ملاحقة نتنياهو دوليًا.. القصة الكاملة لإصدار مذكرة اعتقال بشأن رئيس الوزراء الإسرائيلي وقادة جيشه.. ومطالب لإدارة بايدن بالتدخل
خيم الرعب على دولة الاحتلال خلال الساعات القليلة الماضية عقب الحديث عن إمكانية اصدار مذكرة اعتقال بشأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير جيش الاحتلال يوآف جالانت إلى جانب قادة جيش الاحتلال، وذلك بسبب حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكثر من 200 يوم وخلفت أكثر من 100 ألف شهيد ومصاب في أكبر مذبحة دموية ترتكبها قوات عسكرية بحق مدنيين عزل معظمهم من النساء والأطفال.
مذكرات اعتقال دولية لنتنياهو وقادة جيشه
وفي التفاصيل يبحث مجلس الأمن القومي الإسرائيلي على مدار الساعات الماضية إمكانية صدور مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الجيش يوآف جالانت ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، وهو الأمر الذي يعني في حال حدوثه حرمان نتنياهو وقادة جيش الاحتلال من السفر لخارج دولة الاحتلال خوفا من القبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة.
وقالت قناة "13" العبرية إن "مناقشة سرية" جرت في مجلس الأمن القومي تمهيدا لاحتمال صدور مذكرات اعتقال دولية خلال الأيام المقبلة بحق مسئولين كبار في إسرائيل.
وأضافت: "بحسب المعلومات والمؤشرات المتوفرة لدى كبار المسئولين في إسرائيل، هناك احتمال أن توجه محكمة العدل الدولية في لاهاي أوامر اعتقال لنتنياهو وجالانت وهاليفي".
مواجهة خطوة إصدار مذكرة باعتقال نتنياهو
وأوضحت أنه في إطار المناقشة جرى إقرار عدد من الإجراءات الفورية التي يتعين على إسرائيل اتخاذها لمواجهة هذه الخطوة المحتملة، بما فيها "شن حملة سياسية" على المستوى الدولي ضدها.
وذكرت أن تل أبيب تمارس ضغوطا كبيرة على الحكومة الأمريكية للتدخل في الأمر.
وكانت قناة "12" قد قالت إن المسؤولين الإسرائيليين يخشون أن تصدر المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي أوامر اعتقال ضد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ومسئولين آخرين بسبب الحرب على قطاع غزة.
اقرأ أيضا.. مقبرة جماعية في غزة، جيش الاحتلال يرتكب مجازر دموية في جنوب القطاع، وأرقام صادمة حول الجثث المنتشلة من داخل مجمع خان يونس
وذكرت القناة العبرية أن إسرائيل حصلت على معلومات ترجح إصدار المحكمة أوامرها قبل نهاية شهر أبريل الجاري.
وكشفت عن عقد مكتب نتنياهو اجتماعا طارئا لبحث أوامر الاعتقال المحتملة وشارك في الاجتماع وزراء القضاء والخارجية والشؤون الإستراتيجية وخبراء قانونيون.
وقال مسؤولون إسرائيليون كبار إن هذه الخطوة، في حال تنفيذها، "تذكرنا بالإجراءات المتخذة ضد روسيا وبوتين".
وأضافوا أنه من المتوقع أن تركز المحكمة على صناع السياسة وليس على صغار الجنود على أرض المعركة.
وأشارت التقارير العبرية إلى أن حكومة الاحتلال كانت واعيةً لهذا الخطر، وأجرت عدة مداولات سرية بشأنه خلال الشهور الستة الماضية، ولكن معلومات وردت إليها في اليومين الأخيرين تظهر أن تطورات جديدة تؤكد أن الخطر في إصدار أوامر اعتقال بات قريبًا جدًا أكثر من التصورات السابقة، وأن هناك احتمالًا بأن تصدر أوامر الاعتقال الأولى في نهاية الشهر الحالي، ويبدو أن هذه المعلومات تعززت عندما التقى نتنياهو مع وزيري الخارجية البريطاني ونظيرته الألمانية في إسرائيل قبل يومين.
نتنياهو يطالب دول أوروبية بإجهاض مخطط اعتقاله
وحسب التقارير الإسرائيلية فقد طلب نتنياهو منهما الوقوف إلى جانب إسرائيل في هذه القضية والعمل على إجهاض محاولات إصدار مذكرة باعتقاله.
حملة سياسية وقانونية دولية لمنع اعتقال نتنياهو وقادة جيشه
والثلاثاء الماضي عقدت جلسة مشاورات بقيادة نتنياهو، شارك فيها كل من وزير الشؤون الاستراتيجية رون دريمر، ووزير الخارجية يسرائيل كاتس، ووزير القضاء ياريف لفين، وعدد من كبار رجال القضاء والخبراء في القانون الدولي، ورأى المجتمعون أن هناك تطورًا دراميًا حصل في لاهاي يجعل قضية إصدار أوامر الاعتقال ضد نتنياهو ورفاقه واقعية جدًا.
إبادة عائلات غزة ومنع دخول المساعدات الإنسانية
وبناءً على هذه المعلومات، تقرر تنظيم حملة سياسية وقانونية دولية لمنع هذا التطور، مع الأخذ بالاعتبار أن التهمة الأساسية تتعلق بالممارسات الإسرائيلية على الأرض في غزة، حيث يقتل عدد كبير من المدنيين وتُباد عائلات بأكملها لا علاقة لها بحركة حماس، ويوجد نقص شديد في الغذاء والأدوية والخدمات الطبية. ومن ضمن معالجة هذه القضية طلب الخبراء من الجيش الإسرائيلي إحداث تغيير على الأرض.
كما طلب نتنياهو حث وزراءه عن التوقف عن إطلاق تصريحات هوجاء تجاه غزة والفلسطينيين، لأن كل تصريح يتم تسجيله وطرحه على المحكمة.
وحسب تقدير الخبراء، فإن إسرائيل واجهت وضعًا كهذا في الماضي، وتمكنت من إجهاض الاعتقالات، خصوصًا للمسؤولين الذين يتمتعون بحصانة دبلوماسية، مثل رئيس الحكومة والوزراء، لكنها تخشى أن تفشل في الجهود الدولية إذا استمرت الحرب.
عرقلة إسرائيل لدخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة جريمة حرب
وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان قد اتهم إسرائيل في العام الماضي، بـعرقلة دخول المساعدات الإنسانية"، مؤكدًا أن هذا يمكن اعتباره "جريمة حرب".
وبحسب تقرير نشرته صحيفة " جيروزاليم بوست الإسرائيلية " انه لم يكن واضحًا في ذلك الوقت، كيف سيتم التعامل مع هذه القضية، نظرًا لأن إسرائيل "كانت تسمح بوصول المساعدات، وكانت تؤكد أن الأوضاع الأمنية هي المسؤولة عن إبطاء عمليات المساعدة".
ورغم ذلك، يمكن أن تقول محكمة العدل الدولية إن الزيادة الأخيرة التي سمحت بها إسرائيل، من 100-200 شاحنة مساعدات على أساس يومي إلى أكثر من 500 شاحنة مساعدات على أساس يومي، تظهر أنه إذا كانت هناك إرادة سياسية في الأشهر السابقة لكان من الممكن تدفق المزيد من المساعدات برغم التحديات الأمنية.
ومع ذلك، فإن أي قضية بحاجة إلى إثبات أن الناس "يموتون جوعًا بالفعل، وليسوا فقط يأكلون كميات أقل أو يواجهون مخاطر التعرض لمشكلات أمن غذائي مستقبلية"، وفقا للصحيفة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.