التفاصيل الكاملة لتبرع المؤرخة لطيفة سالم بمكتبتها للجمعية التاريخية
كشفت الدكتورة لطيفة سالم، الكاتبة والمؤرخة المصرية، أستاذة التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة بنها، الملقبة بـ "أم المؤرخين" لـ "فيتو"، أن تبرعها بمكتبتها إلى الجمعية المصرية للدراسات التاريخية أنها وبكل بساطة فعلت كما يفعل كل المثقفين بالخارج ألا وهو التبرع بمكتباتهم وما جمعوه من كتب وعلم على مر السنوات حتى يستفيد بها الأجيال القادمة أو للجهة التي خدمتهم طول العمر أو التي يوجد بها مجال التخصص الذي يعملون به.
وأضافت سالم أن معظم الكتاب المصريين يقوم أهلهم بالتبرع بمكتباتهم بعد وفاتهم، ولكنها لم ترغب في ذلك حيث أنها أرادت أن ترا بعينيها الفائدة التي تعود على الشباب من مكتبتها الخاصة، حيث قالت: "عشان عايزة أفرح بحاجتي".
وذكرت الكاتبة أن الجمعية المصرية للدراسات التاريخية من أقدم الجمعيات تم انشاؤها في مصر ولها تاريخ حافل، وأنها شخصيًا قد استفادت منها بشكل كبير في حياتها الثقافية والعلمية، بالإضافة إلى أن كل رواد الجمعية هم من نفس التخصص الدقيق الخاص بها، لذلك من المسلم به ان تكون هذه الكتب بمثابة علم ينتفع به للجمعية.
أبرز عناوين مكتبة لطيفة سالم
قالت الدكتورة لطيفة أن المكتبة الخاصة بها تختص بالتاريخ الحديث والمعاصر، حيث تكون هذه هي أكثر الكتب التي تسيطر على المجموعة بحوالي نسبة 80% منها، هذا بالإضافة إلى بعض كتب أدب، بعض كتب ثقافة، وبعض كتب معلومات عامة.
وأكدت سالم وجود عدد من المجموعات القديمة للغاية والتي تعد وثائق تاريخية، مثل مجموعة الكتب الزرقاء، وبها مجلد تم كتابته في فرنسا بعد الثورة الفرنسية عنها وعدة مجلدات عن نابليون، وكذلك عدد من المجلدات القيمة من عصر محمد علي سواء خرائط أو كتابات من هذه الحقبة الزمنية.
وأضافت أنه من الناحية العلمية هي مكتبة غنية بالكتب النادرة والنفيسة في ذات الوقت.
سبب تأخير إعلان التبرع
وأكدت الدكتورة لطيفة سالم أنه لم يتم التصنيف حتى الان برغم تبرعها بها منذ 4 أشهر والسبب في ذلك هو وجود أثنين من الكتاب الذي قاموا بمثل خطوتها النبيلة وتبرعوا بمكتباتهم قبلها فهي تنتظر دورها وهم الدكتور عادل غنيم الذي تبرعت اسرته قبلها للجمعية، وكذلك مكتبة الدكتور محمد حله أستاذ الأزهر، وبعدهم الكاتب الكبير صلاح عيسى.
وأضافت الكاتبة أن سر تبرع الكتاب بمكاتباتهم هو ببساطة أن "كلنا رايحين" حيث لم يبقي في العمر طويلًا، من هذا المنطلق فالأفضل هي إعطاء هذه الكتب ذات القيمة العلمية والأدبية الكبيرة للشباب والطلبة والأجيال القادمة للاستفادة بها من أن يتم بيعها لبائع "الروبابيكيا" ليتم استخدامها في أغراض أخرى.
وأشارت سالم إلى أنها لا تحتاج جميع الكتب حاليًا كما كانت تفعل في السابق حيث قد حفظت معظم المعلومات الموجودة بها فلا تحتاجها كمراجع كالسابق، ولهذا فمن الأفضل أهدئها لمن سيجد بها فائدة أكبر.
مشاريع لطيفة سالم المستقبلية
وقالت المؤرخة أنها في الشهور السابقة كانت تمر بوعكة صحية كبيرة لذلك كل ما تفكر به حاليًا هو الشفاء التام حتى تعود إلى كتابتها مرة أخرة وتبدأ مشروع جديدة، ولكن لا تكتب أو توجد فكرة تركز عليها في الوقت الحالي.
وأشارت الدكتورة لطيفة إلى أن آخر كتاب لها قد نشر منذ حوالي ثلاث أشهر في مكتبة الإسكندرية وهو عن القيادة والزعامة، ضمن مشروع رائع للمكتبة بعنوان "الثقافة للشباب"، حيث ركز الكتاب على الزعيم أحمد عرابي والظلم الذي تعرض له بسبب الظروف المحيطة به.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، كأس مصر، دوري القسم الثاني، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.