خبراء يكشفون سر الإصرار الإسرائيلي على اجتياح رفح.. يحذرون من ارتكاب مجازر في المدينة.. ويؤكدون: واشنطن شريك أساسي للاحتلال في حرب الإبادة

 يصر كيان الاحتلال الإسرائيلي على اجتياح رفح الفلسطينية رغم التحذيرات الدولية من ارتكاب مجازر في المدينة المكتظة بالنازحين والذين يبلغ عددهم 1.4 مليون نسمة هم في أمس الحاجة إلى المساعدات الإنسانية، في الوقت الذي تقدم فيه الولايات المتحدة كل الدعم للكيان الإسرائيلي لارتكاب المجازر في قطاع غزة، ويبدو أن التحذيرات الأمريكي لإسرائيل من اجتياح رفع هي من باب حفظ ماء الوجه فقط فواشنطن لا تمانع من حيث المبدأ من اجتياح رفح رغم استشهاد نحو 35 ألف فلسطيني أغلبهم من الأطفال والنساء وتستخدم حق النقض لمنع أي قرار يصدر من مجلس الأمن لوقف حرب الإبادة ضد أهالي قطاع غزة.

رفح، وقال اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجى، إن قيام اسرائيل بعدد من الغارات على العديد من الأحياء فى قطاع غزة هو بمثابة التمهيد لتنفيذ تهديداتها باجتياح رفح الفلسطينية رغم الرفض المصرى والمواقف غير الواضحة للولايات المتحدة الأمريكية. 

مليون ونصف مليون فلسطينى مهددون بالإبادة 

وأكد  أن تنفيذ إسرائيل لتهديداتها سيؤدى إلى حدوث مجزرة بشرية خاصة وأن هناك حوالى مليون ونصف المليون فلسطينى يعيشون فى مساحة لا تزيد عن 8 كيلو مترات هى مساحة رفح  وبالتالى سيكونون أهدافا سهلة خاصة وأن الهدف الإسرائيلي الواضح من البداية هو الهيمنة على مجمل الأراضي الفلسطينية إما عن طريق التهجير القسرى أو جرائم الإبادة. 

أوراق اللعبة بأيدى أمريكا 

وتابع: الحقيقة المؤكدة أن الوحيدة القادرة على ايقاف هذه المجازر هى الولايات المتحدة الامريكية باعتبارها هي من تمسك بكل اوراق اللعبة والقادرة على ممارسة الضغط على اسرائيل وفى نفس الوقت التأثير فى الموقف الدولى بعدم استخدام الفيتو فى مجلس الأمن. 

رفح، أما  الدكتور رفعت سيد أحمد، الخبير الاستراتيجى، المفكر القومي، فقال  إن قيام إسرائيل بعدد من الغارات العنيفة على عدة أحياء في مدينة رفح، ربما يكون تمهيدا لاجتياح المدينة وارتكاب مجزرة كبيرة ضد الفلسطينيين البالغ عددهم 1.4 مليون نسمة في هذه المدينة.

المقاومة الفلسطينية ليست فى رفح وحدها 

وأكد  أن الكيان الصهيوني يتصور أن الوجود الأساسى لحماس فى رفح وأنه باجتياحها ستحل المشكلة، لكن هذا الكلام غير صحيح لأن المقاومة أصبحت موجودة فى الشمال والوسط في قطاع غزة بدليل الصواريخ التى يتم إطلاقها على غلاف غزة.

إذن أمريكي باجتياح رفح 

 وتابع أن أمريكا هي أساس المجازر التي تحدث في فلسطين اليوم، وكذلك مسؤولة عن المجازر التي تحدث على مدار 70 عاما، ولعل حاملة الطائرات التي أرسلتها واشنطن لإسرائيل خير شاهد.

وقال: اعتقد أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة ورائها إذن أمريكي لاجتياح رفح، وهذا سيحدث خلال أيام وفى اعتقادى أن أمريكا هى التى تقاتل الفلسطينيين وليس إسرائيل وبالتالى أمريكا مجرمة ومشاركة فى الجريمة على الفلسطينيين بشكل أساسي. 

موقف عربى موحد 

وواصل حديثة قائلا إن العدوان الإسرائيلي على رفح والذى يأتى بمباركة أمريكية لن يوقفة إلا موقف عربى موحد عن طريق قطع البترول العربى عن الولايات المتحدة الامريكية وطرد سفراء إسرائيل والتلويح بالتدخل العربى .

واستشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون في غارة شنها طيران الاحتلال على منزل عائلة البحابصة في حي السلام شرق رفح.كما شن طيران الاحتلال سلسلة من الغارات العنيفة على عدة أحياء في المدينة، ومنطقة المواصي غرب خان يونس.

رفح، وقالت الباحثة ولاء عبد المرضي، المتخصصة في الشأن الإسرائيلي، إن إصرار إسرائيل على اجتياح رفح، على الرغم من التحذيرات الدولية الموجهة إليها، يظهر عزم  حكومة نتنياهو على المضى قدما فى مخطط الإبادة للفلسطينيين بدعم وتأييد أمريكي. 

