الاحتلال يشعل العالم.. إسرائيل تستعد لهدم الأقصى وبناء الهيكل المزعوم.. ذبح البقرات الخمس الحمراء غدًا.. جماعات يهودية متطرفة حصلت على الموافقة.. وتبحث عن الحاخام المناسب
ذبح البقرات الحمر، تعتزم عدد من المنظمات اليهودية المتطرفة ذبح البقرات الحمر غدًا الإثنين 22 أبريل الجار، في سابقة مثيرة قد تشعل معها العالم، ضد الاحتلال الإسرائيلي.
الاحتلال يستعد لذبح البقرات الخمسة الحمراء
يثير ذبح البقرات الحمر حالة واسعة من الاستياء في العالم، وخاصة أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي جلبت البقرات الخمس الحُمر من الولايات المتحدة لذبحها، ويكون ذبحها بداية مرحلة بناء الهيكل وهدم المسجد الأقصى، لقدوم المسيح في العقيدة اليهودية.
وتجهز المنظمات اليهودية المتطرفة لعملية ذبح البقرات الحمر في 22 أبريل الجاري، منذ عدة أيام، حيث قدمت منظمة "جبل الهيكل" المتطرفة، طلبا رسميا إلى شرطة الاحتلال الإسرائيلي للسماح بإدخال مذبح وسكاكين لذبح البقرات الحمر في المسجد الأقصى يوم الإثنين 22 أبريل الجاري.
عملية ذبح البقرات الخمس الحمر لها قدسية خاصة عند الاحتلال، حيث تقوم بعمل طقوس لتطهير الشعب اليهودي برماد هذه البقرات، بحسب المعتقد التلمودي، وبعد التطهر يكون من حق أي يهودي اجتياح المسجد الأقصى تمهيدًا لهدمه وبناء هيكل سليمان المزعوم "الهيكل الثالث".
الشروع في هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل
عملية ذبح البقرات الخمس الحمراء، غدًا الإثنين، أكدها عضو الكنيست الإسرائيلي يتسحاق بندروس، عندما قال: "في النهاية سنبني الهيكل الثالث"، حيث أكد ذلك في لقائه مع آفي بلوم، الصحفي الإسرائيلي، منذ أيام وتحديدًا في يوم 16 أبريل الجاري، عندما طالب باستقدام اليهود من العالم، ليشهدوا غدًا الإثنين 22 أبريل الجاري، تقديم ذبيحة عيد الفصح في القدس، وأكلها في الليل، حسبما قال.
وعندما سأله آفي بلوم "هل تدعوهم إلى تقديم التضحية الآن؟"، فرد يتسحاق بندروس قائلًا: "عليهم أن يأكلوها في الليلة ذاتها، أي ليلة غدًا الإثنين 22 أبريل في البلدة القديمة، عندما يأتي المسيح، لأن هناك بعض الناس يريدون فعل ذلك الآن، لقد رأينا السيارات، تأتي حاملة ذبائح عيد الفصح، عندما يأتي، سنأكل من قرابين عيد الفصح بكل سرور، نأمل أن نتمكن سريعًا من بناء الهيكل الثالث هناك، يعني المسجد الأقصى، وسنتمكن من أكل ذبائح عيد الفصح"
وقال أحد أعضاء حزب يهدوت هتوراه: "إننا نتوقع في أي يوم الآن بناء الهيكل الثالث وقدوم المسيح"
طقوس ذبح البقرات الخمس الحمراء
ذبح البقرات الحمر وحرقها في المسجد الاقصي في العقيدة اليهودية، حيث يبدأ معها طقوس بداية هدم المسجد الاقصي مباشرة وبناء هيكل سليمان على أنقاضه، تحضيرا لاستقبال المسيح، في عقيدتهم، لكنه ليس المسيح عيسى، عليه السلام، معتقدين أن مسيحهم يظهر عندما يتم بناء الهيكل، المزعوم، على أنقاض المسجد الأقصى.
أما ذبح البقرة الحمراء الخمس فلهم طقوس خاصة، حيث تكون عملية الذبح في جبل عال قريب من المسجد الأقصى، وفترة ذبح البقرات في الفترة من 22 أبريل و30 أبريل 2024، بهدف تطهير اليهود من الآثام التي تمنعهم من هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل الثالث.
