في حتمية تجديد الخطاب الديني!
الخلاف السياسي مع مجموعة تكوين وخاصة عيسي وزيدان لا يعني علي الإطلاق عدم حاجتنا لتجديد الخطاب الديني.. هذا العمل الذي يعاني في تعريفه وشرحه من التباسات كثيرة.. فهو تجديد للخطاب الديني الصادر من العلماء والمؤسسات الدينية وليس تحديدا -حاشا لله- للقرآن الكريم.. من يقول ذلك مغرض أو جاهل..
المعاناة ليست أصلا مع آيات كتاب الله العزيز الحكيم إنما في فهمها.. ربما يعرف البعض أن رغم التطور العلمي الهائل وصور الكوكب بل والمجرة كلها الملتقطة من مختلف الجوانب والزوايا إلا أن بعض العلماء هنا وهناك يقولون إن الأرض مسطحة! ويستندون علي آيات من القرآن! وهذا يضع الإسلام في مأزق رغم أنه برئ من ذلك والأزمة ليست في الآيات وإنما في تفسيرها!
وضع القرآن هكذا ظلما في مواجهة مع العلم يتسبب في سوء الظن به وواحدة مع أخري وتفسير بعد آخر ورأي فقهي متطرف بجانب رأي فقهي آخر تسبب في تشويه صورة الدين العظيم، وهو ما أدي إلي ارتفاع نسب الإلحاد!
إذ نعيش في عالم لا يمكن إخفاء شئ عن الناس وفي ظل حوار بين كل سكان الكوكب.. ومن هنا فعلينا تغيير الخطاب ومراجعة الفتاوي القديمة والتي وصف كل من الإمام الأكبر وفضيلة المفتي أن كثيرا منها ليس صالحا اليوم..
وعندهم كل الحق فهي فتاوي لبشر.. يصيبون ويخطئون.. غير منزهين عن الخطأ.. وعلينا الاجتهاد لزماننا في نصوص القرآن والسنة الصحيحة وليس اختراع نصوص جديدة.. حاشا لله كما قلنا!
هذا بتبسبط شديد في الملف وللحديث بقية