رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكشف عن جريمة تزوير في اتحاد الكرة.. أهم من الشغل تظبيط الشغل!

زغلول صيام
زغلول صيام

كتبت منذ أيام قلائل مقالا بعنوان (سلامة الخاطفين والمخطوفين) تعليقا على قرار الاتحاد المصري لكرة القدم بمنح النادي الأهلي بطولة الجمهورية مواليد 2003 وحفظ شكاوى النادي الأهلي ضد النادي المصري والاتحاد السكندري وكأن شيئا لم يكن مع غلق القضية.

الحكاية ببساطة أنه مع نهاية مباراة الأهلي وإنبي في بطولة الجمهورية 2003 احتفل الفريقان في أرض الملعب بالفوز بالبطولة في سابقة هي الأولى على كوكب الأرض.. الأهلي احتفل بعد التساوي في النقاط مع إنبي والفوز بالمواجهات المباشرة وانبي احتفل لأنه تقدم بشكوى ضد النادي المصري يتهمه بالتزوير على خلفية شكوى الأهلي على اللاعب نفسه في مسابقة 2001 في موسم 2021-2022.

 

لا يعنيني هنا فوز الأهلي، ولا إنبي فكلاهما يملك دواليب من الكؤوس والدروع في مسابقات الناشئين والشباب؛ ومن ثم فإن البطولة ليست مربط الفرس وإنما كان دافعي هو كشف الحقيقة..  والمفاجأة أن الحقيقة التي وصلنا إليها تكشف جريمة تزوير مكتملة الأركان برعاية الاتحاد المصري لكرة القدم ولجانه وأنديته.. ولا أعرف ماذا كان سيضطر اتحاد الكرة لو اتخذ القرارات الصارمة من أجل حماية اللعبة نفسها. 

 

اكتشفت أن ما زال هناك شرفاء داخل اتحاد الكرة والنادي المصري والنادي الأهلي يتصدون للتزوير في أي مسابقة، ويبحثون عن البطولات الحلال وبالفعل وصلتني المستندات التي تؤكد واقعة التزوير، وتدين لجنة المسابقات باتحاد الكرة وكذلك شؤون اللاعبين وأن السيستم بها يحتاج إلى سيستم جديد والنادي المصري الذي أصر على قيد لاعب، وهو يعرف أنه لا تنطبق عليه الشروط.

أصل التزوير 

في موسم 2021 -2022 تساوى النادي الأهلي مع طلائع الجيش في مسابقة 2001، وفارق الأهداف لصالح طلائع الجيش -أي أن البطولة من حقه - بعدها تقدم النادي الأهلي بشكوى رسمية يتهم فيها النادي المصري بتزوير أوراق لاعبه إبراهيم سعيد.. حقق اتحاد الكرة، واكتشف التزوير حيث إن اللاعب تقدم ببطاقة صادرة في 2019 مدون فيها أنه طالب وباعتبار أنه مسنن في 2016 كيف يكون طالباً ؟! المهم أن الاتحاد قرر احتساب المباراة لصالح الأهلي؛ وبالتالي فوزه بالبطولة دون الإشارة لأي عقوبة على الطرف الذي كانت أوراقه غير سليمة سواء اللاعب أو النادي المصري!!

ثم جاءت الواقعة الثانية، ومن الواضح أن الاتحاد والنادي شاركا في تقنين أوضاع اللاعب نفسه حتى يتمكن من المشاركة في بطولة 2003، وكان لزاما أن يُمْحَى الأوراق القديمة من علي السيستم وفتح صفحة جديدة مع اللاعب تقول أوراق بطاقته الصادرة في 2023 إنه (عامل) نعم عامل ومع إقرار أنه لم يلتحق بأي مرحلة تعليمية -اتولد مجددا - وكأننا في فيلم خيال علمي أو حتى واقعي حيث نرى أن هناك من يعمل أوراقا جديدة تظهره وكأنه اتولد مجددا رغم أنه في الحبكة السينمائية يغيب الشخص عشرة أو خمسة عشر سنة حتى يعود بالاسم الجديد والبيانات الجديدة!! وهنا ذكرت اتحاد الكرة لديه سيستم يحتفظ بكل الأوراق ومن ثم عندما يقدم أوراقا جديدة لا بد من فحصها لا سيما وأنه وُقِّعَت عقوبة عدم احتساب نتيجة مباراة لأن أوراقه غير سليمة.
 

نعم أوراقنا لا تكذب ومستنداتنا غير قابلة للتشكيك وقولنا من قبل إنه لا يعنينا بمن يفوز أو يخسر ولكن يهمنا إرساء المبادئ وكفى تشويها لسمعة الكرة المصرية.

الأستاذ جمال علام 

لم يتبق في ولاية الأستاذ جمال علام ومجلسه سوى أيام أو شهور قليلة وأنا هنا أدعوه بصدق أن يأخذ هذا الموضوع بمنتهى الجد لفتح تحقيق شامل سريع واتخاذ عقوبات رادعة على كل الأطراف المتورطة وها هي الفرصة سانحة للوقوف في وجه كل من أفسد في هذا الاتحاد على مدار الشهور السابقة …. من أفسد في المسابقات؟! ومن أفسد في شؤون اللاعبين؟ من جعل اتحاد الكرة يقف هذا الموقف من الضعف والتخاذل.

 

اعلم أن هناك رجالا شرفاء في هذا المجلس وأياديهم نظيفة لم تلوث ولا يعنيهم سوى الحق، ولا شيء سواه وأنهم يملكون القدرة على إرساء قواعد الحق والشفافية والنزاهة …نعم دافعوا عن شرف أقدم اتحاد كرة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والعرب …. دافعوا عن تاريخ اتحاد جلس على مائدة مجلس إدارته أساطير في عالم الرياضة.

 

انتهت قضيتنا، ولم تنته فصولها..  ومازلت هناك بقية إن كان في العمر بقية.

الجريدة الرسمية