الشيخ جابر.. صلة رحم مع الشيطان!
عندي قضية أطرحها وأريد منكم الرأي.. فصبرا بالله عليكم..
كما طرح مسلسل الحشاشين قضية التلاعب بدين الله، وتسخيره نصوص القرآن لخدمة الطاغية، وبناء خلايا إرهابية مغيبة العقل، سوداء السريرة، طرح علينا مسلسل آخر قضية لا تقل أهمية عن الحشاشين، وهو صلة رحم، للنجم إياد نصار، ويسرا اللوزي والسمراء الخمرية أسماء أبو اليزيد، ومعهم محمد جمعة.
فكرة المسلسل للكاتب أحمد محمود أبو زيد، صاغها في سيناريو هشام أبو عبية، وأخرجها تامر نادى بتلقائية فنية سلسة.. بالغة التشويق.. المهم الفكرة التى طرحها المسلسل، واطرحها بدوري عليكم، وأنتظر أراءكم، ولا أقصد بذلك تحريم أو تحليل تأجير الأرحام، العمود الفقرى للرواية التليفزيونية، فقد حرمها النص الدرامي والشرعى، وجرمها القانون الوضعي.
كما لا أقصد أبدا الدفاع عن موقف الدكتور خالد طبيب إجهاض البنات أول غلطة! يمارس خالد مهمة إنسانية، فيجهض البنت التى حملت سفاحا، أول مرة، ليحميها من القتل من أهلها ناهيك عن الإعدام الاجتماعي، وهو مقتنع بدوره الانساني ويعتبره رسالته ناحية الخاطئات خطأ!
إذن لا هي قضية رحم مؤجر لبويضات ملقحة مجمدة بهدف إنجاب طفل من وعاء أم بديلة لأم استأصلوا رحمها وأنهوا أمومتها إلى الأبد، ولا هى قضية تبرير الاجهاض، بدرجاته، لا أول ولا آخر مرة! فما هي القضية إذن!
القضية هى هل تبلغ البوليس عن زوجتك إذا ضبطتها بجرم، لا أقصد زنا؟ وللتحديد أكثر فإن الشيخ جابر، زوج سهام التى تعمل في عيادة الإجهاض، فتش تليفونها وتجسس عليها وعرف أنها تعمل عملا يغضب الله، ومن ثم رتب للزج بها في السجن، فأبلغ الشرطة التى داهمت العيادة وقت اجراء عملية اجهاض بالفعل.. وحين تمر سهام أمامه للدفع بها في عربة الشرطة، يبلغها بكل برود أنه من الذي أبلغ عنها البوليس.
الحقيقة أنا لا أعرف هل من الصحيح وضع علامة تعجب إذ فعل الرجل هذا أم لا.. لكن الذي أعرفه، وأقتنع به، وأحسسته كإنسان أن الغيظ ملأ صدرى من قسوة التديبر والانتقام والتشفى من رجل له ذقن كثيف، ولسان آلى التسبيح كماكينة عد النقود، ونظرات خلت من صفاء الروح، وامتلأت بغل القلب!
عندهما أولاد، ومصاريف، وهو غير قادر على الوفاء باحتياجات البيت، وهي ست مصرية تكافح لالتقاط رزقها، ومن الخطأ أنها عملت مع الطبيب خالد، ومن الخطأ أنها تساعده في الإجهاض لأنه حرام إذا كانت الروح دبت في الجنين.. لكن الزوج، أبو أولادها، الذي نظفته وأطعمته وحفظته. وطفحت الدم معه هو من يخطر الشرطة للقبض عليها، بدلا من أن ينصحها ويردعها ويمنعها.
ألم يكن جديرا به أن يطلعها على الأمر كله وأنه يمنحها الفرصة الأخيرة، أو حتى يطلقها بدلا من أن يرميها في السجن ويشرد العيال؟ من المؤكد أن دماغه مقفول على فكرة ثابتة، كما كان حسن الصباح، يقتل ويستغفر.. ما فعله الشيخ جابر قتل لأسرته ولسيرة أولاده.. و.. يستغفر!
هل فعل الشيخ جابر الصواب الأخلاقي، والديني حتى؟