مدير معابد الكرنك: المصري القديم أول من اكتشف الأمراض المستعصية
عرف المصري القديم منذ أقدم العصور علوم الطب والتشريح، وتكوين أعضاء جسم الإنسان المختلفة بتفاصيلها، وصل إلى براعة غير عادية في اكتشاف العديد من الأمراض وتشخيصها تشخيصًا دقيقًا، وكيفية وصف العلاج المناسب لكل حالة علي حدة، بل ووصل به الأمر إلى القيام بإجراء بعض العمليات الجراحية، وقد بلغ من براعة المصري القديم وتمكنه من علوم الطب أن وصل إلى اكتشاف بعض الأمراض المستعصية.
المصري القديم اكتشف مرض السرطان
وأوضح مدير معابد الكرنك الطيب غريب أن المصري القديم تعرض للبحث في بعض الأورام (السرطان)، في العام 2010 صدر كتاب لطبيب أمريكي شهير من أصل هندي يدعى (هارتا موكرجي) وهو طبيب متخصص في علاج الأورام، كما أن مترجم الكتاب السوري (أيهم أحمد) وهو متخصص أيضا في علاج الأورام، وقد أشار هذا الطبيب إلى أن أول من اكتشف مرض السرطان هم المصريين القدماء، وذلك على لسان أشهر طبيب في الحضارة المصرية وهو (أمحوتب) وجاء ذلك في بردية ( أدوين سميث ) التي تحتوي على تعليمات وتشخيص وعلاجات هذا الطبيب في وصف كل حالة والعلاج المناسب لها، إلا أن الطبيب عندما وصل إلى الفقرة رقم 45 وصف الحالة كالتالي:
(إذا رأيت حالة فيها كتل بارزة، وصلبة، وتنتشر في الثدي بحجم حبة الفاكهة، ويكون باردا عند اللمس، ولا تحتوي علي سوائل، ولا ينزل منها سائل، فهذا يعني وجود تورمات كبيرة … ) وكل هذا وصف دقيق لمرض سرطان الثدي، ويعتبر أول إشارة لوصف سرطان الثدي في التاريخ، وفي كل حالة كان الطبيب يقوم بوصف العلاج لها، إلا أنه عندما جاء ووصل للحالة رقم 45 لم يصف لها علاج، بل اكتفي بكلمة واحدة وهي ( ليس له علاج ) ؟!!.
وتابع الطيب غريب أن المصري القديم فرق بين الأورام الحميدة والأورام الخبيثة، فكان في حالة الأورام الحميدة يصف العلاج لبعض هذه الحالات وذلك باستخدام الكي وذلك باستخدام أداء خاصة تسمي ( مثقاب الحريق )، وفي حالات أخرى كان العلاج عبارة عن الدهان الملطف، ولكن في حالة الأورام الخبيثة كما سبق كان يصف الحالة بأنها ( ليس لها علاج ).
مرض وداء السكري عند المصري القديم
تابع الطيب غريب أن من الأمراض الشهيرة التي كشف عنها المصري القديم في وقت مبكر (داء السكري ) الشهير، بل وقاموا بوصف الحالة وتشخيصها بدقة متناهية، حيث وصف الشخص المريض أنه (إذا فحصت بطن المريض وكان المريض يعاني من العطش الشديد، والتبول بشكل متكرر، والضمور والهذلان في الجسم، وفي بوله ما يشبه العسل، فهذا الشخص به تحلل داخلي)، وكل هذه علامات وتشخيص لمرض السكري، بل وقدموا ووصفوا بعض العلاجات اللازمة لهذه الحالة، عن طريق بذور الكتان والحنظل وغير ذلك من العلاج، كما جاء في بردية (ايبرس) الطبية.
ولفت مدير معابد الكرنك إلى أن المصري القديم عالج أمراض مثل العقم لدى الرجال والنساء باستخدام بذور الخس ومنقوع الدوم.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.