وفى الحديقة.. الخبر اليقين
«قبل العيد بساعات قليلة وبعد الإعلان عن فتح أبواب حديقة الحيوان بالجيزة لاستقبال زوارها» كالمعتاد في المناسبات السعيدة.. اجتمع القرد والغزال بشكل خاص في مكان ما من الحديقة ولم يتم الإعلان عن نتائج هذا اللقاء السرى.. لكن بطريقة أو بأخرى توصلنا إلى هذا الحوار الهام بين الثنائى...
القرد: أنصت عارف أنا جايبك هنا ليه؟
الغزال: يمكن عشان تورينى نومة العازب أو عجين الفلاحة!
القرد: دمك خفيف يامضروب ولك عين تهزر.. العيد على الباب.. والجنينة لأول مرة يمكن ما يعرفش يدخلها خمسة أنفار.. بعد ما كانت المزار الأساسى في كل عيد! أنا خايف أرجع أسرح تانى مع الأسطى قرف القرداتى.
الغزال: وإيه اللى هيمنع الناس؟.. الغلابة في كل عيد.. مفيش قدامهم غير جنينة الحيوانات أو القناطر الخيرية والداخلية كتر ألف خيرها.. قالت لهم يشرفوا ويأنسوا.. يعنى مفيش مشكلة.
القرد: لا فيه.. الاعتصامات اللى قدام الجنينة.. هتخلي الناس يخافوا وما حدش يجى.. وإحنا مش ناقصين وقف حال
الغزال: بسيطة.. نلم كل الحيوانات اللى في الجنينة ونطلع.
القرد: أي حتة.. زى إيه؟
الغزال: نروح رابعة.. وأهى فرصة يمكن الناس تتصافى والدنيا تروق.
القرد: وتفتكر الحيوانات توافق على كده!
الغزال: الأسد ممكن يروح في أي مكان.. آه ده ملك الغابة!
القرد: والحمار؟!
الغزال: أهو ده اللى أنا خايف منه.. عشان كده أحسن لنا نسيبه هنا في «النهضة»؟
القرد: قصدك الميدان..؟
الغزال: لا قصدى المكان اللى فيه الجنينة!
القرد: وعلى العموم الحل ده مش عملى؟
الغزال: عندك حل تانى؟
القرد: نعمل استفتاء.. بين الحيوانات ونشوف مين عايز يروح رابعة ومين عايز يروح التحرير؟
الغزال: وإيه اللى جاب سيرة التحرير دلوقت!
القرد: ما تبقاش زى الحمار.. مش شايف غير حتة واحدة وبس!
الغزال: يبقى خلاص.. نفضل زى ما إحنا والأرزاق على الله!
القرد: بس.. بس الحمار جاى علينا!
الغزال: إيه الفلوس اللى معاك دى.. والأكل ده كله.
الحمار: أول ما تطلعوا من باب الجنينة.. هتلاقوا ناس زى العسل.. إيدهم سخية.. يدوكم فلوس وأكل بشرط تقول كلمة واحدة!
القرد: كلمة إيه!
الحمار: انقلاب!!