تزامنًا مع احتفالات مولد العذراء بجبل الطير.. الدير يستقبل 2 مليون زائر.. ولماذا نحتت الملكة هيلانة الكنيسة في الصخر؟
انطلقت احتفالات مولد السيدة العذراء مريم بمنطقة جبل الطير شرق النيل في مركز سمالوط شمال المنيا، والذي تشرف عليه إيبارشية سمالوط للاقباط الأرثوذكس، ويقام سنويًّا تزامنًا مع احتفالات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بذكرى زيارة العائلة المقدسة أرض مصر.
ويستقبل دير العذراء بجبل الطير في مدينة سمالوط شمال المنيا، أكثر من مليوني زائر سنويا على مختلف توجهاتهم ومعتقداتهم، هذا بخلاف الزائرين الأجانب، حيث يوجد بالدير العديد من الأثار التاريخية التي كانت شاهدة على رحلة العائلة المقدسة.
وكانت الوزارت المعنية انتهت العام الماضي من أعمال التطوير ضمن خطة الدولة لتطوير مسار رحلة العائلة المقدسة داخل مصر، وشملت أعمال التطوير الكنيسة، وإقامة ممشى أثري، وإقامة فندق، بالإضافة إلى القيام بأعمال البنية التحتية، من مياه وكهرباء وصرف صحي، وتليفونات.
ويعد دير السيدة العذراء مريم بجبل الطير من أهم المزارات الخاصة بالعائلة المقدسة أثناء رحلتها إلى مصر، وقد سمى هذا الجبل "بجبل الطير" نسبة إلى أنه كان يتردد عليه مجموعة كبيرة من الطيور تسمى البوقيوس الأبيض، كذلك عرف "بجبل الكهف" و"دير البكرة"، كما تقع كنيسة العذراء على قمة جبل الطير الملاصق للنيل.
ويرجع تاريخ إنشاء الدير على يد الملكة هيلانة والدة الإمبراطور قسطنطين عام 328، إذ نحتت الكنيسة في الصخر الصلد، وغالبًا ما كانت مدفنًا فرعونيًّا أو رومانيًا تحول إلى كنيسة.
قصة الأثر المقدس
ويقول الأنبا متي كامل خادم كنيسة السيدة العذراء بدير جبل الطير: «إن قصة الكنيسة الأثرية بدأت منذ هروب العائلة المقدسة إلى مصر وتوجهها إلى منطقة مصر القديمة ومنها إلى محافظة المنيا والتي تنقلت من خلالها بين 4 مناطق، هي: البهنسا ودير الجرنوس وأشنين النصارى بمغاغة وأخيرا منطقة جبل الطير آخر محطاتها بالمنيا قبيل الانتقال إلى محافظة أسيوط لاستكمال رحلة هروبها.
وأضاف خادم كنيسة السيدة العذراء، أن جبل الطير سمي بهذا الاسم نسبة إلى طيور البوقيرس المهاجرة والتي كانت تأتي سنويا وتستقر على سفح الجبل وتنقر في صدع الجبل، وكان كل طائر يمسك بالجبل يرفرف بجناحه حتى الموت، وأثناء عبور العائلة المقدسة نهر النيل كادت صخرة أن تسقط عليها من أعلى الجبل فتوجست السيدة مريم خيفة على حياة الطفل يسوع الذي أشار بيده ورفع كفه لأعلى ناحية الصخرة ودون أن يلمسها طبع كفه عليها وظلت الصخرة موجودة حتى أخذها الرحالة أيام الاحتلال الإنجليزى لمصر، وبسبب ذلك يطلق أحيانًا على المنطقة دير الكف أو جبل الكف أو كنيسة الكف؛ وذلك تكريمًا لأثر كف المسيح التي طبعت على الصخرة".
وتابع:"جاءت الملكة هيلانة والدة الإمبراطور قسطنطين الأول إلى الجبل في عام 328 ميلادي وحينما علمت أن العائلة المقدسة زارت هذه المنطقة واختبأت في المغارة أمرت بنحت وتفريغ الصخرة المحيطة بالمغارة على نظام طقس الكنيسة الأرثوذكسية ثم أطلقت عليها اسم «كنيسة السيدة العذراء»، لافتًا إلى أنها عبارة عن صخرة واحدة تم تفريغها إلى أربعة حوائط صخرية وبالصحن 10 أعمدة صخرية وفي عام 1938 تم تجديد وبناء الطابق الثاني وبعدها الثالث".
واستكمل الأنبا متي كامل، أن دير جبل الطير يضم 5 مناطق أثرية في مقدمتها المغارة التي لجأت إليها العائلة المقدسة، وأقامت بها 3 أيام، ويليها المعمودية الأثرية وهي منحوتة في أحد أعمدة الكنيسة ويعود تاريخها للقرن الرابع الميلادي ولا يوجد مثيلها في جميع الكنائس، كما يوجد اللقان الآير وهو في صحن الكنيسة عبارة عن تجويف تستخدمه الكنيسة ثلاث مرات في السنة لقان عيد الغطاس وخميس العهد وعيد آبائنا الرسل.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية