لخدمة الأنبا إكليمندس.
وذلك قبل أن يصدر نيافة الانبا اكليمندس الاسقف العام لمنطقة ألماظة والهجانه وشرق مدينه نصر، قرارا بإنهاء خدمته في عام 2018.
زيارة إيران الضربة القاضية في أزمة الكاهن
وأثار القس دوماديوس حبيب إبراهيم الكثير من الجدل بعد أن اعتاد الظهور على مواقع التواصل الاجتماعي، بأفكار مغايرة لتقاليد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بخلاف البحث دائما عن ما يعرف بـ«اللقطة»، حيث ظهر في أحد الفيديوهات يشرح طريقة عمل الكيك، لذا أطلق عليه كاهن الكيكة.
ولعل زيارته لإيران كانت أحد أهم الأسباب التي دعت الكنيسة بتشكيل لجنة لمراجعته، واتخذت قرار خاص بوقف خدمته الكهنوتيه، خاصة بعد أن قدم نفسه سفيرا للكنيسة في طهران، بخلاف إلقاء أدعية دينية خاصة بالشيعة هناك، مع حضور العديد من المناسبات الخاصة بهم، بخلاف المقارنة بين الإيمان المسيحي والشيعي وهو ما حظى برفض واسع في الأوساط القبطية.