رئيس التحرير
عصام كامل

استمرار الانقسام طعنة في الخلف للقضية الفلسطينية.. خبراء يطالبون باستغلال حرب غزة في إنهاء الصراع بين فتح وحماس.. ويؤكدون أهمية دخول المفاوضات أمام الاحتلال بجبهة وطنية موحدة

الانقسام الفلسطيني،
الانقسام الفلسطيني، فيتو

قبل نحو شهر من الآن اجتمعت حركتا حماس وفتح في العاصمة الصينية بكين في دعوة من التنين الصيني لإنهاء الإنقسام الذي يمزق القضية الفلسطينية، ويعطي الفرصة للاحتلال لخلق الذرائع في الاستمرار بحرب غزة وعدم إنهاء الاحتلال بشكل عام، بحجة عدم وجود طرف يمكن التفاوض معه، والادعاء أمام العالم بضعف قدرة السلطة الفلسطينية على تمثيل الدولة واحتكار القوة، بسبب حمل السلاح من فصائل متباينة في الأهداف والمصالح. 

 

اسماعيل هنية 

نتائج اجتماع فتح وحماس في الصين 

وخرج الاجتماع كما حدث مع غيره منذ 18 عاما، عمر الانقسام الفلسطيني، دون أي ترجمة لأفعال على الأرض، لاسيما في ظل استمرار التنافر بين أفكار وأهداف فتح ومعها أحزاب وحركات منظمة التحرير الفلسطينية، وحماس ومن خلفها حركات المقاومة الإسلامية، مما يزيد من تعقيد أزمة القضية الفلسطينية التي تواجه أزمة غير مسبوقة منذ عام 1948. 

خطورة استمرار انقسام الفلسطينيين 

ويقول الدكتور جمال زقوت، رئيس مركز الأرض للدراسات إن الفلسطينيين لم يعد أمامهم أي وقت لاستمرار الانقسام رغم حرب غزة والمراهنة على الأوهام، مطالبا بالاسراع في تشكيل حكومة وفاق للإنقاذ الوطني تضم الجميع دون استثناء وتضع الكل أمام مسؤولياته الوطنية التاريخية. 

وقال زقوت إن هناك فرصة ثمينة وغير مسبوقة لعمل وحدة وطنية بين كل التيارات الفلسطينية وإنهاء الانقسام، بما يمكن السلطة من استغلال التحولات الدولية التي تنادي بحق تقرير المصير للفلسطينيين ودحر الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة. 

وشدد زقوت على ضرورة استعادة مكانة منظمة التحرير الفلسطينية وإبعادها عن أزمات الانقسام لتعود إلى مكانتها باعتبارها كيانا يضم الجميع، وممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني.

 

منظمة التحرير 

 

أهمية مراعاة نصائح مصر في جولة التفاوض القادمة

من ناحيته، قال عامر أبو شباب، المحلل السياسي الفلسطيني، إن هناك أهمية كبرى لأن تتفهم حركة حماس الرؤية المصرية خلال الفترة القادمة ومعرفة قواعد اللعبة وعلى رأسها إنهاء الانقسام للدخول في مفاوضات إنهاء حرب غزة، بقدر أكبر من القوة والشرعية، مطالبا الحركة بالاستماع جيدا ومراعاة النصائح المصرية.

وأشار المحلل السياسي الفلسطيني، إلى أهمية الاستفادة من المظلة المصرية وقرارات القمتين العربية والإسلامية واستغلال المساندة العالمية خاصة في أوروبا وأمريكا الجنوبية التي تعترف بشكل متتالي بالدولة الفلسطينية كتعبير عن دعم الحق الفلسطيني.

وشدد على ضرورة إن يراعي المفاوض الحمساوي حركة فتح أيضا والسلطة الفلسطينية ويحاول ردم الهوة معها، لإيجاد مسار سياسي موحد فلسطينيا للاتفاق على مسار اليوم التالي للحرب، حال نجاح الجهود الدولية في وقف حرب غزة. 

على  جانب آخر، كشف عبد المجيد سويلم، أستاذ العلوم السياسية، الشروط والمطالب الحقيقية التي ترغب فيها أمريكا من السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس أبو مازن، نظير إشراكهما في إدارة غزة في اليوم التالي للحرب.

موقف أمريكا من السلطة الفلسطينية 

وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن الولايات المتحدة تريد بالفعل أن يكون لـ  أبو مازن  والسلطة الوطنية الفلسطينية دور حاسم في إدارة القطاع، ولكنها تشترط أن يتم تجديد هذه السلطة كما هو معلن في وسائل الإعلام. 

وأكد أن تجديد السلطة الفلسطينية المطلوب من أمريكا ليس له أي علاقة من قريبٍ أو بعيد بمسائل الديمقراطية أو ما يقال حول الفساد، وليس له أي صلةٍ من أي نوعٍ أيضا ببرامج التنمية أو غيرها، أو تحالفات السلطة المحلية والعربية أو الدولية.

وأضاف: “شروط الولايات المتحدة الحقيقية على السلطة الفلسطينية هو خضوعها للإملاءات والتوجهات والتصورات الإسرائيلية حول حدود هذا الدور وعلاقاتها بحماس، وليس غير ذلك على الإطلاق، لا إحياء الديمقراطية الفلسطينية ولا غيرها”. 

ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية