زي النهاردة، مولد السلطان سليم الثاني المتنازع على تاريخه وسيرته بين الشرق والغرب
السلطان سليم الثاني، في مثل هذا اليوم من عام 1524، ولد السلطان سليم الثاني، ابن السلطان سليمان القانوني، وحفيد سليم الأول، أكثر سلاطين العثمانيين توحشا ودموية، ويعتبر السلطان سليم الثاني أكثر حكام الخلافة العثمانية المتنازع على تاريخهم بين الشرق والغرب.
نشأة وحياة السلطان سليم الثاني
السلطان سليم الثاني بن سليمان القانوني، ولد في 28 مايو 1524، وهو السلطان العثماني الحادي عشر والابن الثاني للسلطان سليمان القانوني من جاريته خرم بعد الأمير محمد.
ويعتقد أن النشاط المبكر لوالدته خُرَّم سلطان، الزوجة الثانية والأثيرة للقانوني، كان وراء وصول سليم إلى عرش السلطنة؛ حيث تُتهم بالتورط في إسقاط الصدر الأعظم إبراهيم باشا الموالي لولي العهد الشرعي مصطفى وحياكة المؤامرات التي أدت إلى إعدام الأخير، فيما خلت الساحة العثمانية لسليم إثر وفاة شقيقه الأكبر محمد والأصغر جهانكير، وإعدام شقيقه الذي تمرد على تعيينه وليًا للعهد.
كيف تولى سليم الأول الحكم في الدولة العثمانية
قام الصدر الأعظم محمد باشا الصقلي بإخفاء موت الخليفة القانوني خوفًا من ثورة الانكشارية حتى تسلم سليم الثاني الحكم، حيث كان ضعيفًا غير متصف بما يؤهله للحفاظ على فتوحات أبيه وضبط الداخلية، ما يحافظ على مكاسب الإنكشارية.
وبدأ سليم الثاني سلطنته، بالتوجه فورا إلى إسطنبول، حيث جلس على العرش العثماني، بعدها توجه إلى الجبهة النمساوية، فقابل الجيش العثماني العائد من انتصاره على النمساويين يتقدمه نعش العاهل التاريخي السلطان سليمان القانوني.
وسلم الصدر الأعظم محمد باشا الصقلي سليم الثاني السلطنة، وفي صحراء سيرم خارج بلغراد، بايع الجيش العثماني وريث العرش.
يذكر أن سليمان القانوني الذي توفي بعد حصار مدينة «سيكتوار» بالمجر في السابع من سبتمبر عام 1566، قد أوصى بدفن جثمانه في إسطنبول ولتحقيق وصيته، تم استخراج أعضائه الداخلية بما فيها القلب ودفنها في سيكتوار، وتحنيط جثمانه ليتحمل الطريق إلى إسطنبول حيث دفن هناك، ثم قام السلطان «سليم الثاني» ببناء ضريح ومجمع للتعليم الديني في المكان الذي دفنت فيه أعضاء والده.
وفوض سليم الثاني العديد من سلطاته لوزرائه، وعندما امتنع عن إعطاء العطايا للجنود أظهروا العصيان وعدم إطاعتهم لأوامر قادتهم فاضطر إلى العطاء من جديد، ويرى البعض أنه لولا هيبة الدولة في السابق وقوة وزيره محمد باشا الصقلي الذي غدا يدير البلاد من خلف الكواليس لسقطت الدولة.
كواليس وفاة السلطان سليم الثاني
ويشير المؤرخون الغربيون إلى أن وفاة السلطان سليم الثاني تعود إلى إفراطه في تناول الخمر ولم يذكر المؤرخين المسلمين والأتراك هذا الأمر وإنما يذكر المؤرخون المسلمون أنه قضى نحبه بعد انزلاق قدمه أثناء استحمامه في قصر طوب قابي، إذ توفي بعد ذلك بأيام يوم 15 ديسمبر 1574 متأثرًا بنزيف دماغي.
ويعد سليم الثاني أول سلطان عثماني يولد في إسطنبول، وكذلك أول من يموت فيها منهم، كما أنه أول سلطان قعد عن قيادة الحملات، إذ رغم تلقيه تعليمًا رفيعًا إلا أنه ترك أمور الدولة إلى صهره ووزيره الأول الصدر الأعظم سوكولو محمد باشا، ومع هذا وقف سليم بذكاء ضد الكثير من قرارات وزيره الأول كما عارض بعضها.
ورغم ارتباط المشروبات بشخصيته، وإطلاق اسم «سليم السكيّر» عليه في رواية الغرب، فإن السلطان سليم الثاني حظي بمميزات، مثل تواضعه وإدراكه لمصلحة الدولة، و«شاعريته المشهورة».
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.