مسئول يمني: تنظيم القاعدة يواجه مرحلة جديدة من الضعف

أكد على محمد الصراري، المستشار السياسي والإعلامي لرئيس الوزراء اليمني أن تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب باليمن يواجه ماوصفه بمرحلة "الضعف" بسبب العمليات العسكرية التي تستهدفه في اليمن.

وقال الصرارى - في تصريح صحفى له اليوم الثلاثاء - إن رسالة زعيم "القاعدة في اليمن" ناصر الوحيشي التي توعد فيها بتنفيذ عمليات لتحرير السجناء الذين ينتمون لتنظيمه في المنطقة، تثبت صدق التحذيرات والإجراءات التي تتخذها الدول الغربية، سواء في اليمن أو غيره من الدول التي يشملها تهديد القاعدة.

وأضاف: "هناك استشعار لدى هذه الجهات الأمريكية والأوربية بالمخاطر التي يشكلها تنظيم القاعدة، وربما لديهم تصورات معينة حول إمكانية شن هجمات ضد رعاياهم ومصالحهم".

وعلى صعيد متصل، كشف مصدر عسكري رفيع المستوى بوزارة الدفاع اليمنية النقاب في تصريح له اليوم عن تقارير استخباراتية تؤكد تسلل مجموعات مسلحة من أنصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب باليمن في محافظة أبين إلى مناطق جبلية مختلفة خشية تعرضها لغارات أمريكية بعد استهداف 3 من عناصر التنظيم في منطقة يافع التي تعتبر معظمها شديدة الوعورة والتضرس، وتشكل تقريبا نموذجا مصغرا لسطح اليمن العام في جنوب اليمن(شمال شرق عدن).

وقال المصدر، في بيانه الصحفى، إنه تم رصد تحركات مريبة وانتشار على شكل جماعات مسلحة من أنصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب باليمن في جبال شرق لودر.

وكان الطيران الأمريكي قد قصف سيارة في العسكرية مديرية الملاح يافع منذ يومين وأسفر عن مقتل شخصين يعتقد أنهما من تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب باليمن.

وأوضح المصدر أن تقارير استخباراتية رصدت أيضا تحركات غربية بدأت تنتشر على شكل جماعات مسلحة من أنصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة في جبال شرق لودر حيث لاحضوا الذعر فيهم عقب تعرضهم لآخر ضربة في منطقة يافع.

وفي الوقت نفسه، أكدت اللجان الشعبية بمديرية لودر بأنها بدأت تجري تمشيطات أمنية في عدة مناطق مجاورة لمديرية لودر مؤكدين على استعدادهم لأية هجمات.

وعبر سكان محليون عن خوفهم من حدوث ضربات جديدة قد تستهدف المدنيين والبدو الذين يسكنون بالجبال القريبة التي ينتشر بعض عناصر القاعدة فيها. تجدر الإشارة إلى أن وحدات الجيش اليمني تمكنت بمساندة اللجان الشعبية من دحر عناصر القاعدة وطردهم من المديرية في مثل هذه الأيام بعد معارك استمرت قرابة عام.

وكان تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب باليمن قد تلقى هزائم كبيرة على أيدي قوات الجيش المسنودة باللجان الشعبية في محافظة أبين جنوب اليمن حيث حرر الجيش واللجان مدينتي جعار وزنجبار من أيدي التنظيم في يونيو الماضي، بعد أكثر من عام من سيطرة
التنظيم على المدينتين وإعلانهما إمارتين إسلاميتين.

كما تكبد تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب باليمن خسائر فادحة في صفوفه بلغت نحو 225 عنصرا إرهابيا من تنظيم القاعدة و15 مدنيا لقوا مصرعهم وأصيب العشرات من التنظيم ومن المدنيين في أكثر من 45 غارة لطائرة بدوة طيار "أمريكية الصنع" منذ مطلع
العام الجاري على مناطق متعددة من اليمن.