محفوظ عبد الرحمن، تاريخ حافل من الدراما.. حضور سينمائي متميز.. وجولة خاصة على مسرح الكويت.. وهذا ما أضافه للكتابة التاريخية
محفوظ عبد الرحمن، الملقب بـ “جبرتي الدراما المصرية”، لاقت أعماله، ككاتب وسيناريست، نجاحا ورواجا في مجالات المسرح والسينما والدراما، من أشهر أعماله (بوابة الحلواني، أهل الهوى، أم كلثوم، ناصر 56، والسادات)، ورحل عام 2017.
ولد المؤلف الدرامي محفوظ عبد الرحمن عام 1941 بالبحيرة، وتخرج في كلية الآداب قسم التاريخ عام 1960، ويقول عن هذا الاختيار: “كنت دارسا للتاريخ باختياري ودائما ما يصاحبني في السفر كتاب عن التاريخ ورغم أن التاريخ يتحدث دائما عن الملوك وحكاياتهم لكني أضفت إليها طبقة الفقراء والشحاذين إضافة إلى البعد الإنساني في التاريخ”.
بداية الكتابة في المرحلة الثانوية
وعن تحوله إلى كتابة القصة يقول محفوظ عبد الرحمن: “لم أتخيل يوما أني سأصبح كاتب سيناريو، فقد كنت مهموما بكتابة القصة فقط وكنت أظن أن الكتاب في برج عاجي من الصعب الوصول إلى مكانتهم أو أكون واحد منهم، ورغم ذلك بدأت الكتابة وأنا في المرحلة الثانوية وكنت أراسل مجموعة من المجلات وأنا مازلت طالبا”.
وأضاف محفوظ عبد الرحمن: “بعد التخرج عملت في دار الهلال إلا أنه تعذر حصولي على عضوية نقابة الصحفيين فتركت الصحافة لأعمل في دار الكتب والوثائق القومية عام 1963 حيث كانت فرصتي للتفرغ لقراءة الآداب القديمة والتراث، فالقراءة بالنسبة لي تعني الحياة فهي ضرورة حتى نعيش، أحب التاريخ جدا وهذا ما دفعني إلى كتابة الأعمال التاريخية”.
اليوم الثامن أول الروايات
عمل الكاتب الدرامي محفوظ عبد الرحمن مع الكاتب سعد الدين وهبة في مجلة البوليس عام 1959، وعن هذه المحطة يقول: "قابلت سعد الدين وهبة عن طريق زميلي بكلية الآداب عبد المنعم صبحي الذي كان صديقا له وعرض عليه كتاباتي، واذكر أول قصة كتبتها كان عنوانها (بلا حدود) لكني كنت بالفعل أحيط نفسي بحدود، لكن نصحني الزميل سليمان فياض بالخروج عن الحدود، بعدها تغيرت تماما وأصبحت كتابتي كلها بلا حدود. فنشرت روايتي الأولى "اليوم الثامن"عام 1972.
شارك الراحل محفوظ عبد الرحمن كسكرتير تحرير في إصدار ثلاث مجلات متوالية، وهي مجلة السينما، مجلة المسرح والسينما، مجلة الفنون، وبالإضافة إلى كل ما سبق استمر الراحل يكتب القصة القصيرة والنقد الأدبي والمقالة في عدد من المجلات.
القراءة بدون تخصص تعني الحياة
عن طقوسه في الكتابة قال محفوظ عبد الرحمن الذي تزوج الفنانة سميرة عبدالعزيز: “كنت أكتب بهدوء بلا توتر وبلا حساب، فقط اكتب ما أريد حتى فى الاعمال الدرامية لم أكتب إلا ما أريده حتى ولو لم يتابعه الجمهور أو يمكن ان تقترب منه الرقابة، كنت أشعر أني اكتب لنفسي”.
وحول عمله بالكتابة للتليفزيون يقول الكاتب محفوظ عبد الرحمن: “دخلت التليفزيون بعد إلحاح من صديقي المخرج إبراهيم الصحن الذي طلب منى كتابة سهرة للتليفزيون وكتبت سهرة بعنوان (ليس غدا) وتحمس لإخراجها وتقاضيت عنها أعلى أجر ككاتب تليفزيوني، وقيل لي وقتها إني دخلت التليفزيون من باب السهرات.
وكان أول مسلسل تليفزيوني يقدمه الكاتب الراحل هو مسلسل عن عبدالله النديم باسم "العودة إلى المنفى"، عن قصة أبو المعاطي أبو النجا وذلك عام 1971، ومن أشهر أعماله الدرامية (سليمان الحلبي، بوابة الحلواني، أم كلثوم، مسلسل عنترة)، ومن أفلامه (ناصر 56، أهل الهوى)، وغيرها، وكانت آخر أعماله السينمائية فيلم "حليم" عن قصة حياة عبد الحليم حافظ، عام 2005 لتنتهي حياة استمرت 76 عاما تاركا تراثا كبيرا من الكتابة الجادة والأعمال الفنية الرفيعة بعد رحيله عام 2017.
اللبلاب على المسرح القومي
اتجه محفوظ عبد الرحمن إلى المسرح فكتب مسرحيته "اللبلاب"، ليقدمها على خشبة المسرح القومى، إلا أن الرقابة وقفت تترصده ومنعت المسرحية قبل الافتتاح بيومين فتوقف عن الكتابة المسرحية.
حفلة على الخازوق أسطورة تاريخية على مسرح الكويت
سافر محفوظ عبد الرحمن إلى الكويت وعمل في الفترة من 1974-1978 في تليفزيون الكويت وخلال هذه الفترة تمكن من تقديم العديد من الأعمال القيمة مع المخرج الكويتي صفر الرشود، فقدم للمسرح أعمالًا عن أحداث وأساطير تاريخية كمسرحيتي "عريس لبنت سلطان" عام 1978 و"حفلة على الخازوق" عام 1975، إضافة إلى روايات مأخوذة عن حكايات ألف ليلة وليلة، وفي عام 1982 استقال من وزارة الثقافة ليتفرغ للكتابة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.