أوباما يكشف عن خطة لفرض قيود على الأسلحة لـ"الحد من العنف"
دعا الرئيس الأمريكى باراك أوباما اليوم الأربعاء الكونجرس للموافقة على فرض حظر جديد على الأسلحة الهجومية العسكرية وخزانات الذخيرة ذات السعات الكبيرة لوقف سلسلة حوادث إطلاق النار والقاتل الجماعى التى شهدتها الولايات المتحدة مؤخرًا..
جاء ذلك في تصريحات لأوباما خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض بحضور نائب الرئيس جو بايدن إضافة إلى عدد من أفراد أسر ضحايا العنف المسلح وأطفال كانوا قد وجهوا رسائل للرئيس ورسائل مواساة لضحايا حادث إطلاق النار في مدرسة ساندي هوك الابتدائية ببلدة نيوتاون في ولاية كونيتيكت الشهر الماضي الذى أسفر عن مقتل 26 أمريكيا بينهم 20 طفلا وطفلة تتراوح أعمارهم بين 6 و7 سنوات.
وكشف الرئيس الأمريكي النقاب عن خطة موسعة للتشريعات، إضافة إلى 23 من الإجراءات التنفيذية التي قال إنه يمكن وضعها موضع التنفيذ بشكل فوري.
وطلب أوباما من الكونجرس اعادة تطبيق وتعزيز الحظر على الأسلحة الهجومية وقصر سعات خزانات الذخيرة على 10 طلقات، كما دعا الكونجرس إلى فرض إجراء مراجعة للخلفية الجنائية للراغبين في جميع أنواع مبيعات الاسلحة.
وتمهيدا لما سيكون ساحة لأوسع معركة سياسية حول الاسلحة النارية في تاريخ الولايات المتحدة على مدى عقود، حدد الرئيس أوباما اليوم مجموعة شاملة للحد من العنف المسلح في أمريكا، في إطار خطة متعددة الأجزاء قال إنها لن تحول فقط دون وقوع حالات القتل الجماعي باستخدام الاسلحة النارية ولكنها ستقلل أيضا من حدة وباء العنف المسلح المتفشي في الولايات المتحدة.
وأقر الرئيس أوباما بالصعوبات التي ستصاحب تطبيق قوانين أشد صرامة فيما يتعلق بالأسلحة النارية، إلا أنه قال إنه سيستخدم كل ثقل يملكه البيت الأبيض لتحقيق الأهداف المطلوبة.
وأوجز الرئيس باراك أوباما سلسلة من الخطوات السياسية والإدارية التي يمكن أن تحد من وصول الأسلحة وأنواع معينة من الذخائر وتوفر الرعاية الصحية العقلية وتزيد الاعتمادات الفيدرالية لإجراء البحوث المعنية وتنفيذ القانون.
وحث الأمريكيين، بناء على الرسائل التي تلقاها من الأطفال الذين كتبوا له في أعقاب حادثة ساندي هوك ساندي، على مطالبة الكونجرس بعمل التغييرات وإعلان موقفه بشأن مقترحاته المختلف، وشدد على أن التغيير لن يحدث ما لم يطلبه الشعب الأميركي بنفسه.
وقال أوباما "رغم أنه لا يوجد قانون أو مجموعة من القوانين التي يمكن أن تمنع تماما جميع أعمال العنف التي لا معنى لها.. إلا أن هناك شيء واحد يمكن القيام به للحد من هذا العنف، وهو الالتزام بالمحاولة.. هذه هي مهمتنا الأولى كمجتمع، وهي الحفاظ على أطفالنا آمنين.. وأصواتهم ستجبرنا على تحقيق التغيير".
وشملت المبادرات الواردة في خطة الرئيس أوباما لمكافحة العنف المسلح إجراء مراجعات شاملة لخلفية جميع المعنيين بمبيعات الأسلحة، وإعادة فرض وتعزيز الحظر على الاسلحة الهجومية وقصر سعة خزانات ذخيرة الأسلحة على 10 طلقات وحظر الذخائر الخارقة للدروع وتزويد المدارس بضباط ومستشارين يقدمون النصح ووضع المزيد من ضباط الشرطة في الشوارع وتشديد العقوبات على تهريب الأسلحة وضمان تغطية خطط التأمين الصحي لجوانب الصحية العقلية.
كما استعرض الرئيس سلسلة تتكون من 23 إجراء تنفيذيا وقع عليها ورفعها للكونجرس للبت فيها..وتشمل التدابير الرامية إلى توسيع نطاق المراجعات الفيدرالية لبيانات من يرغبون في الحصول على الاسلحة وتتبع الاسلحة الموجودة بالفعل وضمان عدم وقوعها مرة أخرى في أيدي الأفراد الذين يشكلون خطرا وضمان تجهيز المدارس وغيرها من المؤسسات لاحتمال وقوع حالات إطلاق للنار، وتشديد محاسبة مرتكبي جرائم الاسلحة وتحسين موارد الصحة العقلية والتوعية بشأنها.