غزوة بني قريظة، قصة العناية الإلهية التي أنقذت الإسلام من غدر اليهود
غزوة بني قريظة، حدثت هذه الغزوة في عام 5هـ في أواخر شهر ذي القعدة، وكان سببها نقض اليهود ميثاق العهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وخيانتهم للمسلمين والغدر بهم، فعندما وصل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة بعد الهجرة، عاهد اليهود بميثاق بين لهم حقوقهم وواجباتهم فالتزم المسلمين بهذا العهد، أما اليهود جميع قبائلهم نقضوا العهد وهذا الطبع نشأ اليهود عليه ولا يستطيعون فراقه، كما وصفها الله عز وجل “أَوَ كُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يُؤْمِنُونَ” (البقرة:100)، وكان أشدهم خطورة على المسلمين هما يهود بني قريظة حيث خانوا المسلمين ولم يدافعوا عنهم في حربهم مع المشركين.
وفي السطور التالية نسرد لكم أحداث ونتائج غزوة بني قريظة وكيف جاء أمر قتالهم من الله عز وجل:
أمر إلهي لقتال بني قريظة
وكانت غزوة بني قريظة امتدادا لـ غزوة الخندق، تقول عائشة ـ رضي الله عنها: ( لما رجع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من الخندق ووضع السلاح واغتسل، أتاه جبريل ـ عليه السلام ـ فقال: قد وضعت السلاح، والله ما وضعناه، فاخرج إليهم، قال: فإلى أين؟ قال: هاهنا وأشار إلى بني قريظة، فخرج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إليهم )(البخاري).
ومن هنا نستنج أن أمر قتال بني قريظة أمر إلهي من عند الله عز وجل.
ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم مناديًا ينادي في الناس: «لَا يُصَلِّيَنَّ أَحَدٌ العَصْرَ إِلَّا فِي بَنِي قُرَيْظَةَ».
وجاء في رواية مسلم من حديث ابن عمر رضي الله عنه: «الظهر» بدل «العَصْرَ»، مع اتفاق البخاري ومسلم على روايته عن شيخ واحد بإسناد واحد.
خروج جيش المسلمين للغزو على بني قريظة
وعندما نوى الرسول صلى الله عليه وسلم التوجه إلى بني قريظة بجيشه أمر علي بن أبي طالب بحمل راية اللواء وكان عدد المسلمين 3000 مقاتل 36 من الخيول وطلب منه أن يتقدم الجيش حتى يصل إلى بني قريظة قبل وصول باقي الجيش، فلما وصل غرز راية اللواء في الأرض فعلمت بني قريظة أن المسلمين أقاموا عليهم الحرب.
حصار بني قريظة
وعندما وصل جيش المسلمين بقيادة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى بني قريظة حاصر بيوتهم ومزارعهم 25 يوما، فبدأ اليهود يشعرون بالهلع والخوف وأدركوا أن المسلمين لن ينسحبوا قبل الهجوم عليهم، فإما قتلهم أو استسلامهم، فحاولوا عدة محاولات حتى يصلوا لاتفاق مع المسلمين باءت جميعها بالفشل ولم يقبل المسلمين اقتراحاتهم.
فبدأ المسلمون يشعرون بالتعب بسبب بقائهم مدة طويلة في البرد فقرروا الهجوم عليهم، فأدرك اليهود أنه لم يبق أمامهم سوى الاستسلام بلا شروط أو قيود.
ماذا فعل المسلمين في بني قريظة وما الذي حكم به سعد بن معاذ؟
قام المسلمون باعتقال جميع رجال اليهود وتقيدهم، ووضع النساء في معزل بعيدا عن الرجال.
أما سعد بن معاذ عندما أصيب في غزوة الخندق قال "اللهم لا تمتني حتى تقر عيني في بني قريظة"
وكان جريحا يرقد في فراشه عندما طلبه الرسول صلى الله عليه وسلم للحكم فيهم.
فلما نزل سعد بن معاذ عندهم طلب إليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أن يحكم فيهم، فكان حكمه أن يُقتل رجالهم وتسبى نساؤهم وتؤخذ أموالهم، فأخبرهم عندها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أن سعد بن معاذ رضي الله عنه قد حكم بحكم الله ورسوله، ثم أمر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بضرب أعناق الرجال في خندق بسوق المدينة المنورة، ولم يقتل من النساء إلا امرأة واحدة قتلت أحد الصحابة واطلق سراح الغلمان الذين لما يبلغوا الحلم ووزع الغنائم على المسلمين.
وبذلك قضى المسلمين على اليهود ناقضي العهود والمواثيق.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.