ولد "زي النهاردة" منذ 96 عاما، موسى الصدر تعددت الروايات والمصير ما زال غامضا
الإمام موسى الصدر، بين ميلاده في مثل هذا اليوم 4 يونيو من عام 1928، واختفائه الغامض في ليبيا، خلال فترة حكم الرئيس الراحل معمر القذافي، رحلة طويلة، وحياة حافلة بالأحداث.
منذ 96 عاما، ولد الإمام الشيعي موسى الصدر، وكان من أهم علماء لبنان، ومن المفكرين المؤثرين في المجال الثقافي والسياسي، ومؤسس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى وحركة أمل.
محاولات فاشلة لكشف غموض الاختفاء
وقد تعددت الروايات حول مصيره بعد اختفائه، في محاولات لفك الغموض الذي أحاط بالاختفاء، إلا أن الأمر لا يزال غامضا.
فقبل 46 عاما، اختفى موسى الصدر، الذي أسس "حركة أمل" اللبنانية، على إثر زيارة قام بها إلى ليبيا.
وكان قد وصل إلى ليبيا في 25 أغسطس 1978 برفقة وفد من الساسة لمقابلة معمر القذافي، بناء على دعوة من الرئيس.
31 أغسطس 1978، كانت آخر مرة شوهد فيها الصدر ورفاقه في مطار العاصمة الليبية طرابلس.
النظام الليبي يتبرأ من تهم قتل وإخفاء الصدر
وحسب شهادات بعض عناصر الأمن الليبي عقب الإطاحة بالقذافي في 2011، فقد كان الاختطاف والقتل مصير الصدر، لكن النظام الليبي ظل يتبرأ من تهم قتل وإخفاء الرجل.
وعلى مدار السنوات الماضية، ظلت القضية لغزا مثيرا بنظريات متعددة، فهناك من يرجح أن يكون القذافي قد اختطف الصدر بتحريض من إيران التي كانت تراه آنذاك ندًا لمؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمرشد الأعلى للثورة الإسلامية عام 1979، روح الله الخميني.
اقرأ أيضا: بعد اتهام القذافي بدفنه حيا قبل 45 عاما، ابنة موسى صدر تؤكد وجوده على قيد الحياة (فيديو)
من جانبه، كشف باحث إيراني كبير ظل لسنوات صديقًا شخصيًا للإمام موسى الصدر خلال سبعينيات القرن الماضي، أن الحاشية المحيطة بآية الله الخميني من المتطرفين هم الذين تخلصوا من الإمام الصدر، ليضمنوا استيلائهم على الحكم في إيران واستمرارهم فيه، وهو ما حدث فعلًا في صيف العام 1978 عندما اختفى الصدر في ليبيا مع اثنين من مرافقيه.
شهادة د. علي نوري زادة
أما الدكتور علي نوري زادة، وهو صديق شخصي للصدر، ويرأس مركز دراسات متخصصًا في الشؤون الإيرانية في لندن، فقال: إن الصدر كان أول من استشعر خطر وصول المتطرفين إلى الحكم في إيران أواخر سبعينيات القرن الماضي، وأجرى اتصالات سرية مع الشاه محمد رضا بهلوي، وهو ما علم به الخميني ومن حوله، فقرروا التخلص من الصدر الذي كان يشكل خطرًا عليهم وعلى طموحهم بالاستيلاء على الحكم في إيران، وهو ما تم بالفعل بالتواطؤ مع نظام القذافي في ليبيا الذي كان على علاقة سيئة مع نظام الشاه في إيران.
وزعم نظام القذافي منذ ذلك الوقت أن الصدر ومرافقيه الاثنين غادروا ليبيا إلى إيطاليا، بينما تنفي إيطاليا أن يكونوا قد وصلوا مطارها أو دخلوا أراضيها، ومنذ ذلك التاريخ لم يظهر أي منهم، كما لم يتم العثور على أي جثة لهم.
ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.