يذكر أن عملية ذبح البقرات الحمراء تم تأجيلها من يوم 10 أبريل الجاري، وأرجع السبب إلى أن واحدة من البقرات الحمراء الخمس ماتت قبل العيد بيوم، وبقيت أربع بقرات فقط، تتوفر فيها شروط الذبح.
عملية ذبح البقرات الحُمر في المعتقد اليهودي
ويعتقد المتطرفون من اليهود أن عملية ذبح البقرات الخمس وهدم المسجد الأقصى لبناء هيكل سليمان المزعوم، من أهم المشاريع التي يؤمن بها اليهود ويعملون على تجسيدها على أرض الواقع، منذ حوالي سنوات عديدة.
أما عملية ذبح البقرات الحُمر فيعتقد اليهود أنهم يقومون بذلك لأرضاء الرب، حيث يزعمون أن هناك نص في التوراة يشير إلى ذلك، وذلك لإقناع اليهود بإقامة دولة، وخاصة لدي بعض الحاخامات اليهود، الذين يؤمنون أن اليهود محرم عليهم إقامة دولة، وأنهم إذا أقاموا دولة فستكون نهايتهم، وذلك ما تؤكده جماعة حركة "ماطوري كارتا" اليهودية.
ويؤكد أحد الحاخام في حركة ناطورى كارتا "أن قصة ذبح البقرات من بعض اليهود، كذب منهم وتدليس ودعاية للشهرة وجمع الأموال".، ويشير الحاخام إلى أنه "طبقًا للتوراة فاليهود حاليًا غير طاهرين وغير انقياء للقيام بهذه الطقوس، ولو قاموا بها فستصيبها ذات الآثام".
تأجيل ذبح البقرات الحمراء في عيد الفصح
ويتزامن عيد الفصح اليهودي مع عيد الفطر ھذا العام، وكان من المفروض، بحسب ما يزعمه اليهود المتطرفون، أن يتزامن ذلك مع موعد ذبح البقرات الحمر، وحرقها على جبل الزيتون مقابل المسجد الأقصى بطقوس يهودية لتطهيرھم برمادھا، وھدم المسجد الأقصى، وھي الخطوة الأخير لبدء بناء الهيكل على انقاض قبة الصخرة.
وحكاية البقرات الحمراء، بحسب المؤرخين والباحثين في التاريخ اليهودي، تبدأ بأسطورة، أو نبوءة عند اليهود الموجودين على أرض فلسطين حاليًا، حيث تقول أسطورتهم إنهم سيحكمون العالم كله من جديد، عندما يأتي المسيح المخلص، الذي ينتظرونه من آلاف السنين، أي منذ عهد النبي موسى، عليه السلام.
قصة بناء الهيكل اليهودي المزعوم
وبحسب المعتقد اليهودي، فالمسيح المخلص لن يأتي إلا بعد بناء الهيكل الثالث، الذي يطلقون عليه معبد الرب اليهودي، الذي تم بناءه مرتين، وكان في المرة الأولى يسمى هيكل سليمان، يزعمون أنه تم بناءه قبل حوالي ألف عام قبل الميلاد، وتم هدمه.
أما الهيكل الثاني، بحسب زعمهم، فقد بُني في عهد المملكة اليهودية الثانية، أي بعدها بحوالي 3 قرون، وتم تدميره على يد الرومان، بحسب روايتهم، أما الهيكل الثالث المزعوم، فالمفروض أن يتم إقامته في نفس مكان المسجد الأقصى حاليًا، حسبما يدعون، وحتى يتم لهم ذلك فهم يريدون هدم المسجد الأقصى كله، حتى يقومو ببناء الهيكل الثالث المزعوم، ليحققوا نبوءة نزول المسيح المخلص، في معتقدهم.