وأضافت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يسعى جاهدًا لإثبات نجاح بلاده وتفوقها في الجو، والبر، والبحر، مع تسليط الضوء على مستوى الدعم الغربي والأمريكي له كما يهدف إلى رسم صورة إيجابية لمساره السياسي المستقبلي، خاصة بعد الموجة الكبيرة من الاحتجاجات التي واجهها من قبل المجتمع الإسرائيلي والتي وصفته بأنه "فاشل"والتى طالبت بإسقاطه هو وحكومته.

تهديد الفلسطينيين بحرب إبادة 

وأكدت ولاء أنه يجب أن نأخذ في الاعتبار أن اجتياح رفح لن يكن أمرًا سهلًا، فهو يترتب عليه تكاليف هائلة على الصعيدين المالي والإنساني، وستتكبد إسرائيل خسائر كبيرة، إلى جانب أن الفلسطينيين في رفح سيكونون معرضين لمجزرة بشرية ومن ناحية أخرى، تواجه إسرائيل اتهامات من قِبل المجتمع الدولي بارتكاب عدة جرائم إنسانية وفقًا لقرارات محكمة العدل الدولية، وهذا قد يؤدي إلى تراجع دعم الغرب لها.

السيناريوهات المتوقعة 

وأضافت أن هناك عدة سيناريوهات متوقعة، السيناريو الأول هو أن ما يقوم به ويعلنه بنيامين نتنياهو بشأن الاجتياح لرفح قد يكون مجرد ورقة ضغط، يسعى من خلالها لتحقيق مكاسب تفاوضية كبيرة، وأيضًا لتشديد الضغط على قادة حماس للموافقة على الانسحاب من الأراضي الفلسطينية.

وأشارت إلى أنه بالنسبة إلى السيناريو الثاني، فهو تنفيذ عملية الاجتياح فعليًّا، حيث قد تنجح إسرائيل في تحقيق بعض المكاسب من خلاله، مثل الترتيبات الأمنية والسيطرة الكاملة على رفح. 

وأكدت  أن إسرائيل تسعى أيضًا إلى تحقيق ما وصف بـ "النصر الإسرائيلي"، الذي وعد به نتنياهو الإسرائيليين به منذ أحداث "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر، حيث لم تتمكن حتى الآن من تحقيق أهدافها في الافراج عن الأسرى الإسرائيليين والقضاء على حماس أو تفكيكها.

وأوضحت أن الجانب الأكثر أهمية، من وجهة نظرها في هذا السيناريو، هو تحقيق الرغبة الإسرائيلية الكاملة في تهجير الفلسطينيين، وخاصة بعد صدور العديد من التقارير التي أعدتها مراكز الأبحاث الإسرائيلية تشير إلى الفوائد الاقتصادية المحتملة لإسرائيل من اجتياح رفح

رفح ، وأكدت الباحثة زينب عباس خطاب، المتخصصة في الشأن الإسرائيلى، أن الضربات والغارات الجوية الأخيرة التي نفذها الاحتلال بالقطاع، وتسببت فى سقوط العديد من الشهداء، تثبت أن الاجتياح الإسرائيلى لرفح الفلسطينية قادم باعتباره الورقة الأخيرة لإنقاذ نتنياهو وحكومته، وهو ما ينذر بمزيد من الضحايا وخاصة الأطفال والنساء.

قناعة إسرائيلية لهزيمة المقاومة 

وأكدت  أن إسرائيل لديها قناعة بأن اجتياح رفح ونزعها من قبضة المقاومة أمر مهم للغاية بالنسبة لاستراتيجيتها لكسب الحرب، حيث صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" أن إسرائيل ستمضي قدما لتنفيذ عملية برية في رفح.

الأهداف الإسرائيلية

وتابعت: أهداف إسرائيل من اجتياح  رفح تتمثل في إحكام السيطرة على القطاع أو محاصرته بالكامل داخليًا وخارجيًا، لاسيما بعد السيطرة على محور فيلادلفيا، وأيضا إيهام الرأي العام الإسرائيلي بتحقيق أهداف جوهرية في الحرب بعد الفشل الذريع في تحقيق أية من الأهداف التي حددتها إسرائيل منذ طوفان الأقصى.

وقالت إن من أهداف هذه العملية أيضا: الضغط على نازحي القطاع المتمركزين في الجنوب للفرار على الحدود المصرية وتقدر أعدادهم بنحو المليون ونصف المليون شخص.

السيناريوهات المتوقعة 

وأوضحت أن هناك عددا من السيناريوهات المتوقعة للاجتياح هى: تنفيذ الاجتياح، رغم تداعياته الخطيرة إلا أن سلوك وتصرفات حكومة إسرائيل منذ السابع من أكتوبر التي يغلب عليها الانتقام والعشوائية، قد يرجح تنفيذ الاجتياح.

السيناريو الثاني: تأجيل الاجتياح إلى أجل غير مسمى، وليس إسقاطه تماما، والاكتفاء بتكثيف الضربات في الجنوب حتى خان يونس ودير البلح، لممارسة المزيد من الضغوط على حماس للإفراج عن باقى الرهائن، وإخراج قيادة حماس من القطاع.

وأضافت أن السيناريو الثالث، هو التخلي تماما عن فكرة الاجتياح بسبب العقبة المصرية المانعة.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.