زي النهاردة، وفاة نور الدين زنكي، أعدل ملوك الأرض وحامي الإسلام
في مثل هذا اليوم من عام 1174 توفي نور الدين زنكي حاكم حلب، ابن عماد الدين زنكي الذي لقب بالملك العادل، وليث الإسلام.
أصوله وبدايات نور الدين زنكي
ولد نور الدين زنكي عام 11 فبراير 1118 وينتسب إلى السلاجقة الأتراك، فجدّه آق سُنقر بن إل ترغان يعود نسبه إلى قبيلة ساب يوب. كان جده مملوكًا للسلطان جلال الدولة ملك شاه، وكان عسكريًا وملاصقًا للسلطان.
وفي سنة1087 م، أصدر السلطان السلجوقي جلال الدولة ملك شاه أمرًا بتعيين آق سنقر على حلب بسبب إخلاصه للسلطان أثناء حروبه، وخشية من أطماع أخيه تتش بن ألب أرسلان في بلاد الشام.
كما أوصى سائر الأمراء بطاعته، فسار آق سنقر إلى حلب على رأس جيش كبير، وأقام فيها بعض الوقت ريثما يدبر أمورها ويصلح أحوالها. لكن بعد وفاة جلال الدولة ملك شاه حصل قتال بين تتش بن ألب أرسلان وآق سنقر انتهى بأسر وقتل آق سنقر.
كان عمر عماد الدين زنكي عمره 10 أعوام عند وفاة والده، ومكث في حلب عامًا واحدًا عند مماليك وقادة أبيه، وما لبث أن استدعاه والي الموصل كربوقا بعد استلامه الولاية ليقوم برعايته لإدراكه مكانة آق سنقر في نفوس التركمان، وما يكنونه له من ولاء وطاعة.
ولا تذكر المصادر التاريخية شيئًا عن نشأة نور الدين وشبابه، ولكنها جميعًا تؤكد أنه تربى في طفولته تحت رعاية وإشراف والده، وأن والده كان يقدمه على إخوانه وبقي ملازمًا له حتى وفاته.
كما كان حنفيّ المذهب، بينما يرى بعض المؤرخون الحديثون أنه كان أشعريا، في حين يرى آخرون أنه كان متبعا للطريقة القادرية، ويرى آخرون أنه وفق بين القادرية والأشعرية.
حكم نور الدين محمود حلب في حين حكم سيف الدين غازي الموصل وكان الحد الفاصل بين أملاك الأخوين هو نهر الخابور في الجزيرة السورية.
حكم حلب
كان نور الدين برفقة أبيه حين قُتل سنة 1146 م عند قلعة جعبر، وأخذ نور الدين خاتم والده، وذهب مع جنده إلى حلب فملكها هي وتوابعها في سبتمبر 1146 م، وكان عمر نور الدين زنكي آنذاك ثلاثين عامًا.
انقسمت الدولة الزنكية بذلك إلى قسمين، الأول في الموصل والجزيرة وحمص التي سارع إليها سيف الدين غازي لتثبيت حكمه فيها، والثاني في حلب وما جاورها تحت إمرة نور الدين. كما حكم أخوهما نصرة الدين أمير أميران منطقة حران تابعاٌ لنور الدين، في حين بقي الأخ الرابع قطب الدين مودود تحت رعاية سيف الدين.
من ناحية أخرى، وضع نور الدين نصب عينيه قتال الصليبيين منذ بداية استلامه لإمارة حلب وإنهاء جميع معاقل الصليبيين في بلاد الشام، وكان هدفه تحرير القدس، وأمر ببناء منبر سنة 1168م ليضعه في المسجد الأقصى بعد أن يقوم بفتح المدينة وقد صنع هذا المنبر في دمشق بواسطة مهرة الحرفيين من دمشق وحلب.
نُقل هذا المنبر بالفعل إلى القدس بعد فتحها على يد صلاح الدين الأيوبي ودعي هذا المنبر فيما بعد بمنبر صلاح الدين.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.