الحكومة تفسد ولا تصلح، الغرف التجارية تكشف سر عدم شعور المواطنين بنجاح مبادرات خفض الأسعار
على الرغم من إطلاق الحكومة ممثلة في رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي عددًا من المبادرات لخفض أسعارالسلع بالأسواق، فإن المواطن المصري لم يشعر بتحسن في السوق مع تنفيذها، وخاصة أن هناك سلعًا لم تتراجع أسعارها.
لماذا لم تنخفض أسعار السلع في الأسواق؟
فما أسباب عدم شعور المواطنين بنجاح المبادرات الحكومية، ولماذا لم تنخفض أسعار السلع في الأسواق بالتزامن مع تدبير العملة وتقديم الحكومة الدعم لاستيراد مستلزمات الإنتاج؟
أسعار السلع ستنخفض خلال الفترة المقبلة تدريجيًّا
قال النائب الدكتور محمد عطية الفيومي أمين صندوق الاتحاد العام للغرف التجارية، رئيس غرفة القليوبية التجارية، إن أسعار السلع ستنخفض خلال الفترة المقبلة تدريجيًا، وذلك مع سريان الدورة الإنتاجية.
الممارسات الحكومية خرجت عن دورها الحكومي فأفسدت السوق
وأضاف «الفيومي» لـ «فيتو» أن الممارسات الحكومية خرجت عن دورها الحكومي فأفسدت السوق ولم تصلحه، بإعلان المبادرات الحكومية لخفض الأسعار، وأن الحل الفعال لضبط الأسواق كان أمام أعين الحكومة طوال الوقت، لكنهم بحثوا عن استخدام «المسكنات المؤقتة » بإطلاق المبادرات.
السوق يحتاج إلى حماية تنفيذ الآليات الفعالة لضبط السوق دون تدخل حكومي
وتابع: لكن في حقيقة الأمر السوق يحتاج إلى حماية تنفيذ الآليات الفعالة لضبط السوق دون تدخل حكومي، وأن من أبرز الآليات ضرورة حماية حرية المنافسة، وعدم إعطاء امتيازات لجهة دون أخرى مثل إلغاء الضرائب أو إعفاء جمركية، بل يجب توحيد الامتيازات والعطاءات لجميع القطاعات والمستثمرين دون تميز.
السوق يحتاج إلى مواجهة ومنع الممارسات الاحتكارية
وتابع: " السوق يحتاج أيضًا إلى مواجهة ومنع الممارسات الاحتكارية وهناك جهاز كامل منوط بذلك اسمه جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات اللاحتكارية له صلاحيات كبيرة وبه عدد من الموظفين الذين يحصلون على ملايين الجنيهات أجور لهم، لكن أين الجهاز من القيام بدوره وواجبه؟
الشفافية التامة أمام المواطنين في عرض السلع وتحديد أسعارها
وأشار إلى أن من آليات السوق الهامة آلية العرض والطلب، والشفافية التامة أمام المواطنين في عرض السلع وتحديد أسعارها، والجودة هي التي تفرض وجود السلعة ومدى الإقبال عليها.
آليات السوق ليست مفعلة وهذا دور الحكومة
وقال «الفيومي» إن آليات السوق ليست مفعلة وهذا دور الحكومة، فالحكومة دورها الرئيسي حماية آليات السوق وليس التدخل بفرض التخفيضات دون النظر للظروف الحالية، وتحديد تكلفة الإنتاج الحقيقة للمنتج.
تدخل الحكومة يفسد ولا يصلح
وضرب «الفيومي» مثلًا عن أن «تدخل الحكومة يفسد ولا يصلح» عندما قامت العام الماضي بتسعير الأرز، ونحن من جهتنا حذرنا من هذا الأمر، ولكنها لم تستمع للتحذيرات، فكانت النتيجة ارتفاع أسعار الأرز وحدوث أزمة غير مسبوقة.
لا تتدخل الحكومات بدول العالم في مسارات السوق أبدًا
وأشار «الفيومي» إلى أن في دول العالم لا تتدخل الحكومات في مسارات السوق أبدًا، بل تتركه لمساره الطبيعي، حتى ما جائحة كورونا، ارتفعت أسعار السلع في أسواق الدول دون تدخل الحكومات، ثم انخفضت الأسعار بعدها مع زيادة المعروض.
الحكومات في دول العالم لا تحمي الأسواق من الصدمات
وتابع: الحكومات في دول العالم لا تحمي الأسواق من الصدمات، بل تتركه يقاوم وفق الآليات السليمة وتقوم بدورها في ضمان تنفيذ هذه الآليات، لذلك تتسم الأسواق العالمية بأنها صحية.
السوق المصري يقع فريسة القرارات غير المدروسة
وقال «الفيومي» إن على عكس ذلك نجد السوق المصري الذي يقع فريسة القرارات غير المدروسة، التي منها على سبيل المثال مبادرة السماح بدخول الذهب مع القادمين من الخارج، هذا المبادرة كان لها أكبر أثر سلبي في الاقتصاد المصري، فبدلًا من تحويل المصريين للعملات الأجنبية المورد الرئيسي والهام لتعزيز موارد الدولة؛ حرصوا على شراء الذهب والقدوم به إلى مصر.
مبادرة دخول الذهب دون جمارك من المبادرات غير المدروسة
وتابع: «من قال إن مصر استغنت عن تحويلات العملات الأجنبية وأنها في حاجة إلى زيادة المعروض من الذهب، لذلك فإن مبادرة السماح بدخول الذهب دون جمارك كانت من المبادرات غير المدروسة، فالذهب ليس سلعة استهلاكية رئيسية، لنسعى لزيادة المعروض منها على حساب مورد هام من موارد الحصول على العملة الصعبة.
«ياريت الذهب انخفضت أسعاره لما دخل بدون جمارك»
واستطرد قائلًا: «وياريت الذهب انخفضت أسعاره لما دخل بدون جمارك، يعني خسرنا تحويلات العملة الصعبة والذهب ظل عند معدلاته المرتفعة، ليطرح تساؤلًا في صالح من صدر هذا القرار».
السوق تأثر بعدم الاحتكام للآليات السوق المنضبطة
وأشار إلى أن السوق أيضًا تأثر بعدم الاحتكام للآليات السوق المنضبطة، وتدخل الحكومة بفرض التخفيضات بإعلان المبادرات، دون مراعاة دورة إنتاج السلع، فنحن خلال الفترة المقبلة سيشهد السوق انخفاضات تدريجية واضحة في السلع بسبب أن دورة الإنتاج أخذت مسارها الطبيعي، التي معها بدأت المصانع استخدام مستلزمات الإنتاج الجديدة بسعر الدولار الحالي الذي شهد انخفاضات واضحة.
الحكومة أعلنت فرض مبادرات خفض الأسعار دون النظر للدورة الإنتاجية
وأضاف: لكن الحكومة أعلنت فرض مبادرات خفض الأسعار بمجرد تدبير العملة لشراء مستلزمات الإنتاج دون النظر للدورة الإنتاجية وأن المصانع والشركات مازالت تعمل بالمخزون الذي استوردته بأسعار الدولار المرتفعة.
دور الحكومة ضمان ومراقبة تنفيذ الآليات الصحيحة للسوق
وقال «الفيومي» إن تدخل الدولة فيما لا يعنيها ليس الحل، بل إن دورها هو ضمان ومراقبة تنفيذ الآليات الصحيحة للسوق، وتوفير العملة بسعر موحد واستقرار سعر الصرف، وترك السوق للآلياته المنضبطة وليس التدخل لفرض إرادتها دون وجه حق.
ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.