رفقا بالمواطن .. رفقا بالوطن
نطالب الشعب أن يعتبر يناير ثورة وأن يفخر بها رغم أننا نعلم جيدا ماذا فعلت يناير للمواطن المصري البسيط، فبعدما كان ينقصه الكرامة في المعيشة والحياة الكريمة، أضفنا إليه عدم الأمن وعدم الأمان وأزدنا الفقر وضاعفنا البطالة، جعلناه عرضة للتفجير من إرهابيين أحضرناهم للحكم ورفضوا الخروج بسلام، جعلناه يكفر بكل ما ننشده من أهداف أو أحلام".
أعطيناه حق التظاهر؟ وحق الاعتصام ؟
أعطيناه أشياء لم تكن من بين همومه أو متطلباته..
فبدلا من أن نتافخر بأن ثورة يناير كفلت الحياة الكريمة والكرامة الإنسانية، وهدمت الفقر وأسست لدولة بحق.. تركنا كل ذلك وتباهينا بحرية التظاهر والاعتصام وحرية الرأي ؟؟
المطلب الوحيد الذي كان من مطالب النخبة المثقفة هو ما تحقق لأنهم يوميا ما يدافعون عنه، لا يخرجون في أي منبر إعلامي، مرئيا كان أو مسموعا أو مقروءًا إلا والحديث عن هدفهم هو أساس الحديث .. وعندما يتعلق الأمر بأهداف المواطن البسيط التي كانت أساسا لمشاركة العديد في ثورة يناير يخفت التحدث. وتنكسر الأقلام لدى البعض إلا من رحم ربي.
وفي ظل كل هذا، نجد البعض يتهم ذلك المواطن بالفلولية أو عبد البيادة ؟ مصطلحات أنشأها الإخوان وللأسف نجد جاهلي المعاني المنتمين للتيار المدني يستخدمون نفس المصطلحات ويطلقونها بنفس أسلوب الإخوان.
فيجد المواطن نفسه وحيدا، كما كان وضعه قبل الثورة.
فلا هناك مزايا أخذها .. ولكن هناك حقوقا اقتصت منه وأشياء رفعت عنه!!
فبدلا من أن يشاهد ذلك المواطن المدني بحق متصدري مشهد الثورة يحاولون مد العون لديه ويشرحون له عن مقاصدهم وأهدافهم وعن وحدة الوطن والمواطنة.
يجد نفسه أمام تصنيفات مهينة أزادت من محنته وادعت النقص في وطنيته؟
رفقا بالمواطن .. رفقا بالوطن".
ibra_reda Twiiter
