زي النهارده، وفاة أحمد حسن الزيات، عملاق النهضة الثقافية في مصر والمنطقة
في مثل هذا اليوم من عام 1968 توفي المفكر أحمد حسن الزيات أحد أهم رجال النهضة الثقافية في مصر والعالم العربي، وعضو المجامع اللغوية في القاهرة، ودمشق، وبغداد، والحاصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1962.
ماذا تعرف عن مولد أحمد حسن الزيات ونشأته؟
نشأ أحمد حسن الزيات في أسرة متوسطة الحال، تعمل بالزراعة، وتلقى تعليمه في كتاب القرية، فحفظ القرآن وتعلم القراءة والكتابة، ثم أرسل إلى أحد العلماء في القرية المجاورة ليتعلم القراءات السبع وأجادها في سنة واحدة.
التحق أحمد حسن الزيات بالجامع الأزهر وهو في الثالثة عشرة من عمره، وظل فيه عشر سنوات، وتلقى علوم الدين واللغة العربية، إلا أنه كان يفضل الأدب فتعلق بدروس الشيخ سيد علي المرصفي الذي كان يدرس الأدب في الأزهر، كما حضر شرح المعلقات للشيخ محمد محمود الشنقيطي، أحد أعلام اللغة العربية البارزين آنذاك.
تواصل الزيات مع طه حسين ومحمود حسن الزناتي، وكانوا يقضون أوقاتا طويلة في دار الكتب المصرية لمطالعة عيون الأدب العربي، ودواوين فحول الشعراء.
لم يكمل الزيات دراسته بالأزهر والتحق بالجامعة الأهلية ودرس بها مساء، حيث كان يعمل صباحا بالتدريس في المدارس الأهلية.
أسباب انتقال أحمد حسن الزيات إلى الصحافة والتأليف
بعد عودة الزيات من بغداد عام 1933 ترك التدريس، وانتقل للصحافة والتأليف، وفي 15 يناير1933 م قام بإصدار مجلة الرسالة، التي أثرت بقوة في الحركة الثقافية الأدبية في مصر.
استمر صدور «الرسالة» نحو عشرين عامًا، وكانت مدرسة أدبية ومجالًا لظهور كتاب وشعراء من الجيل الجديد بنوا شهرتهم على صفحاتها.
وقد أصدر الزيات بعد ذلك مجلة أخرى اسمها «الرواية» وكانت تختص بالقصة القصيرة أو الرواية المطولة تنشرها مسلسلة، واستمر صدورها عامين وكتب فيها كبار القصصيين، كما كانت تشجع القصصيين الشبان وبينهم كاتب ناشئ هو الأديب نجيب محفوظ، وكانت أول قصة نشرها بعنوان «ثمن الزوجة».
اضطر الزيات إلى التوقف عن إصدار «الرسالة الرواية» بسبب الظروف الاقتصادية، وتولى رئاسة مجلة الأزهر، ولما أممت الصحافة في مصر، حاولت وزارة الإرشاد القومي إحياء «الرسالة» وعينت الزيات رئيسًا لتحريرها مرة أخرى، ولكن المحاولة لم تنجح لأن الزمن كان قد تغير، وأذواق القراء قد تطورت، والصحافة اتجهت وجهات جديدة، فلم يكتب للرسالة أن تستعيد مكانتها السابقة أو تجدد مجدَها القديم، وتوقفت مرة أخرى بعد بضعة أعداد.
مساهمات أحمد حسن الزيات في الأدب
يعد الزيات صاحب أسلوب خاص في الكتابة، وهو أحد أربعة عُرف كل منهم بأسلوبه المتميز وطريقته الخاصة في الصياغة والتعبير، والثلاثة الآخرون هم: مصطفى صادق الرافعي، وطه حسين، والعقاد، ويقارن أحد الباحثين بينه وبين العقاد وطه حسين، فيقول: «والزيات أقوى الثلاثة أسلوبا، وأوضحهم بيانا، وأوجزهم مقالة، وأنقاهم لفظا، يُعْنى بالكلمة المهندسة، والجملة المزدوجة، وعند الكثرة الكاثرة هو أكتب كتابنا في عصرنا»
لم ينتمِ الزيات طيلة حياته لأي حزب سياسي، وظل محل تقدير وموضع اهتمام حتى وفاته في القاهرة في صباح الأربعاء الموافق 12 مايو 1968 عن عمر ناهز 83 عاما، ونقل جثمانه إلى قرية كفر دميرة ودفن فيها.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.