زغلول صيام يكتب: عندما أغني في مولد وصاحبه غايب!
من حين لآخر يتملكني اليأس من إصلاح حال الرياضة في مصر، في الحقيقة نكتب دون أي قيود ونكشف مهازل ولكن في الأخير هم يسيرون في طريقهم كما حددوه ورسموه... هم يحاولون إيهامنا بأنه ليس في الإمكان أفضل مما كان وأننا بفضل الله (من وجهة نظرهم) الأفضل في الرياضة عربيا وقاريا والحقيقة أن هناك تراجعا كبيرا.
أحيانا أفكر في التوقف عن الكتابة لأنني أصبحت مثل الذي يغني في مولد وصاحبه غائب، صخب وضوضاء وضجيج... هناك من يرفع صوته لمجرد الشوشرة على أي أفكار إصلاحية... إذا تحدثت في برنامج وقلت وجهة نظر وكشفت حقيقة تواجه بعشرات البرامج التي تأصل للتفاهة والحصري والكلمات الرنانة... وكلٌ يغني على ليلاه.
واقعنا الرياضي الحقيقي يقول إننا في الصف الأخير من العالم... ففي الوقت الذي انتهت فيه دول العالم من مسابقاتها أو أوشكت على الانتهاء ما زال عندنا فريق لم يلعب سوى 15 مباراة فقط في الدوري وعليه أن يلعب 19 مباراة خلال شهرين حتى يمكن إنهاء المسابقة في منتصف أغسطس.
عندنا تتم معاملة أندية القسم الثاني التي تأهلت لدور الـ32 لمسابقة كأس مصر معاملة العبيد لأنها أنهت موسمها ولكن تنتظر نظرة عطف من سيد المسابقات على الكوكب المصري!!
عندنا وعندنا وعندنا حاجات لا يوجد لها نظير في العالم لأن العباقرة الموجودين عندنا لا يوجد لهم نظير في العالم... أ تلك هي مسابقتنا وما هو تصنيفها على المستوى العربي أو الأفريقي؟!
وهل سيظل هؤلاء قابعين على صدر الكرة المصرية حتى تقوم الساعة؟! هل هذه هي الرابطة التي كانت تنشدها الأندية؟!
عذرا... فأنا رأسي مشوش ولم أعد أعرف نهاية هذا الطريق الذي نسير فيه وأنا أسمع يوميا عن خطط (فنكوش) لاكتشاف المواهب الكروية وفي مختلف الألعاب والمحصلة زيرو... عفوا لأن رأسي مشوش من كلام (مجعلص) كان يذكره بعض الأصدقاء القدامى وما إن أتيحت لهم الفرصة للانضمام لأصحاب الكورة نسوا أفكارهم وساروا على طريق بيع المية في حارة السقايين!!
والله إن الحلول بسيطة ولكن دائما تواجه بأصحاب المصالح ممن لا يروق لهم أي تطور لمصلحة هذا البلد لأن هذا يتعارض مع مصالحهم الشخصية... هناك الكثير من شباب مصر ممن لديهم القدرة على تطوير منظومة كرة القدم شريطة ابتعاد أصحاب المصالح.
منذ أيام تحدث عن واقعة تزوير في دوري 2003 وبطلها لاعب في النادي المصري وكشفنا عن المستندات ولكن بدلا من أن نضع الحلول والاعتراف بالخطأ ألغينا المسابقة بالكامل... يبقي الحج والأستاذ ارتاحوا وريحوا!!
عندما نطلب كشف حساب رابطة الأندية وأين تذهب أموالها يبقي غلطنا؟! عندما طلبنا من الوزارة والوزير مراقبة تنفيذ القرارات الوزارية ووقف السفريات عمال على بطال يبقي غلطنا!!
لما يبقي واحد أو اثنين ماسكين مفاصل الكورة في مصر وهما لم يكن لهما سابق معرفة بالكرة من أساسها من قبل يبقى غلطانين؟! هو لما يبقى هناك شخص يزرع رجالاته في كل المنتخبات الوطنية ونقوله عيب يبقى غلط!!
وفي الأخير..
أنا مع حق حسام حسن المدير الفني للمنتخب الوطني في اختيار ما يراه مناسبا حتى لو لم يكن مع قناعتي لأنه طالما تولى المسئولية فمن حقه ولا داعي للشوشرة... كل مدير فني حر …الجوهري كان يستبعد طاهر أبو زيد في عز مجده وكان يختار من المنيا هشام عبد الرسول ومن الأولمبي أحمد الكأس ومن المصري طارق سليمان ومن الترسانة ياسر فاروق.. استقيموا.