فتوى تحريم دخول المسجد الأقصى على اليهود
وكانت هناك في فتوى من الحاخامية الكبرى تقول بتحرم دخول المسجد الأقصى على اليهود أو الاقتراب منه، بسبب أن الشعب اليهودي حاليًا ليس طاهرًا، ولابد أن يتطهر مما يسمونه "نجاسة الموتى"، حيث تصيبهم من التعامل مع الجثث والموتى بشكل عام، ومن يأتي دور البقرات الحمراء الخمس في تطهير اليهود.
وفكرة البقرة الحمراء الخمس، حسب المعتقد اليهودي، تعود لنصوص المشناة (شروح التوراة)، وهي جزء من كتاب التلمود، وتتلخص في ضرورة ظهور بقرة حمراء خالصة ليس بهم شعرة من لون آخر، ولم تستخدم لأي أعمال خدمة قبل ذلك، ولم يوضع في رقبتها حبل، ولم تلد ولم يتم ركوبها قبل ذلك، وتكون قد تربت على "أرض الكيان"، بحسب معتقداتهم.
وذبح البقرات الخمس الحمراء بشروط، أهمها أن يصل عمر البقرة الحمراء سنتين، حتي يتم استخدمها في طقوس يتم إقامتها فوق جبل الزيتون في القدس، ويقع مقابل المسجد الأقصى.
وهذه الطقوس ييتمثل في ذبح البقرات بطريقة معينة، ثم يقومون بحرقها في شعائر مخصصة، زاعمين أن هذه الطقوس في التلمود، حيث يقوموا بأخذ رمادها، ويمزجوه بمياه جارية وبعض المواد الأخرى، ويستخدموه في عملية "تطهير اليهودي"، وعندها يستطيع اليهودي الدخول بيت الرب "المسجد الأقصى"، بحسب زعمهم، ويقوموا بهدمه ليقيموا الهيكل الثالث فوق أنقاضه.
ظهور خمس بقرات حمراء بالهندسة الوراثية
منذ ما يقرب من 15 عامًا بدأ الحاخامات في البحث عن البقرات الخمس الحمراء، بحثوا عنها كثيرًا لكنهم لم يجدوها، وعندما يجدوا بقرة يعتقدون أن الشروط تنطبق عليها، يجدوا بعد أشهر ظهور بعض الشعيرات السوداء في البقرة، فيتم استبعادها، حتى ظهرت بقرة حمراء كانت مطابقة للمواصفات اليهودية بشكل كبير، وتم تربيتها بعناية في مزرعة سرية بمنطقة النقب، لكن الحاخامات بعد فترة أعلنوا أنه ظهر فيها عدد من الشعرات السوداء؛ وأصبحت غير صالحة.
لكن في شهر أكتوبر عام 2022 بقى، حدثت مفاجأة غير متوقعة، ظهور خمس بقرات حمراء تم توليدهم صناعيًا باستعمال الهندسة الوراثية في ولاية تكساس الأمريكية، ليكونوا مطابقين للمواصفات المطلوبة المطلوبة في الإعاءات اليهودية.
وبالفعل قامت سلطات الاحتلال بجلي البقرات، لوضعها في مزرعة في مكان غير معلوم، وكشفت القناة (12) العبرية عن وجود في الأغوار قريب من بيسان، وبالفعل بدأوا في التحضير للتضحية بيهم، خاصة انهم وصلوا للسن المطلوب، وهو عامين، لكن اليهود لديهم مخاوف الانتظار أكثر من ذلك فيظهر الشعر الأسود، وبذلك لا تنطبق الشروط على البقرات.
قام معهد الهيكل Temple institute اليهودي، الأربعاء الماضي، بعمل مؤتمر لبحث الخطوات التحضيرية للتضحية بالبقرات، وبالفعل قاموا بالإعلان عن طلب حاخامات متوفر فيهم شروط معينة، ليتم تدريبهم على القيام بالطقوس، ومنها أن يكونوا قد ولدوا في القدس، وألا يكونوا قد تعاملوا مع أجساد ميتة قبل كده ذلك.
وقامت الجماعات المتطرفة بتجهيز مذبح ضخم للعملية، وقررت بدء طقوس ذبح البقرة الحمراء والتطهر برمادها حسب الموعد المسجل في النصوص الدينية المقدسة عندهم، غدًا الاثنين.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.